تنطلق فعاليات «سمبوزيوم طويق الدولي للنحت» في نسخته الثانية بالعاصمة السعودية الرياض غداً. وتستمر الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة في الحي الدبلوماسي حتى 30 يناير (كانون الثاني) الحالي، بمشاركة 20 فناناً من السعودية والعالم، من بينهم النحّاتان السعوديان عصام جميل وفيصل النعمان.
وينفذ الفنانون منحوتات جديدة، مستوحاة من جبل طويق الشهير الذي يعدّ أحد أبرز المعالم الجغرافية في السعودية برمزيته ودلالته التاريخية، حيث سيطوّع الفنانون الرخام الأبيض ويصنعون منه أعمالاً تُحاكي قيمة هذا المعلَم، وتعبر عن روحه الأصيلة.
وذكر النحات عصام جميل لـ«الشرق الأوسط»، أنه يشارك في فعاليات السمبوزيوم بمنحوتة أسماها «أمي» ترمز إلى كل المعاني الحانية التي تتضمنها الأمومة، بما في ذلك حضن الأم وحضن الوطن وقيم الأمن والأمان والطمأنينة والدفء.
وأشار عصام إلى أن ارتفاع المنحوتة يصل إلى 2.5 أمتار وتتمثل في ذراعين ممتدتين للأعلى واثنتين إلى الأسفل، تعبيراً عن حالة الاحتواء.
أمّا النحات فيصل النعمان، فبيّن لـ«الشرق الأوسط» أنه يشارك بمنحوتة تتناول المرأة السعودية أسماها «العطاء»، تتمثل في عمل تجريدي على شكل امرأة. وتابع قائلاً: إن «الإنسان عندما يأتي للحياة، أول شيء يستقبله هو ثدي أمه لتناول الحليب، وهو التعبير الأول عن العطاء»، مبيناً أنه أعد ماكيت العمل (النموذج المصغر منه) قبل نحو 10 سنوات.
واتفق النحاتان السعوديان أن فن النحت بدأ يأخذ مكانة مهمة في الأوساط الثقافية والفنية بعد أن اتجهت وزارة الثقافة لإبرازه؛ إذ أكد جميل أن النحت السعودي يعيش هذه الفترة في أزهى عصوره على الإطلاق، في حين شدّد النعمان على أنّ السمبوزيوم فرصة لإظهار ما لدينا من فن واستعراض قدراتنا وإثبات شخصيتنا كنحاتين سعوديين أمام الأسماء العالمية الكبيرة، وإبراز موروثنا وثقافتنا الخاصة.
ويحضر المناسبة نحّاتون من مختلف دول العالم، هم: كارول ترنر من أميركا، وإيزابيل لانغتري من بريطانيا، ونيكولاي كارليخانوف من روسيا، ونيكولاي فليسيق من فرنسا، وهيروشي مياوتشي من اليابان، وأنطونيوس مايرودياس من اليونان، وبيتر بوريسوف من بلغاريا، وعلي جبار من العراق، ومارينو دي بروسبيرو من إيطاليا، وريناتو برونيلو من البرازيل، وخوسيه سانز من إسبانيا، ورافاييل ألكساندر من ألمانيا، وبيتر موقوسانو من رومانيا، ويانغ ليو من الصين، وبياو وانغ من تايوان، وفاليريان جيكيا من جورجيا، وناجي فريد من مصر، ومحمد بو عزيز من تونس.
ويأتي «سمبوزيوم طويق الدولي للنحت» في نسخته الثانية بعد النسخة الأولى التي أقيمت في مارس (آذار) الماضي، بمشاركة 23 فناناً من السعودية ومختلف دول العالم.
وتهدف الوزارة من الفعالية إلى تهيئة منصات ثقافية يلتقي خلالها المبدعون في السعودية نظراءهم من العالم، إلى جانب إرساء منظومة تمكينية متكاملة تسهم في ازدهار المشهد الثقافي والفني في المملكة، وتدعم الفنانين السعوديين المعاصرين والموهوبين والأفراد والجهات ذات العلاقة في قطاعات الفنون، لتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع.
20 فناناً عالمياً يلتقون بالرياض في «سمبوزيوم طويق الدولي للنحت»
سعوديان يشاركان بمنحوتتي «أمي والعطاء»
20 فناناً عالمياً يلتقون بالرياض في «سمبوزيوم طويق الدولي للنحت»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة