الأمن الكيني «في حالة إنذار» بعد استهداف مصالح أجنبية

واشنطن أرسلت تعزيزات عسكرية عقب هجوم لحركة «الشباب»

الأمن الكيني «في حالة إنذار» بعد استهداف مصالح أجنبية
TT

الأمن الكيني «في حالة إنذار» بعد استهداف مصالح أجنبية

الأمن الكيني «في حالة إنذار» بعد استهداف مصالح أجنبية

تشهد القواعد العسكرية الغربية في كينيا اعتداءات ومحاولات اقتحام منذ أيام، ما دفع بالسلطات الأمنية إلى إعلان حالة إنذار. فقد اعتقلت الشرطة الكينية 3 أشخاص «يشتبه بأنهم إرهابيون» حاولوا دخول قاعدة عسكرية بريطانية في وسط البلاد بالقوة، وفق تقرير داخلي للشرطة. وأوقف الرجال الثلاثة بعد ظهر الأحد، بعد ساعات على هجوم شنه مسلحون في حركة الشباب الإسلامية الصومالية على قاعدة عسكرية كينية - أميركية في منطقة لامو الساحلية في جنوب شرقي كينيا، قتل فيه 3 أميركيين.
وذكر التقرير أن عناصر الشرطة «تمكّنوا من اعتقال 3 أشخاص يشتبه بأنهم إرهابيون حاولوا في وقت سابق من اليوم دخول قاعدة للجيش البريطاني بالقوة، ولكن من دون أن يتمكنوا من ذلك». وتمكّنت الشرطة من التعرف على المشتبه بهم من خلال كاميرات المراقبة وأوقفوا في مدينة نانيوكي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد مدير شرطة محافظة الوادي المتصدع، ماركوس أوشولا: «يتم استجواب المشتبه بهم من أجل معرفة دوافعهم». وقال إن الثلاثة لم يكونوا مسلحين. من جهته، قال متحدث باسم الجيش البريطاني لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «الشرطة الكينية تحقّق حالياً بأنشطة مشبوهة قرب قاعدة يستخدمها الجيش البريطاني لتدريب عناصره». وأضاف: «لا نعتقد أنّه كان هناك أي تهديد مباشر للكثير أو العتاد البريطانيين، ونحن على اتصال بالسلطات الكينية في إطار التحقيق الجاري».
والشرطة الكينية في حالة إنذار منذ أن هاجم مقاتلون من تنظيم حركة الشباب الإرهابية الصومالية الأحد، قاعدة عسكرية أميركية - كينية في لامو، قرب الحدود مع الصومال. وقُتل 3 أميركيين؛ هم جندي ومتعاقدان مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في الهجوم ودمرت عدة طائرات.
ونفذت حركة الشباب عدة هجمات واسعة النطاق في كينيا تقول إنها تأتي رداً على إرسال عسكريين كينيين إلى الصومال في عام 2011 للمساعدة في مكافحة الحركة، كما استهدفت «الشباب» أيضاً المصالح الأجنبية في البلاد. وتعكس هجمات حركة الشباب مدى قدرتها على إلحاق أضرار كبيرة في المنطقة، رغم خسارتها أبرز معاقلها المدنية في الصومال.
وطردت الحركة من معقلها الرئيسي مقديشو في عام 2011. لكن ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة تنظم انطلاقاً منها حرب عصابات وهجمات انتحارية. ويقدر عدد مقاتلي الحركة بين 5 آلاف و9 آلاف شخص.
وأشار خبراء بالأمم المتحدة في تقرير نشر في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى «العدد غير المسبوق» من الهجمات بالمتفجرات وبأساليب أخرى، التي شنت على طول الحدود الكينية - الصومالية بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) 2019.
وقتل الخميس 3 أشخاص بكمين يشتبه بأن مقاتلي الشباب نصبوه لحافلة في تلك المنطقة.
بدورها، دفعت الولايات المتحدة بتعزيزات عسكرية إلى خليج ماندا بكينيا، لتأمين قاعدة تستخدمها قوات أميركية وكينية بعد الهجوم الذي شنّه إرهابيو حركة الشباب، بحسب بيان للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) ومقرها شتوتغارت بألمانيا في موقعها الإلكتروني.


مقالات ذات صلة

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.