اليونان تطلب دعم أميركا لمواجهة اتفاق إردوغان والسراج

TT

اليونان تطلب دعم أميركا لمواجهة اتفاق إردوغان والسراج

وافقت اليونان على طلب الولايات المتحدة الأميركية لنشر وحدة للتدخل السريع بشكل مؤقت في قبرص، تتمثل مهمتها في إجلاء الموظفين العاملين في البعثات الدبلوماسية الأميركية بالمنطقة، والمواطنين الأميركيين إذا ما دعت الحاجة.
ووفقاً لبيان صدر عن المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس، فإن حكومة قبرص وافقت على طلب قدمته واشنطن عبر السفارة الأميركية في نيقوسيا، ضمن إطار سياستها الطويلة الأمد في التعامل مع الطلبات المتعلقة حصرياً بالعمليات الإنسانية. وأضاف المسؤول القبرصي، أن الحكومة أعطت موافقتها على التمركز المؤقت لوحدة التدخل السريع، الهادفة لإجلاء الدبلوماسيين والمواطنين الأميركيين إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك.
من جهة أخرى، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء استقباله رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في البيت الأبيض، أول من أمس، على أنه من الضروري أن يعلم الجميع «أهمية اليونان نظراً لموقعها الجغرافي وتاريخها»، ومن جهته، قال رئيس الوزراء اليوناني، إن الاتفاق الموقع بين الرئيس التركي رجب إردوغان، ورئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج «ينتهك حقوق بلاده السيادية، ويتسبب في انعدام الاستقرار في المنطقة».
وأوضح ميتسوتاكيس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي، أن لبلاده حق الحصول على دعم الولايات المتحدة في هذا الشأن، واصفاً الاتفاقية بين تركيا وحكومة الوفاق بـ«الاستفزازية»، وقال بهذا الخصوص: «في شرق المتوسط يجب أن نتجنب أي أنشطة تقوض الاستقرار الإقليمي».
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، بخصوص التطورات الأخيرة في شرق المتوسط، إن الولايات المتحدة توقفت عن محاولة الحفاظ على مسافة متساوية بين اليونان وتركيا، وأنها تتعامل بحزم مع الاستفزازات التركية. واستنكر بيتساس اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي تم التوقيع عليه بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية، قائلاً إن اليونان «استطاعت أن تعزل تركيا دبلوماسياً».
من ناحية أخرى، شدد المتحدث باسم الحكومة اليونانية على أن بلاده ليست لديها أي نية للدخول في سباق أسلحة مع تركيا، مبرزاً أنها «ستحرص دائماً على إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين أنقرة وأثينا، حتى تكون هناك علاقة مستقرة بين البلدين، إذا رغبت تركيا في ذلك».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.