الضربة الأميركية تطيح أسواق الأسهم من ارتفاعاتها القياسية

مؤشر {داكس} الالماني تعرض لخسائر بنحو 1.37 في المائة (رويترز)
مؤشر {داكس} الالماني تعرض لخسائر بنحو 1.37 في المائة (رويترز)
TT

الضربة الأميركية تطيح أسواق الأسهم من ارتفاعاتها القياسية

مؤشر {داكس} الالماني تعرض لخسائر بنحو 1.37 في المائة (رويترز)
مؤشر {داكس} الالماني تعرض لخسائر بنحو 1.37 في المائة (رويترز)

هبطت الأسواق العالمية، أمس، من مستوياتها القياسية التي تحققت في أولى جلسات التعامل، في العام الجديد، مع اشتعال التوترات الجيوسياسية بعد مقتل قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية بالعراق.
وبعدما بلغت الأسواق مستويات فائقة، أول من أمس (الخميس)، متأثرة بأجواء إيجابية حول تخفيض حدة الحرب التجارية الكبرى بين أكبر اقتصادين في العالم، أميركا والصين، أصابت الضربة الجوية الأميركية المؤشرات بحالة تراجع كبرى، لتهبط أغلبها بشكل حاد مع أحجام المستثمرين عن ضخ المزيد في الأسهم والاتجاه بشكل كبير للملاذات الآمنة.
وتراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية نحو واحد في المائة عند الفتح، أمس (الجمعة)، مع ابتعاد المستثمرين عن الأصول الأكثر. وهبط المؤشر «داو جونز» الصناعي 315.47 نقطة، بما يعادل 1.09 في المائة، إلى 28553.33 نقطة، بينما فتح المؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، متراجعاً 31.49 نقطة، أو 0.97 في المائة إلى 3226.36 نقطة، ونزل المؤشر «ناسداك» المجمع 115.76 نقطة أو 1.27 في المائة إلى 8976.43 نقطة.
وكانت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأميركية في بورصة «وول ستريت» بدأت العام الجديد عند مستويات قياسية مرتفعة، أول من أمس (الخميس)، مع تزايد أجواء التفاؤل بانحسار التوترات التجارية، وتحسن آفاق الاقتصاد العالمي، بعد أن أعلنت الصين عن حزمة حوافز لدعم اقتصادها المتباطئ، حيث صعد المؤشر «داو جونز» الصناعي 187.72 نقطة، أو 0.66 في المائة، إلى 28726.16 نقطة، بعد نحو ساعة من جلسة بدء التداول، بينم ارتفع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقا 17.19 نقطة، أو 0.53 في المائة، إلى 3247.97 نقطة. وقفز مؤشر «ناسداك» المجمع 77.68 نقطة، أو 0.87 في المائة، إلى 9050.29 نقطة. وكان المؤشران «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» قد أنهيا عام 2019 على أكبر مكاسب سنوية من حيث النسبة المئوية منذ 2013. بينما سجل داو جونز أكبر مكاسبه السنوية منذ 2017.
وفي أوروبا، وفي الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش، أمس، كان المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي منخفضاً 0.5 في المائة، محاولاً التعافي من خسائر صباحية تخطت حاجز 0.6 في المائة، وهبطت جميع مؤشرات الدول الرئيسية في أوروبا أيضا، إذ تعرض «داكس» الألماني لخسائر فادحة بنحو 1.37 في المائة، وفقد «كاك 40» الفرنسي 0.26 في المائة، و«فوتسي 100» البريطاني 0.13 في المائة.
وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الأوروبية إلا واحداً، وبنسب تراوحت بين 0.4 في المائة و1.2 في المائة. وارتفع مؤشر قطاع النفط والغاز 0.4 في المائة.
وفي آسيا، تخلّت الأسهم الآسيوية عن مكاسبها المبكرة. وتراجع مؤشر «إم إس سي آي» الموسع لأسهم آسيا والمحيط الهادي خارج اليابان بنسبة 0.26 في المائة، بعدما كان قد ارتفع قبل الضربة الأميركية إلى أعلى مستوياته منذ 15 يونيو (حزيران) 2018. وتراجع مؤشر «شنغهاي» المركب الصيني، ليسجل خسائر نسبية بلغت 0.05 في المائة، وانخفض مؤشر «هانغ سانغ» في هونغ كونغ ليسجل خسائر بنسبة بلغت 0.32 في المائة.


