جفاف الجسم يتسبب في ضعف الذاكرة

جفاف الجسم يتسبب في ضعف الذاكرة
TT

جفاف الجسم يتسبب في ضعف الذاكرة

جفاف الجسم يتسبب في ضعف الذاكرة

أوجد فريق بحثي أميركي علاقة جديدة تكتشف لأول مرة بين الجفاف والذاكرة، وغيرها من المهام المعرفية والإدراكية، تمت الإشارة إليها في تقرير نشره أمس موقع «ميديكال نيوز توداي» الأميركي.
ويمكن أن يسبب الجفاف أعراضاً مثل الصداع والخمول والدوخة، وفقاً لمدى حدته، وتميل الأبحاث دائماً إلى التركيز على آثاره لدى الأصغر سناً، خصوصاً من الرياضيين والمهتمين باللياقة البدنية، حيث إن الإفراط في الإجهاد والتعرق الوفير يمكن أن يتسبب في فقدان المزيد من السوائل.
ومع ذلك، هناك شريحة من السكان معرضة بشكل خاص للجفاف، وهم كبار السن، حيث تنخفض الاحتياطات المائية مع التقدم في العمر بسبب انخفاض كتلة العضلات، وتصبح الكلى أقل فاعلية في الاحتفاظ بالمياه، وتصبح الإشارات الهرمونية التي تؤدي إلى العطش، وتحفز على تناول الماء ضعيفة للغاية.
ولأن كبار السن لديهم أيضاً مشكلات في ضعف الذاكرة والإدراك، فكانت الفكرة التي عمل عليها الفريق البحثي من جامعة ولاية «بنسلفانيا» الأميركية، هي النظر في العلاقة بين الأداء المعرفي والإدراكي وحالة الترطيب وتناول المياه بين البالغين الأكبر سناً، الذين قد يتعرضون لإفراط في التجفيف.
وفي دراستهم التي نشرت في العدد الأخير من «المجلة الأوروبية للتغذية»، قام الباحثون بتحليل البيانات من 2506 مشاركين؛ ألف و271 امرأة، ألف و235 رجلاً، تتراوح أعمارهم بين 60 وما فوق، وجميعهم شارك في مسح الصحة والتغذية بأميركا بين عامي 2011 و2014. وأعطى جميع المشاركين في الفحص عينات دم، كما قدموا معلومات حول ما استهلكوه طوال اليوم السابق لجمع عينات الدم.
ولقياس مستويات الماء لكل مشارك، درس الباحثون تركيز المواد والمركبات المختلفة، بما في ذلك الصوديوم والبوتاسيوم والجلوكوز ونيتروجين اليوريا في دمائهم. وأجرى جميع المشاركين أيضاً اختبارات وظيفية معرفية، بما في ذلك المهام المصممة لتقييم الاستذكار والطلاقة الشفهية، وتمارين تركز على مستويات الانتباه والذاكرة العاملة. وجد الباحثون، للوهلة الأولى، علاقة بين الترطيب المناسب والنتائج الجيدة في اختبارات الوظيفة الإدراكية، ورأى الباحثون أن النساء يظهرن أداءً إدراكياً ضعيفاً يفوق الرجال عند تعرضهن للجفاف.
وتقول هيلاري بيثانكورت الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير «ميديكال نيوز توداي»، أمس، إن الاختبار الذي أظهر أن أولئك الذين تعرضوا لفرط الجفاف أو نقص الجفاف أدوا أداءً أسوأ.
وتضيف: «كان من المثير للاهتمام أنه على الرغم من أن هذا الاختبار استغرق بضع دقائق فقط، إلا أنه كان الأكثر ارتباطاً بمستويات الترطيب المنخفضة».
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة تفتح الباب أمام مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتيجة أو نفيها، إلا أن د. بيثانكورت، تنصح كبار السن ألا يخاطروا بصحتهم من خلال الحرص على شرب الماء بشكل مستمر.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.