المالكي يطالب ب «حاكم غير طائفي » للعراق

الجيش تدعمه العشائر يمشط الرمادي بحثا عن «داعش»

المالكي يطالب ب «حاكم غير طائفي » للعراق
TT

المالكي يطالب ب «حاكم غير طائفي » للعراق

المالكي يطالب ب «حاكم غير طائفي » للعراق

من مدينة الناصرية (350 كلم جنوب بغداد)، التي تشكل أحد المعاقل الرئيسية لأنصار ائتلاف دولة القانون، شن نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي الذي يتزعم الائتلاف، أمس، أعنف حملة ضد بعض خصومه السياسيين، موجها لهم تهمة التخاذل والوقوف ضد الجيش في حملته الحالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» المرتبط بتنظيم القاعدة والمجموعات المسلحة الأخرى في المناطق الغربية من البلاد.
وفي حين وجهت المحكمة الجنائية العليا تهمة الإرهاب رسميا للنائب في البرلمان العراقي عن كتلة «متحدون»، أحمد العلواني، الذي كان طوال العام الماضي أحد أبرز قادة الاعتصامات في الرمادي، فإن مقربا من المالكي شكك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» في الدوافع وراء وقفة الشيخ أحمد أبو ريشة الحالية لجهة محاربة «داعش» في الأنبار.
وقال المالكي خلال كلمة له في حفل توزيع سندات قطع أراض للفقراء والمتعففين في محافظة ذي قار، التي مركزها الناصرية، إن «المصاعب ليست سهلة وليست محدودة ولا تشمل العراق فقط بل هي كونية ولو كانت في العراق وحده لانتصرنا عليها»، في إشارة منه إلى الإرهاب. ووصف المالكي خيم الاعتصام في المحافظات الغربية من البلاد بأنها «كانت خدعة بمطالب مشروعة»، مشيرا إلى أنه «بعد مرور سنة كشفت هذه الخدعة وتبين أنها ساحة فتنة وقد اكتشفها أهل الأنبار مؤخرا بعد أن تحولت إلى إعادة بناء تنظيمات القاعدة والبنى التحتية للإرهاب». وشدد المالكي على أن «العالم توحد ضد الإرهاب من خلال العراق». وأوضح أن «الحكومة تمكنت من خلع الستار عن (القاعدة) والسياسيين الداعمين لها»، متهما بعضهم بـ«الوقوف ضد الجيش في الأنبار»، واصفا إياهم بـ«المتخاذلين والباحثين عن الأمجاد على حساب دماء العراقيين»، معلنا، في الوقت نفسه، أن «أيدينا ممدودة لكل حل سياسي باستثناء القاعدة». واستدرك بالقول: «لكن قد لا يتم ذلك قبل الإعلان عن موقف موحد من الجميع ضد الإرهاب و(القاعدة)».
في السياق نفسه، قال المالكي بأن «الشعب بحاجة إلى حاكم عراقي أصيل وغير طائفي يتمكن من بناء البلد واستكمال عملية الإعمار»، متهما البرلمان وبعض السياسيين بـ«عرقلة مشروع قانون البنى التحتية الذي قدمته الحكومة قبل خمس سنوات»، واصفا المواقف المعارضة لإقرار القانون بـ«الحرام والسحت». وأوضح أن «الحكومة اضطرت إلى طرح مبادرة الإسكان عبر توزيع قطع الأراضي للفقراء»، مشيرا إلى أن «هناك 35 شركة قدمت عروضا لبناء الأراضي الموزعة على الفقراء».
من جانبه، أكد إحسان العوادي، عضو البرلمان عن ائتلاف دولة القانون، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الأمر لم يعد بحاجة إلى عناء كبير لكي يتعرف على السياسيين الذين يقفون مع (القاعدة) وضد نصرة الجيش والحكومة رغم أنها تخوض حربا ضد الإرهاب لأن كل شيء واضح من خلال التصريحات والانسحابات والاستقالات (في إشارة إلى كتلة متحدون التي يتزعمها رئيس البرلمان أسامة النجيفي) وهناك تجارب كثيرة خلال الفترة الماضية تبين حقيقة ما حصل وما جرى للكثير من السياسيين ممن ارتبطوا بأجندات خارجية». وأضاف أن «أحمد العلواني الذي وجهت له المحكمة تهمة الإرهاب قد لا يكون الأول بل هو قد يكون آخرهم». وأشار إلى أن «هناك أصواتا نشازا داخل العملية السياسية تدعو بكل صراحة إلى إسقاطها وحمل السلاح ضد الدولة، وبالتالي فإن الوصف اللائق الذي ينطبق عليهم هو أنهم خونة». وأوضح العوادي أن «هناك بلا شك أصواتا معارضة للحكومة لكن معارضتهم وطنية ولهم رؤية مختلفة ولكن في سياق الإصلاح، لكن أن يصل الأمر إلى حد التحريض والدعوة إلى حمل السلاح، فهذا أمر لا يمكن النظر إليه على أنه شريك لأن مفهوم الشراكة والمعارضة تتحدد من خلال الوسائل الديمقراطية وأن أي عملية تغيير لا يمكن أن تتم خارج صناديق الاقتراع».
وردا على سؤال بشأن موقف أحمد أبو ريشة، رئيس مؤتمر صحوة العراق، الذي كان جزءا من ساحات الاعتصام والآن يقاتل «داعش» مع القوات الأمنية، قال العوادي بأن «دوافع أبو ريشة ليست وطنية، إذ إنه تحرك ويتحرك الآن طبقا للمعلومات والتسريبات بإرادة أميركية»، مشيرا إلى أن «الأميركيين الذين كانوا صمموا الصحوات التي قادها أعوام 2006 - 2007 هم الذين اتصلوا به وأعطوه الدعم». وأضاف: «كان خطابه في ساحات الاعتصام طائفيا ومقيتا». وردا على سؤال بشأن أن أبو ريشة يقاتل «داعش» الآن مع الحكومة، قال العوادي بأن «هناك فرقا بين من يتحرك كونه جزءا من منظومة وطنية وكونه يتحرك بدوافع أميركية وانقلابه ضد (القاعدة) و(داعش) صنع في أميركا، والنوايا هنا ليست حسنة بما يكفي».



