ترمب يقلل من خسائر القصف الإيراني و«يدرس خيارات الرد»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يقلل من خسائر القصف الإيراني و«يدرس خيارات الرد»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

قلل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من خسائر الهجوم الصاروخي الإيراني على قوات بلاده في قاعدة عين الأسد العراقية فجر اليوم (الأربعاء)، مؤكداً أن «كلّ شيء على ما يرام حتى الآن»، فيما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أن القصف لم يؤد إلى إصابات في صفوف القوات الأميركية. وأعلن ترمب إنه سيدلي ببيان حول القصف الإيراني صباح (الأربعاء) بتوقيت واشنطن. وقال عبر «تويتر»: «كل شيء على ما يرام... هناك صواريخ أُطلقت من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق... يُجرى الآن تقييم الخسائر والأضرار التي حدثت... وحتى الآن الأخبار جيدة جداً! لدينا أقوى جيش في العالم، وهو مُجَهّز تجهيزاً جيداً في أي مكان بالعالم... سأُدلي ببيان صباح (الأربعاء)».
وقال مسؤولون أميركيون إن الرئيس ترمب يدرس مع مساعديه، «خيارات الرد» على القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة عين الأسد، إضافة إلى موقع عسكري آخر في أربيل شمال العراق. وكان ترمب اجتمع، بعد الهجوم مباشرة، مع وزير الدفاع مارك اسبر ووزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس «أُحيط علماً» بالتقارير الواردة بشأن القصف و«يتابع عن كثب» تطورات الأوضاع. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام في بيان: «نحن على علم بالتقارير الواردة بشأن هجمات استهدفت منشآت أميركية في العراق. تم إطلاع الرئيس وهو يتابع الموقف من كثب ويتشاور مع فريقه للأمن القومي».
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخاً باليستياً استهدفت قوات أميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة «داعش في العراق
وأضافت الوزارة في بيان أن الصواريخ «استهدفت قاعدتين عسكريتين عراقيتين على الأقل، تستضيفان قوات أميركية وقوات تابعة للتحالف في (عين) الأسد وأربيل».
وتابع البيان: «نعمل على تقييم الأضرار. في الأيام الأخيرة وفي ظل التهديدات الإيرانية، اتخذت وزارة الدفاع كل الإجراءات المناسبة لحماية قواتنا وحلفائنا. وكانت هذه القواعد في حال إنذار مرتفع، بعد إشارات إلى أن النظام الإيراني خطط لاستهداف قواتنا ومصالحنا في المنطقة». وأضاف: «وفيما نقيم الأضرار، سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية القوات الأميركية وحلفائنا في المنطقة».
من جانبها، أعلنت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي أنها تراقب الوضع عن كثب «بعد التفجيرات التي استهدفت القوات الأميركية في العراق». وتابعت على «تويتر»: «يجب أن نضمن سلامة قواتنا، بما يشمل إنهاء استفزازات الإدارة (الأميركية) التي لا داعي لها، ومطالبة إيران بوقف أعمال العنف. أميركا والعالم لا يستطيعان تحمل حرب».
في المقابل، قال السيناتور الجمهوري البارز ماركو روبيو: «لقد اطّلعت هذا المساء على تفاصيل الهجوم المباشر من قبل الحرس الثوري الإيراني، الذي أطلق صواريخ باليستية من الأراضي الإيرانية ضد قاعدتين عراقيتين تستضيفان قوات التحالف. نجري تقييماً كاملاً لتحديد الاستجابة المناسبة».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».