اتساع المعارضة التركية للتدخل في ليبيا

حفتر يعلن {النفير العام} ويؤكد أن معركة طرابلس تقترب من نهايتها

ليبيون يحتجون على قرار تركيا إرسال قوات إلى ليبيا رافعين صور المشير خليفة حفتر في بنغازي أمس (رويترز)
ليبيون يحتجون على قرار تركيا إرسال قوات إلى ليبيا رافعين صور المشير خليفة حفتر في بنغازي أمس (رويترز)
TT

اتساع المعارضة التركية للتدخل في ليبيا

ليبيون يحتجون على قرار تركيا إرسال قوات إلى ليبيا رافعين صور المشير خليفة حفتر في بنغازي أمس (رويترز)
ليبيون يحتجون على قرار تركيا إرسال قوات إلى ليبيا رافعين صور المشير خليفة حفتر في بنغازي أمس (رويترز)

اتسع أمس نطاق المعارضة الشعبية والحزبية للقرار التركي القاضي بإرسال قوات تركية إلى ليبيا، بعد أن أقره البرلمان في جلسة طارئة أول من أمس.
وتصاعدت في الشارع التركي الأصوات الرافضة لإرسال قوات إلى ليبيا، والمطالبة بالابتعاد عن الانخراط في الحرب، إذ قال أوزغور أوزال، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، إن «من يخطو خطوة خطيرة كهذه ولا يفكر في عواقبها لا يمكن أن يكون رجل دولة»، مشدداً على أن «قرار البرلمان يتنافى مع كل الأعراف الدبلوماسية، ويعزز من توتر الأوضاع في ليبيا والمنطقة».
بدوره، وصف أونال تشفيك أوز، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، المذكرة التي وافق عليها البرلمان بأنها «قرار كارثي بكل المقاييس»، مشيراً إلى أن هذا القرار «انتهاك للدستور التركي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
في غضون ذلك، لاقت مذكرة التفويض رفضاً واسعاً في الشارع التركي، إذ تصدر هاشتاغا «مذكرة ليبيا» و«لا تسيلوا دماءنا في ليبيا» قائمة الأكثر تداولاً على «تويتر»، فيما غرد عشرات الآلاف من الأتراك ضد المذكرة، مطالبين المسؤولين في حكومة إردوغان بإرسال أبنائهم للقتال في تركيا وترك أبناء الفقراء من الجنود في بلادهم.
من جهة ثانية، وجه المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، كلمة للشعب الليبي مساء أمس قال فيها إن قواته عازمة على {دحر العدوان}، معلناً {النفير العام} لمواجهة التدخل التركي المرتقب. وأكد أن معركة {تحرير طرابلس} تقترب من نهاياتها.
جاء ذلك في وقت تعرض فيه مطار معيتيقة بطرابلس، أمس، لقصف بأربعة صواريخ بعد ساعات من استئناف الرحلات فيه.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».