3 أمتار من الخراطيم في معدة دولفين

خضع لعملية جراحية أنقذته من الموت

فريق الإنقاذ مع الدولفين
فريق الإنقاذ مع الدولفين
TT

3 أمتار من الخراطيم في معدة دولفين

فريق الإنقاذ مع الدولفين
فريق الإنقاذ مع الدولفين

تمكن طبيب مصري من إنقاذ حياة دولفين يعيش في مياه البحر الأحمر قبالة سواحل مدينة الغردقة بعد ابتلاعه 3 خراطيم بلاستيكية، يبلغ طولها نحو 3 أمتار، واستطاع الطبيب استخراج الخراطيم من معدة الدولفين، الذي يزن نحو 270 كيلوغراماً.
حسن الطيب، رئيس جمعية الغوص السابق، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «رصد بعض أعضاء الجمعية مرض أحد الدلافين بمياه البحر الأحمر، وتوقعوا إصابته بالأمراض، ثم استخرجوه من المياه ونقلوه إلى الخارج، وأجرى له الدكتور محمد حسن، وهو طبيب بشري متخصص في علاج (أمراض الأعماق بالنسبة للغواصين)، عملية استكشاف بالمنظار واستخرج الخراطيم من معدته، قبل أن يتم إطلاق الدولفين في بيئته مرة أخرى». مشيراً إلى أن «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء مثل هذا النوع من العمليات على يد الطبيب المصري».
وخلال الأعوام الماضية تم إنقاذ دلافين عدة بمياه البحرين الأحمر والمتوسط في مصر من قبل نشطاء حماية الحياة البحرية، لكن الطيب يؤكد أن ضعف الإمكانات والتجهيزات الطبية والفنية تعوق عمليات إنقاذ الحيوانات البحرية الكبيرة، مثل القروش والحيتان في كثير من الأحيان.
ووفق الطبيب، فإن الدلافين تتميز بعلاقتها الجيدة مع البشر. لافتاً إلى أن الدلافين تعيش قبالة سواحل شمال مدينة الغردقة.
وتعد المواد البلاستيكية من أبرز الملوثات التي يتغذى عليها الكائنات البحرية في البحر الأحمر بشكل خاص، ومعظم البحار والمحيطات في العالم، وهو ما دعا المنظمات الدولية المعنية بالتحذير من إلقاء المخلفات البلاستيكية في المياه.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».