اكتشاف كوكب بحجم الأرض صالح للسكنى

أول كوكب صالح للسكنى (ناسا)
أول كوكب صالح للسكنى (ناسا)
TT

اكتشاف كوكب بحجم الأرض صالح للسكنى

أول كوكب صالح للسكنى (ناسا)
أول كوكب صالح للسكنى (ناسا)

قبل أقل من عامين ماضيين من البدء في مهمة التلسكوب الفضائي الأميركي «تيس» التابع لبرنامج وكالة الفضاء ناسا الاستكشافي، تمكن من اكتشاف أول كوكب صالح للسكنى، وذلك وفقا لتقارير وكالة «سي إن إن» الإخبارية.
ويتحرك الكوكب المكتشف حديثا حول نجم يدعى «إم دوارف» ضمن كوكبة «دورادو» على مسافة 100 سنة ضوئية من الأرض. ووفقا لوكالة ناسا الفضائية، فإن الكوكب الجديد الذي يحمل اسم «توي 700 دي»، أكبر حجما بنحو 20 في المائة من كوكب الأرض، ويستقر على مسافة صحيحة من شمسه تؤدي لدعم وجود الماء على سطحه. وهو واحد من ثلاثة كواكب في النظام الشمسي، والكوكبين الآخرين من المحتمل أن يكونا عبارة عن تكتلات صخرية هائلة يقارب حجمها حجم كوكب الأرض أو هي تجمعات غازية ضخمة يبلغ حجمها 2.6 مرة ضعف حجم الأرض. أما كوكب «توي 700 دي» المكتشف حديثا، فيعتقد بأنه مغلق من ناحية المد والجزر، بمعنى أن أحد أنصافه يواجه الشمس في الأوقات كافة، ويستمر المدار في هذا الكوكب لمدة 37 يوما تقريبا من أيام الأرض.
وكانت وكالة ناسا قد أطلقت التلسكوب الفضائي «تيس» في أبريل (نيسان) من عام 2018، بهدف اكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، بما في ذلك تلك الكواكب التي يُحتمل وجود الحياة عليها. وجرى بناء التلسكوب الفضائي الأميركي لتحديد موقع الكواكب من حجم الأرض تقريبا والتي تدور حول النجوم المجاورة، غير أن هذا الاكتشاف الأخير كاد يمر مرور الكرام. إذ كان يُعتقد في بداية الأمر أن النجم المذكور كان ملتهبا مثل شمسنا، الأمر الذي يجعل من كوكب «توي 700 دي» غير صالح للسكنى. ولكن مع الفحص الدقيق، لاحظ الباحثون أن النجم كان هادئا وصغيرا، مما يزيد من احتمالات أن يضع كوكب «توي 700 دي» في المنطقة المعتدلة لتعزيز وجود الحياة على سطحه.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.