الفيحاء يسعى لتضميد الجراح اليوم... والعدالة للهروب من القاع

الجولة الـ14 من الدوري السعودي ستشهد كلاسيكو أصفر غداً الجمعة

أندريا (الشرق الأوسط)  -  روني فرنانديز (الشرق الأوسط)
أندريا (الشرق الأوسط) - روني فرنانديز (الشرق الأوسط)
TT

الفيحاء يسعى لتضميد الجراح اليوم... والعدالة للهروب من القاع

أندريا (الشرق الأوسط)  -  روني فرنانديز (الشرق الأوسط)
أندريا (الشرق الأوسط) - روني فرنانديز (الشرق الأوسط)

يسعى الفيحاء لتضميد جراحه والعودة لطريق الانتصارات، وذلك عندما يلتقي اليوم مستضيفه العدالة الباحث عن وقف مسلسل الخسائر والهروب من قاع الترتيب، في افتتاحية الجولة الـ14 من دوري كأس الأمير ومحمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
ويدخل الفيحاء هذا اللقاء بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها في الجولة الماضية من النصر وتجمد معها رصيده عند 16 نقطة في المركز الـ11. وسيدخل الضيوف بكامل ثقلهم لتجاوز الظروف الصعبة المحيطة بالفريق والمتمثلة في غياب أبرز عناصره سامويل أوسو لاعب الطرف الهجومي وجيجي المدافع بسبب تحصلهما على البطاقة الحمراء في لقاء النصر الأخير، وهو ما أجبر البرتغالي خورخي سيماو على إحداث تغييرات شاملة في نهجه الفني والتكتيك الخاص بلقاء هذا المساء، والدفع بعبد الكريم القحطاني على الجانب الهجومي الأيمن وحسن جعفري في متوسط الدفاع.
ورغم خسارة الفيحاء في اللقاء الماضي، فإنه قدم مباراة مميزة، استطاع مجاراة المتصدر حتى تعرض للنقص العددي بسبب خروج اللاعبين بالبطاقة الحمراء، ويعتمد البرتغالي على التوازن ما بين النواحي الدفاعية والهجومية، ويعول كثيراً على نويز وعبد الله المطيري في منتصف الميدان، ويكتفي بوجود روني فرنانديز وحيداً في خط المقدمة، ويقيد أحمد بامسعود ومخير الرشيدي لاعبي ظهيري الجنب بأدوار دفاعية، لعدم منح الفريق المنافس المساحات في خطوطه الخلفية، بينما يتفرغ عبد الرحمن البركة في منطقة محور الارتكاز لربط الدفاع بالهجوم، وإرسال الكرات الطويلة الساقطة على الأطراف لاستغلال سرعة ومهارة نويز في الهجمات المرتدة السريعة.
وعلى الجهة الأخرى، يطمح أصحاب الأرض والجمهور، في وقف نزف النقاط وتحقيق انتصار يعيدهم لأجواء الدوري من جديد، حيث لم يحقق التونسي ناصيف البياوي أي انتصار منذ توليه الإدارة الفنية في الجولات الثلاث الماضية، حتى إن خطه الهجومي لم يستطع هز الشباك خلال الـ270 دقيقة الأخيرة، وهذه النتائج السلبية رمت الفريق في المركز الـ15 وبات من أقرب المرشحين لمغادرة دوري الكبار بعد أن تجمد رصيده النقطي عند 8 نقاط.
ورغم التغييرات العريضة التي يحدثها التونسي من جولة لأخرى على مستوى العناصر والنهج التكتيكي، فإنه ظل عاجزا عن الوصول للطريقة التي تضمن له تحقيق النتيجة المرضية، ومن المتوقع أن تحدث مساء اليوم جملة من التغييرات ستطال اللاعبين الأجانب والمحليين بداية من حراسة المرمى وحتى المهاجمين بعد تراجع عطاء أندريا هداف الفريق وغيابه عن التسجيل.
ومن جهته، يسعى النصر الفائز ببطولة كأس السوبر السعودية، غدا الجمعة، إلى مواصلة سلسلة انتصاراته عندما يستقبل الاتحاد في قمة منافسات المرحلة.
ويتطلع النصر المتصدر برصيد 29 نقطة إلى رد اعتباره من ضيفه الذي تغلب عليه مرتين في ظرف أسبوع في الموسم الماضي في الدوري قبل أن يقصيه من كأس الملك.