مقالات ذات صلة

بايدن يُخصص أكثر من 100 مليار دولار لمنح الطاقة النظيفة مع قرب نهاية ولايته

الاقتصاد جو بايدن يلقي ملاحظات حول الاقتصاد في مصنع أبراج الرياح «أركوسا» في نيو مكسيكو (رويترز)

بايدن يُخصص أكثر من 100 مليار دولار لمنح الطاقة النظيفة مع قرب نهاية ولايته

قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن خصصت أكثر من 100 مليار دولار في شكل منح بموجب قانون المناخ المميز، الذي أقره قانون خفض التضخم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد عمال يجرون عمليات لحام بمصنع في كولومبوس بولاية أوهايو (رويترز)

القطاع الصناعي الأميركي يُظهر بوادر انتعاش

تحسّن النشاط الصناعي في الولايات المتحدة خلال نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث شهد القطاع زيادة في الطلبات للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي»... من دور توسعي إلى سياسة نقدية مملّة

على مدى السنوات السبع عشرة الماضية، كان بنك الاحتياطي الفيدرالي هو اللاعب الرئيس في السياسة الاقتصادية الأميركية؛ حيث قدّم تريليونات الدولارات في شبكات الأمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد لاغارد تتحدث إلى الصحافيين عقب اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

لاغارد للقادة الأوروبيين: اشتروا المنتجات الأميركية لتجنب حرب تجارية مع ترمب

حثَّت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد القادة في أوروبا على التعاون مع ترمب بشأن التعريفات الجمركية وشراء المزيد من المنتجات المصنوعة في أميركا.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)

السعودية تتوقع 22.6 مليار دولار من السياحة الساحلية في 2030

الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتوقع 22.6 مليار دولار من السياحة الساحلية في 2030

الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)

يلعب المستثمرون دوراً محورياً كشركاء رئيسيين في تحقيق الاستدامة، وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر، والذي أوضح أن رؤية المملكة للمستقبل تتضمن تعزيز السياحة الساحلية بشكل مستدام. إذ يساهم المستثمرون في الحفاظ على بيئة البحر الأحمر الفريدة، مما يضمن تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة ضمن الجهود الرامية لتحقيق تنمية مستدامة متكاملة.

وخلال تصريح مع «الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف (كوب 16) المنعقد حالياً في الرياض، أكد آل ناصر على أهمية المبادرات البيئية التي تأتي ضمن «مبادرة السعودية الخضراء»، والتي تتماشى مع الجهود الدولية بقيادة الأمم المتحدة نحو تحقيق التنمية المستدامة. وذكر أن السعودية تسعى لتعزيز السياحة الساحلية بشكل مستدام، مشيراً إلى أن المواطن والمستثمر هما شريكان محوريان في عملية الاستدامة التي تهدف إلى حماية المرجان في البحر الأحمر. وأضاف أن «مرجان البحر الأحمر يعدُّ من أكثر سلالات المرجان صحة وندرة، بينما تتدهور الشعاب المرجانية في مناطق عدة حول العالم... وقد وقَّعنا على هامش المؤتمر مذكرة تفاهم مع «المركز الوطني للالتزام البيئي»، للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر».

وأشار آل ناصر إلى أن «هذه الجهود ليست مجرد حفاظ على البيئة، بل إنها أيضاً تُؤتي ثماراً اقتصادية واجتماعية. إذ إن الاستدامة البيئية تحافظ على جاذبية المواقع السياحية، مما يعزز العوائد الاقتصادية ويدعم التوظيف ويُسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وتُقدّر السعودية أن تُضيف السياحة الساحلية نحو 85 مليار ريال (22.6 مليار دولار) للناتج المحلي بحلول عام 2030».

وختم آل ناصر حديثه بالتأكيد على دور الاستثمارات العامة والخاصة في تحقيق هذه الرؤية، معتبراً أن الدولة من خلال «صندوق الاستثمارات العامة»، قد غطت جانب السياحة الساحلية الفاخرة، مما يفسح المجال أمام القطاع الخاص لدخول السوق وتطوير منتجات تلبي جميع مستويات الدخل.