«ناسا» تحذر من اقتراب كويكب من الأرض

يمثل ضعف حجم تمثال الحرية

كويكب سيقترب من الأرض (ناسا)
كويكب سيقترب من الأرض (ناسا)
TT

«ناسا» تحذر من اقتراب كويكب من الأرض

كويكب سيقترب من الأرض (ناسا)
كويكب سيقترب من الأرض (ناسا)

أكدت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، من خلال الأجهزة الخاصة بتعقب الكويكبات لديها، أن هناك كويكباً سيقترب من الأرض بشدة الأسبوع المقبل، ورأت أنه «يمثل خطراً محتملاً» على الكوكب.
وقالت ناسا: «يبلغ حجم هذا الكويكب الذي يمثل خطراً محتملاً نحو 150 متراً، أي نحو 500 قدم أو أكبر، وهو ما يمثل ضعف حجم تمثال الحرية تقريباً». وأضافت الوكالة: «كما تقترب مذنبات خطرة محتملة من الأرض بشكل غير عادي أيضاً»، حسب ما ذكره موقع صحيفة «الديلي اكسبريس» البريطانية. وتابعت: «إن معرفة حجم هذه الأشياء وشكلها وكتلتها وتركيبها وهيكلها يساعد على تحديد أفضل طريقة لتحويل مسارها، إذا كان مسارها يهدد الأرض». ورغم أنه نادراً ما تصطدم الكويكبات والمذنبات بالأرض، فإن تأثير الجاذبية على الأجسام الأخرى في النظام الشمسي قد تدفعها في المسارات المرتبطة بالأرض. وفيما يتعلق بذلك تقول ناسا: «هذا يسمح بإمكانية حدوث تصادم في المستقبل» حتى لو كان المسار الأساسي غير ضار بالأرض. وبحسب «ناسا» فإن كويكب Asteroid 2019 UO سيقترب من كوكب الأرض في 10 يناير (كانون الثاني) الجاري، وذلك بسرعة فائقة تبلغ نحو 9.40 كيلومتر في الثانية أو 21.027 ميل في الساعة.
وتقدر ناسا أيضاً أن قُطر الصخرة يتراوح بين 820 قدماً و1804 قدماً (أي 250 متراً إلى 550 متراً)، حيث تقول الوكالة إنه يمكن مقارنة الطرف العلوي من الصخرة في ارتفاعها مع برج أوستانكينو في موسكو، أما الطرف السفلي، فيبلغ طوله نحو طول جسر البوابة الذهبية في سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة. ووفقاً لوكالة الفضاء الأوروبية (إي.إس.إيه) فإنه يوجد حالياً 21702 كويكب أو أجسام أخرى قريبة من الأرض، وهي صخور فضائية تعبر أحياناً مدار الأرض. وعلى رأس القائمة الواسعة التي نشرتها وكالة الفضاء الأوروبية فإنها ذكرت 997 كويكباً يمكنها تشكيل «خطر» على سلامة الأرض، ولكن لحسن الحظ، فإن «ناسا» لا تتوقع أن يقترب الكويكب OU، يوم الجمعة المقبل، من الأرض بشكل كاف للاصطدام بها.
وفي الغالب سيقترب الكويكب من الأرض من مسافة نحو 0.03021 وحدة فلكية (الوحدة الفلكية هي متوسط المسافة من كوكب الأرض إلى الشمس أو نحو 93 مليون ميل (149.6 مليون كيلومتر).


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

نجح الذكاء الاصطناعي في تصنيع محرك صاروخي متطور بالطباعة التجسيمية.

جيسوس دياز (واشنطن)
يوميات الشرق رسم توضيحي فني لنجم نيوتروني ينبعث منه شعاع راديوي (إم تي آي نيوز)

كشف مصدر إشارة راديو غامضة سافرت 200 مليون سنة ضوئية لتصل إلى الأرض

اكتشف علماء انفجاراً راديوياً غامضاً من الفضاء عام 2022، وقع في المجال المغناطيسي لنجم نيوتروني فائق الكثافة على بُعد 200 مليون سنة ضوئية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يتم رصد القمر وكوكب الزهرة في السماء فوق المجر (إ.ب.أ)

هواة مراقبة النجوم يشهدون كوكب الزهرة بجانب الهلال

يبدو أن شهر يناير (كانون الثاني) سيكون شهراً مميزاً لرؤية الظواهر السماوية النادرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».