ورغم افتقاد النصر لبعض العناصر المؤثرة أمثال عبد الرحمن العبيد وعمر هوساوي بداعي الإصابة والبرازيلي مايكون بيريرا والحارس الأسترالي براد جونز بداعي الإيقاف، وعدم التأكد من جاهزية الحارس وليد عبد الله، فإن الفريق سيدخل المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه يوم السبت الماضي ببطولة السوبر، فضلاً عن امتلاك الفريق لمجموعة من العناصر المميزة في مقدمتها المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي سجل 6 أهداف في 3 مباريات لعبها أمام الاتحاد.
من جهته، يمر الاتحاد الثالث عشر برصيد 13 نقطة بظروف صعبة على كل الأصعدة سواء الفنية أو الإدارية حيث لم يفز في آخر أربع مباريات، فخسر أمام الفيصلي والفيحاء وتعادل أمام الفتح في الدوري، قبل أن يقصيه الأخير من مسابقة كأس الملك.
ورغم ذلك يأمل الفريق في إيقاف نزف النقاط والخروج بنتيجة إيجابية، خصوصا أن صفوفه ستشهد مشاركة الحارس البرازيلي جروهي ومواطنه جوناس، اللذين كانا على قائمة الاستثمار قبل أن يتم قيدهم في الفترة الشتوية.
ومع أن كل المعطيات الأولية تصب في مصلحة النصر وترجح كفته للفوز، فإن الاتحاد دائما ما يفاجئ الجميع ويظهر بصورة مغايرة أمام منافسيه الكبار.
ويأمل الشباب بنشوة انتصاره الأخير على الأهلي بالاستمرار في التقدم على سلم الترتيب حينما يدخل ضيفاً ثقيلاً على الحزم الطامع بتأمين موقفه قبل نهاية القسم الأول من الدوري، ويبحث التعاون عن العودة للمنافسة من جديد ومزاحمة الأندية الكبيرة على مراكز المقدمة على حساب ضيفه الطامح بتعديل مساره والابتعاد عن مراكز الخطر في قاع الترتيب.
وتستكمل مساء السبت منافسات الجولة بثلاث مواجهات، حيث يستقبل الهلال المنتشي بانتصاراته المتلاحقة في رحلة استعادة الصدارة، ضيفه الوحدة العائد من جديد للمنافسة على المراكز المتقدمة بعد انتصاره الأخير في الجولة الماضية، ويصطدم الرائد صاحب العروض الرائعة بضيفه الفيصلي جريح الجولة الأخيرة، ويخشى الاتفاق من صحوة ضيفه ضمك المتحفز للهروب من قاع الترتيب، وتختتم منافسات الجولة مساء الاثنين، إذ يطمح الأهلي في إيقاف نزف النقاط بعد الخسارتين المتتاليتين اللتين تلقاهما من الشباب والهلال على حساب ضيفه أبها.


مقالات ذات صلة

مدرب القادسية: لن ننام على وسادة «الانتصارات المتتالية»… سنحترم الخليج

رياضة سعودية غونزاليس مدرب القادسية (تصوير: مشعل القدير)

مدرب القادسية: لن ننام على وسادة «الانتصارات المتتالية»… سنحترم الخليج

أعرب الإسباني جوزيه ميخيل غونزاليس، المدير الفني لفريق القادسية، عن ثقته بفريقه قبل مواجهة الخليج ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية ينز غوستافسن مدرب الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)

مدرب فريق الفتح: سنكون صبورين عند مواجهة الرياض

قال ينز غوستافسن مدرب الفتح إن فريقه بات في وضع أفضل قبل مباراة الرياض ضمن مباريات الجولة «12» من الدوري السعودي للمحترفين بعد النقص الكبير في مواجهة الاتحاد.

علي القطان (الأحساء )
رياضة سعودية صالح الدود (الشرق الأوسط)

صالح الداود يخلف الصادق في منصب «مدير المنتخب السعودي»

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، رسمياً تعيين الدولي السابق صالح الداود مديراً للمنتخب الوطني الأول.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