إيران بلا سليماني... وتتوعد بالثأر

ترمب أمر بتنفيذ الغارة في مطار بغداد... ودعوات دولية لاحتواء التصعيد.. وخامنئي يعيّن قاآني قائداً لـ {فيلق القدس}

سيارة تحترق بعد اصابتها بصاروخ موجه من طائرة درون أميركية ما أدى إلى مقتل {قائد فيلق القدس} قاسم سليماني وقيادات في الحشد الشعبي في مطار بغداد ليلة أمس (إ.ب.أ) 
سليماني خلال مسيرة في طهران عام 2016 (أ.ب)
سيارة تحترق بعد اصابتها بصاروخ موجه من طائرة درون أميركية ما أدى إلى مقتل {قائد فيلق القدس} قاسم سليماني وقيادات في الحشد الشعبي في مطار بغداد ليلة أمس (إ.ب.أ) سليماني خلال مسيرة في طهران عام 2016 (أ.ب)
TT

إيران بلا سليماني... وتتوعد بالثأر

سيارة تحترق بعد اصابتها بصاروخ موجه من طائرة درون أميركية ما أدى إلى مقتل {قائد فيلق القدس} قاسم سليماني وقيادات في الحشد الشعبي في مطار بغداد ليلة أمس (إ.ب.أ) 
سليماني خلال مسيرة في طهران عام 2016 (أ.ب)
سيارة تحترق بعد اصابتها بصاروخ موجه من طائرة درون أميركية ما أدى إلى مقتل {قائد فيلق القدس} قاسم سليماني وقيادات في الحشد الشعبي في مطار بغداد ليلة أمس (إ.ب.أ) سليماني خلال مسيرة في طهران عام 2016 (أ.ب)

استفاقت منطقة الشرق الأوسط صباح اليوم الجمعة على تساؤلات عن حجم الرد الإيراني المتوقع على قتل الولايات المتحدة قائد {فيلق القدس} في {الحرس الثوري} قاسم سليماني ومستشاره في العراق نائب رئيس {هيئة الحشد الشعبي} أبو مهدي المهندس، بضربة جوية استهدفت موكباً كان يقلهما داخل مطار بغداد ليلة الخميس - الجمعة. وفيما توعدت طهران وعلى لسان المرشد الأعلى علي خامنئي بـ {ثأر قاس}، قالت أوساط إدارة الرئيس ترمب، الذي أصدر الأمر لوزارة الدفاع بتصفية سليماني، إن إيران تواجه خطر تدمير مصافيها النفطية إذا ما قامت برد انتقامي.
وصدرت دعوات إلى التهدئة من أكثر من دولة حول العالم. وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: {علمنا دوما بالتهديد الخطير الذي يمثله فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني. وبعد مقتله نحث جميع الأطراف على نزع فتيل التوتر. تصعيد الصراع ليس من مصلحتنا}.
وقُتل سليماني والمهندس بغارة أميركية استهدفت موكبهما في مطار بغداد وذلك بعد وصول القيادي الإيراني بطائرة من سوريا التي تردد أنها وصل إليها من لبنان. ويأتي مقتلما بعد ثلاثة أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون لإيران على السفارة الأميركية في بغداد.
وغرّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعلم بلاده على {تويتر}، قبل دقائق من إعلان وزارة الدفاع الأميركية، في بيان، أنها نفذت الهجوم بتوجيه من الرئيس، رداً على استهداف قوات أميركا ومصالحها في العراق والمنطقة، و{لردع خطط إيران} لتنفيذ هجمات جديدة.
وفي إيران، نعى المرشد علي خامنئي، في بيان، سليماني، وأعلن الحداد الرسمي 3 أيام، قائلاً: {ينتظر ثأر قاسٍ المجرمين}. وصدرت تهديدات مماثلة من مسؤولين إيرانيين آخرين.
وفي وقت عقد مجلس الأمن القومي الإيراني اجتماعاً لبحث الرد على الضربة الأميركية، أصدر خامنئي مرسوماً بتعيين اللواء اسماعيل قاآني الرجل الثاني في {فيلق القدس}، خليفة لسيلماني، موضحاً أنه {واحد من أبرز قيادات الحرس الثوري في الحرب (الخليج الأولى) وقام بمهام في المنطقة إلى جانب سليماني على مدى سنوات}.
ودان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الضربة الأميركية، مشيراً إلى أن المهندس يشغل منصباً رسمياً في العراق (الحشد الشعبي)، ودعا مجلس النواب إلى الانعقاد لبحث الرد، في وقت حض القيادي العراقي هادي العامري، زعيم ميليشيا {منظمة بدر}، الفصائل العراقية على التوحد من أجل {إخراج القوات الأجنبية} من العراق.
وقالت {هيئة الحشد الشعبي} في بيان اليوم، إن جنازات رسمية ستقام السبت لقتلى الضربة الأميركية.
وفي واشنطن، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (الحزب الديمقراطي) إن قتل سليماني يهدد بـ {تصعيد خطير للعنف} يمكن أن {يصل إلى درجة اللاعودة}. في المقابل، اشاد اعضاء جمهوريون في الكونغرس بقرار الرئيس ترمب شن هذه الضربة. وكتب السناتور ليندسي غراهام المقرب من الرئيس على تويتر: {الثمن الواجب دفعه عن قتل واصابة اميركيين تصاعد بشكل كبير} في اشارة الى مقتل اميركي في العراق في 27 ديسمبر (كانون الاول) بنيران صواريخ نسبتها واشنطن لقوات موالية لايران. وقال إن إيران تخاطر بتدمير مصافيها النفطية إذا ما قامت برد على قتل سليماني.
وفي بيروت، دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة إلى {القصاص العادل} من قتلة قاسم سليماني، قائلاً: {سنحمل رايته في كل الساحات والميادين والجبهات، وستتعاظم انتصارات محور المقاومة}، في إشارة الى التحالف بين إيران وسوريا و{حزب الله}.
وفي تل أبيب، أفيد بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قطع الجمعة زيارته الرسمية لليونان ليعود إلى اسرائيل بعد مقتل قاسم سليماني، وسط استنفار إسرائيلي على الحدود خشية هجمات تقوم بها جماعات موالية لإيران، سواء في قطاع غزة أو على الحدود مع لبنان وسوريا.

المزيد...



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.