السجن مدى الحياة لرجل اعتدى جنسياً على عشرات الشباب في بريطانيا

رينهارد سيناغا منفّذ عمليات الاعتداء الجنسي على ضحاياه (إ.ف.ب)
رينهارد سيناغا منفّذ عمليات الاعتداء الجنسي على ضحاياه (إ.ف.ب)
TT

السجن مدى الحياة لرجل اعتدى جنسياً على عشرات الشباب في بريطانيا

رينهارد سيناغا منفّذ عمليات الاعتداء الجنسي على ضحاياه (إ.ف.ب)
رينهارد سيناغا منفّذ عمليات الاعتداء الجنسي على ضحاياه (إ.ف.ب)

أصدرت محكمة في مدينة مانشستر البريطانية حكماً، أمس، بالسجن مدى الحياة بحق رجل اعتدى جنسياً على 48 رجلاً بعد تخديرهم، ويعتقد أنه فعل ذلك مع 140 آخرين.
وتقول الشرطة، إن لديها أدلة على أن رينهارد سيناغا وعمره 36 سنة، قد استهدف 190 ضحية على الأقل. وصدر حكم بأن يقضي ما لا يقل عن 30 سنة في السجن.
وكان المتهم يقضي بالفعل حكماً بالسجن 20 سنة على الأقل بعد إدانته في محاكمتين سابقتين أجريتا عام 2018 وخلال الربيع الماضي.
وفي أربع محاكمات منفصلة، أُدين الشاب، ذو الأصول الإندونيسية، بارتكاب 136 عملية اغتصاب، والقيام بثماني محاولات للاغتصاب، و14 عملية اعتداء جنسي، والاعتداء مرة بالإيلاج، وذلك ضد ما مجموعه 48 ضحية.
وأثناء الجلسة، قالت القاضية سوزان غودارد، إن سيناغا «متوحش جنسي شرير افترس شباباً» لم يريدوا «أكثر من الاستمتاع بليلة مع أصدقائهم».
وتوجهت القاضية بالحديث إلى سيناغا، قائلة: «أعتقد أنك فرد خطير وماكر ومخادع جداً، لن يكون إطلاق سراحه آمناً على الإطلاق».
وكان سيناغا ينتظر الرجال خارج النوادي الليلية والحانات، ثم يصطحبهم إلى شقته، بدعوتهم لتناول مشروب. وكان يخدر ضحاياه قبل اغتصابهم. ولم يتذكر كثير منهم ما حصل بعد استيقاظهم.
وقال أحد الضحايا في شهادته، إن سيناغا دمر حياته، وعبّر عن أمله في ألا يغادر السجن. مضيفاً: «تمر عليّ أيام لا أرغب فيها في مغادرة الفراش». وقال الكثير من الضحايا، إن الاعتداءات تركت أثراً كبيراً على نفسيتهم.
وقد نفذ سيناغا، الذي كان يعد لدرجة الدكتوراه، اعتداءاته خلال سنوات عدة.
وألقي القبض عليه عام 2017، حين استيقظ أحد ضحاياه أثناء اغتصابه وتشاجر معه ثم اتصل بالشرطة. وحين صادر رجال الشرطة هاتف سيناغا، وجدوا أنه صوّر جميع عمليات الاغتصاب.
وتعتقد الشرطة أن سيناغا نفذ عمليات الاغتصاب خلال عشر سنوات. وقد وصل المحققون إلى عشرات الضحايا من خلال أدلة عثروا عليها في شقة المتهم، كهواتف مسروقة وبطاقات هوية وساعات.
واستمرت جلسات محاكمة سيناغا 18 شهراً. وصدر حكم إدانته بإجماع هيئة المحلفين.
وقال رجال الشرطة، إنهم لم يستطيعوا الوصول إلى 70 من ضحاياه، ودعوا الضحايا للاتصال بالشرطة.
واستند الحكم على سيناغا إلى جرائم ارتكبها بين عامي 2015 و2017، لكن الشرطة تعتقد أنه بدأ عمليات الاغتصاب قبل ذلك بسنوات.
وقال سيناغا، الذي أنكر جميع التهم الموجهة إليه، إنه مارس الجنس مع ضحاياه برضاهم.


مقالات ذات صلة

ضحية حادث الاغتصاب الجماعي في فرنسا تتحدث عن «محاكمة جبانة»

أوروبا جيزيل بيليكو (أ.ف.ب)

ضحية حادث الاغتصاب الجماعي في فرنسا تتحدث عن «محاكمة جبانة»

انتقدت ضحية حادث الاغتصاب الجماعي، جيزيل بيليكو، بشدة شهادة عدد من المتهمين في المحاكمة المتعلقة بعدد من جرائم الاغتصاب في جنوب فرنسا.

«الشرق الأوسط» (أفينون (فرنسا))
الولايات المتحدة​ بيت هيغسيث خلال مقابلة سابقة مع ترمب في 2017 (رويترز)

فريق ترمب يراجع ترشيح بيت هيغسيث لمنصب وزير الدفاع

استُبعد هيغسيث من حفل تنصيب بايدن في عام 2021، بسبب وشم لشعار يرفعه متطرفون بيض.

إيلي يوسف (واشنطن)
شمال افريقيا محمد الفايد (رويترز)

3 نساء يتهمن شقيق محمد الفايد باغتصابهن

اتهمت 3 نساء كنّ يعملن في متجر «هارودز» في لندن، صلاح الفايد، شقيق محمد الفايد، باغتصابهن عندما كان الرجلان يملكان المتجر الشهير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم محمد الفايد (أ.ف.ب)

موظفة سابقة في «هارودز» تتهم الفايد بالاتجار بالبشر

في سياق الاتهامات الأخيرة المثيرة للجدل ضد الملياردير الراحل محمد الفايد، رفعت موظفة سابقة دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة، تتهم فيها…

العالم  
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)

«يونيسف»: تعرّض واحدة من كل 8 نساء لاعتداء جنسي قبل ‏بلوغها 18 عاماً

تعرّضت أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة في مختلف أنحاء العالم للاغتصاب أو لاعتداءات جنسية خلال طفولتهن أو مراهقتهن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».