تقرير: استبعاد توني بلير من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تقرير: استبعاد توني بلير من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)

ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، نقلاً عن مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، أنه تم استبعاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة، وذلك بعد اعتراضات من دول عربية وإسلامية.

كان بلير الشخص الوحيد الذي تم تحديده لعضوية المجلس عندما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطته المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في أواخر سبتمبر (أيلول)، حيث وصفه ترمب بأنه «رجل جيد جداً».

وقالت الصحيفة البريطانية إن بلير وصف الخطة في ذلك الحين بأنها «جريئة وذكية»، وأشار إلى أنه سيكون سعيداً بالانضمام إلى المجلس الذي سيرأسه الرئيس الأميركي.

غير أن بعض الدول العربية والإسلامية عارضت ذلك لأسباب؛ منها الضرر الذي لحق بسمعته في الشرق الأوسط بسبب دعمه القوي للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

ونقلت «فاينانشال تايمز» عن أحد حلفاء بلير قوله إن رئيس الوزراء الأسبق لن يكون عضواً في «مجلس السلام». وأضاف: «سيتكون هذا المجلس من قادة عالميين حاليين، وسيكون هناك مجلس تنفيذي أصغر تحته».

وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يكون بلير عضواً في اللجنة التنفيذية إلى جانب جاريد كوشنر، صهر ترمب، وستيف ويتكوف، مستشار الرئيس الأميركي، إلى جانب مسؤولين كبار من دول عربية وغربية.


