قال مسؤولون أميركيون إن الضربة الجوية الأميركية التي قتلت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، أمس (الجمعة)، قد تردع، بدلاً من أن تثير، عنفاً إيرانياً ضد أهداف أميركية، وذلك رغم تعهُّد طهران بالانتقام، وفقاً لوكالة «رويترز».
ووصف المسؤولون، في تصريحات للصحافيين، الضربة الجوية، بأنها «دفاع عن النفس ضد هجمات وشيكة كان من الممكن أن تقتل مئات الأميركيين في العراق وسوريا ولبنان وغيرها».
وتوقع كثير من المحللين الأميركيين أن ترد إيران على مقتل قائد «فيلق القدس» بـ«الحرس الثوري الإيراني»، وقالوا إنها ستستغرق وقتاً على الأرجح لتحديد ما ستقوم به، وإنها لن ترد بالقدر ذاته، مما سيحول دون اندلاع حرب شاملة.
ورغم إقراره بأن قتل سليماني قد يفجر دائرة عنف جديدة، قال مسؤول أميركي كبير إن العملية على الأقل حرمت طهران من أحد أكثر قادتها دهاء.
وقال مسؤول أميركي آخر إنه لا يتوقّع رداً إيرانياً «لأننا نتحدث بلغة يفهمها النظام».
وطالما اعتبرت واشنطن سليماني عدواً، يداه ملطختان بدماء أميركيين، منهم مئات الجنود الذين قُتِلوا في حرب العراق بعبوات ناسفة إيرانية الصنع.
وأشار مسؤول أميركي للصحافيين إلى أن سليماني مسؤول عن نحو 608 حالات وفاة أميركية بالعراق.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين إن أيّ رد إيراني على مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية أميركية سيكون «قراراً سيئاً للغاية».
وأضاف أوبراين خلال إفادة للصحافيين عن العملية الأميركية أن سليماني استُهدف خلال سفره في أنحاء الشرق الأوسط، وهو يخطط لهجمات ضد عسكريين ودبلوماسيين أميركيين بالمنطقة.
مسؤولون أميركيون: قتل سليماني يردع العنف الإيراني
مسؤولون أميركيون: قتل سليماني يردع العنف الإيراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة