كأس الاتحاد: ليفربول يصطدم بإيفرتون في ديربي ساخن

كلوب سيخوض المواجهة وهو يفكر في «توتنهام ومانشستر يونايتد»

من مباراة سابقة بين ليفربول وإيفرتون (أ.ب)  -  يورغن كلوب (رويترز)
من مباراة سابقة بين ليفربول وإيفرتون (أ.ب) - يورغن كلوب (رويترز)
TT

كأس الاتحاد: ليفربول يصطدم بإيفرتون في ديربي ساخن

من مباراة سابقة بين ليفربول وإيفرتون (أ.ب)  -  يورغن كلوب (رويترز)
من مباراة سابقة بين ليفربول وإيفرتون (أ.ب) - يورغن كلوب (رويترز)

رغم المسيرة الرائعة التي قدمها ليفربول على مدار العام المنقضي، لا يزال مديره الفني الألماني يورغن كلوب يشعر بأن الفريق يحتاج لمزيد من التحسين في مستواه ويرفض التركيز فيما تحقق حتى الآن بقدر تركيزه على الفترة المقبلة.
وللمرة الأولى منذ 30 عاما، يبدو ليفربول متأهبا بقوة لإحكام قبضته على لقب الدوري الإنجليزي في ظل الانتصارات المتتالية التي حققها في الفترة الماضية من ناحية والفارق الكبير الذي يتفوق به على أقرب منافسيه في جدول المسابقة من ناحية أخرى.
ورغم أهمية مباراة الديربي التي تنتظر الفريق أمام إيفرتون اليوم الأحد في الدور الرابع لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، يضع كلوب في حساباته صعوبة المواجهات التالية التي تنتظره في بطولة الدوري الإنجليزي. وكان الفريق تخلى عن المنافسة في مسابقة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية من أجل مشاركة قوية في بطولة كأس العالم للأندية والتي خاضها بكامل نجومه وتوج فيها باللقب فيما شارك في نفس التوقيت بالفريق الثاني في بطولة كأس رابطة المحترفين وخسر أمام أستون فيلا بخماسية نظيفة ليودع البطولة من دور الثمانية.
والآن، وبعد تتويجه بطلا للعالم في 21 ديسمبر (كانون الأول) المنقضي، ينافس ليفربول في بطولتي الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي وكذلك بطولة دوري أبطال أوروبا.
ويرغب كلوب في اجتياز عقبة إيفرتون اليوم لكنه يضع في حساباته أيضا المباراتين التاليتين واللتين يلتقي فيهما فريقي توتنهام ومانشستر يونايتد في 11 و19 يناير (كانون الثاني) الحالي. ولهذا، قد يلجأ كلوب لمنح الراحة إلى بعض لاعبيه الأساسيين خاصة مع معاناة بعضهم من الإجهاد بعدما خاض الفريق ست مباريات قوية في غضون 17 يوما خلال الفترة الماضية.
وعلى مدار عام كامل، لم يتعرض ليفربول لأي هزيمة في الدوري وهو ما يتطلع كلوب إلى استمراره في الفترة المقبلة ليقترب الفريق خطوات أخرى من استعادة لقب الدوري الغائب عنه منذ ثلاثة عقود. كما أن مسيرة الفريق الرائعة في الدوري خلال 2019 لم تدفع كلوب للاحتفال وإنما للمطالبة ببعض الراحة للاعبيه في ظل ضغط المباريات في الفترة الماضية.
وقال كلوب: «إنها مرحلة عصيبة من العام. فترة لا يرغب فيها أي أحد في الخروج وتناول الشراب. يشعرون جميعا بالسعادة عندما يذهبون للنوم. وأنا أيضا كذلك».
وأوضح كلوب أنه يرغب في ادخار جهد بعض اللاعبين في مباراة اليوم علما بأنه سيفتقد جهود لاعبه الغيني نابي كيتا للإصابة.
وقال كلوب: «سأفعل ما أراه مناسبا... يمكنني أن أتخذ بنفسي بعض القرارات. والطاقم التدريبي سيقترح بعض الأمور علي».
ومهما بلغت أهمية كأس الاتحاد الإنجليزي للعبة، يضع كلوب لقب الدوري الإنجليزي في مقدمة أولوياته.
وما من أحد يشكك في أن ليفربول هو الأقرب لانتزاع لقب الدوري للمرة الأولى في ثلاثة عقود، ولكن كلوب يركز بشكل أكبر على مدى حاجة الفريق لمزيد من التطوير.
ويتصدر ليفربول جدول المسابقة بفارق 13 نقطة أمام ليستر سيتي و14 نقطة أمام مانشستر سيتي حامل اللقب وتتبقى لليفربول مباراة مؤجلة أيضا.
وقال كلوب: «نعلم أنه ما زالت هناك فرصة لمزيد من التحسين... يمكننا أن نؤدي بشكل أفضل ويجب علينا هذا».
وكان الفوز على شيفيلد يونايتد بهدفي محمد صلاح وساديو ماني في الأسبوع الماضي هو التاسع عشر للفريق في 20 مباراة خاضها حتى الآن في الدوري كما حافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في 37 مباراة خاضها بالدوري في 2019 عبر الموسمين الماضي والحالي.
وكانت آخر هزيمة لليفربول في الدوري في الثالث من يناير 2019 وذلك أمام مانشستر سيتي 1 - 2، علما بأنها كانت الهزيمة الوحيدة للفريق في الدوري بالموسم الماضي.
وعلق كلوب (52 عاما) على هذا السجل الرائع في 2019 قائلا: «أشعر بسعادة بالغة وأفتخر للغاية بلاعبي فريقي... عامنا الجديد يبدأ في منتصف مايو (أيار). نركز على الموسم وليس على العام الجديد».
ويتخذ كلوب وليفربول من الهزيمة أمام مانشستر سيتي في مطلع 2019 حافزا لهم على مواصلة السجل الرائع الخالي من الهزائم في المسابقة هذا الموسم، حيث كانت هذه الهزيمة نقطة التحول في الموسم الماضي لصالح مانشستر سيتي الذي توج باللقب الثمين في نهاية الموسم بفارق نقطة واحدة أمام ليفربول. وفي ظل المستوى الرائع لليفربول حاليا وتأخر المواجهة مع مانشستر سيتي إلى نيسان-أبريل (نيسان) المقبل، يبدو من الصعب على حامل اللقب قلب الطاولة لصالحه إلا في حالة حدوث مفاجآت كبيرة في نتائج ليفربول خلال الأسابيع القليلة المقبلة.


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية بو هنريكسن (أ.ب)

مدرب ماينز: الفوز على بايرن إنجاز هائل... تفوقنا على أفضل نادٍ في ألمانيا

أعرب بو هنريكسن المدير الفني لنادي ماينز عن فخره بفوز فريقه على ضيفه بايرن ميونيخ البطل القياسي لدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ماينز)
رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا (رويترز)

جوائز أفريقيا: الأهلي ينافس الزمالك على «أفضل نادٍ»

يتجدد الصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك عبر جائزة أفضل نادٍ في أفريقيا التي سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بها.

«الشرق الأوسط» (مراكش)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».