أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، اليوم (الثلاثاء)، أن فرنسا والولايات المتحدة حددتا مهلة 15 يوماً للتوصل الى تسوية بشأن الرسوم على المجموعات الرقمية العملاقة.
وبعد محادثة طويلة مع نظيره الأميركي ستيفن منوتشين مساء أمس (الإثنين)، عبّر لومير عن رغبته في إحياء المفاوضات مع الولايات المتحدة في إطار منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول الرسوم على القطاع الرقمي. وقال في لقاء مع صحافيين في مقر وزارة المال الفرنسية: «اتفقنا على مضاعفة الجهود في الأيام المقبلة لمحاولة التوصل إلى تسوية حول رسوم القطاع الرقمي في إطار منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية».
وكان لومير يتحدث للصحافيين إلى جانب المفوض الأوروبي للتجارة فيل هوغان الذي أكد أن الاتحاد الأوروبي «سيقف إلى جانب فرنسا»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف الوزير الفرنسي: «حددنا مهلة 15 يوماً تماماً حتى لقائنا المقبل على هامش» منتدى دافوس الاقتصادي الذي سيعقد من 21 يناير (كانون الثاني) إلى 24 منه في المنتجع السويسري.
وتهدد إدارة الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على منتجات فرنسية رداً على فرض الرسوم الفرنسية على شركات التكنولوجيا. وفي هذا الشأن، قال لومير إنه يأمل «في هذه المرحلة من المفاوضات ألا تُفرض على فرنسا عقوبات أميركية» من أجل تحقيق تقدم داخل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية للتوصل إلى اتفاق عالمي حول رسوم قطاع التكنولوجيا يحل محل القرار الفرنسي.
وقال وزير الاقتصاد: «إذا فرضت عقوبات أميركية (...) فسنرفع القضية إلى منظمة التجارة العالمية وسنكون مستعدين للرد». وأضاف محذراً: «نعتبر مشروع فرض عقوبات أميركية رداً على فرض الرسوم الفرنسية على الشركات الرقمية غير ودي وغير لائق وغير شرعي».
ونفى أن تكون الضرائب الفرنسية تمييزية كما تقول السلطات الأميركية.
وبعدما أقرت باريس ضريبة على العائدات التي يحققها عمالقة الإنترنت في فرنسا وفي طليعتها مجموعة «غافا» التي تضم شركات غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون الأميركية، تهدد الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على منتجات مثل جبنة الروكفور وحقائب اليد ومساحيق التجميل والأواني الخزفية وغيرها.
من جهته، أكد المفوض الأوروبي للتجارة دعم الاتحاد الأوروبي لفرنسا قبل زيارته الأسبوع المقبل لواشنطن لإجراء محادثات مع الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتهايزر. وقال هوغان: «نحن منفتحون على كل الاحتمالات»، مؤكدا أن «المفوضية الأوروبية ستقف إلى جانب فرنسا وكل الدول الأعضاء التي ترغب في ممارسة حقها السيادي بفرض رسوم عادلة على الشركات الرقمية».
باريس وواشنطن ستحاولان حلّ مشكلة القطاع الرقمي خلال 15 يوماً
باريس وواشنطن ستحاولان حلّ مشكلة القطاع الرقمي خلال 15 يوماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة