مقتل قائد منشق عن «طالبان» في غارة أميركية

عناصر من قوات الأمن الأفغانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من قوات الأمن الأفغانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

مقتل قائد منشق عن «طالبان» في غارة أميركية

عناصر من قوات الأمن الأفغانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من قوات الأمن الأفغانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

قُتل، أمس (الأربعاء)، القائد المنشق عن حركة «طالبان»، الملا نانجيالاي، مع مسلحين آخرين في غارة جوية أميركية بمحافظة هرات، غرب أفغانستان، وفق مصادر أفغانية.
وقال مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الخميس): «أؤكد مقتل القائد في طالبان الملا نانجيالاي، مع عدة مقاتلين آخرين في عملية للقوات الأجنبية في مقاطعة شينداد بمحافظة هرات»، وحدد أنّ العملية وقعت مساء أمس (الأربعاء).
وذكر مصدر رفيع في شرطة المحافظة، فضل عدم ذكر اسمه، أنّ الهجوم ضد الملا نانجيالاي نفذ بواسطة ضربة طائرة مسيرة أميركية.
وأكد مصدر عسكري أميركي في كابل مشاركة قوات أميركية في العملية التي جرت في محافظة قريبة من الحدود مع إيران.
وقال متحدث باسم مهمة حلف شمال الأطلسي إن «قواتنا نفذت ضربة جوية دفاعية دعما للقوات الأفغانية».
وانشق الملا نانجيالاي عن الفرع الأساسي لـ«طالبان» قبل بضعة أعوام ليلتحق بفصيل منشق عقب موت الملا عمر عام 2013، الزعيم الأول والوجه الرمزي للحركة. وقاتل فصيل نانجيالاي لفترة ضد الفرع الرئيسي لـ«طالبان»، التي تتفاوض مع واشنطن منذ عام لسحب قواتها من البلاد مقابل ضمانات أمنية وتقليص العنف وبدء مفاوضات أفغانية داخلية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.