العليمي للسفراء: تحركات «الانتقالي» الأحادية تهدد مسار الاستقرار في اليمن

العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
TT

العليمي للسفراء: تحركات «الانتقالي» الأحادية تهدد مسار الاستقرار في اليمن

العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)

وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الاثنين، سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في بلاده أمام آخر الأحداث السياسية، والميدانية، بخاصة ما شهدته المحافظات الشرقية في الأيام الماضية من تطورات وصفها بأنها تشكل تقويضاً للحكومة الشرعية، وتهديداً لوحدة القرار الأمني، والعسكري، وخرقاً لمرجعيات العملية الانتقالية.

وذكر الإعلام الرسمي أن العليمي التقى في الرياض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك.

وفي الوقت الذي تواصل فيه السعودية جهودها المكثفة من أجل التهدئة، أشاد العليمي بدور الرياض المسؤول في رعاية جهود التهدئة بمحافظة حضرموت، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق يضمن عمل المنشآت النفطية، ومنع انزلاق المحافظة إلى مواجهات مفتوحة.

لكنه أعرب عن أسفه لتعرض هذه الجهود لتهديد مستمر نتيجة تحركات عسكرية أحادية الجانب، أبقت مناخ التوتر وعدم الثقة قائماً على نطاق أوسع. بحسب ما أورده الإعلام الرسمي.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

وطبقاً لوكالة «سبأ»، وضع العليمي السفراء في صورة التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، مشيراً إلى أن الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي تمثل خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية، وتهديداً مباشرا لوحدة القرار الأمني، والعسكري، وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديداً خطيراً للاستقرار، ومستقبل العملية السياسية برمتها.

وأكد العليمي للسفراء أن الشراكة مع المجتمع الدولي ليست شراكة مساعدات فقط، بل مسؤولية مشتركة في حماية فكرة الدولة، ودعم مؤسساتها الشرعية، والحيلولة دون تكريس منطق السلطات الموازية.

تحذير من التداعيات

حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، خلال اجتماعه مع السفراء، من التداعيات الاقتصادية، والمعيشية الخطيرة لأي اضطراب، خصوصاً في محافظتي حضرموت، والمهرة، وأضاف أن ذلك قد يعني تعثر دفع مرتبات الموظفين، ونقص الوقود لمحطات الكهرباء، وتفاقم الأزمة الإنسانية، ونسف كل ما تحقق من إصلاحات اقتصادية، وإضعاف ثقة المانحين بالحكومة الشرعية.

وأكد العليمي أن أحد المسارات الفعالة للتهدئة يتمثل في موقف دولي موحد، واضح وصريح، يرفض الإجراءات الأحادية، ويؤكد الالتزام الكامل بمرجعيات المرحلة الانتقالية، ويدعم الحكومة الشرعية باعتبارها الجهة التنفيذية الوحيدة لحماية المصالح العليا للبلاد.

كما جدد التأكيد على أن موقف مجلس القيادة الرئاسي واضح من تجاربه السابقة بعدم توفير الغطاء السياسي لأي إجراءات أحادية خارج الإطار المؤسسي للدولة، متى ما توفرت الإرادة الوطنية، والإقليمية، والدولية الصادقة.

المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب باستعادة الدولة التي كانت قائمة في جنوب اليمن قبل 1990 (أ.ف.ب)

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أهمية تكامل مواقف دول التحالف في دعم الحكومة الشرعية، وبما يحمي وحدة مؤسسات الدولة، ويحول دون زعزعة الأمن، والاستقرار في المحافظات المحررة. وفق ما أورده الإعلام الرسمي.

وقال العليمي إن البلاد والأوضاع المعيشية للمواطنين لا تحتمل فتح المزيد من جبهات الاستنزاف، وإن المعركة الحقيقية ستبقى مركزة على استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

كما أكد حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على استمرار الوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة تجاه مواطنيها، وشركائها الإقليميين، والدوليين، وفي المقدمة السعودية، التي ثمن استجاباتها الفورية المستمرة لاحتياجات الشعب اليمني في مختلف المجالات.

مطالبة بموقف موحد

دعا العليمي خلال الاجتماع مع السفراء المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد يرفض منازعة الحكومة لسلطاتها الحصرية، وممارسة ضغط علني لعودة القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت، والمهرة، ودعم جهود الدولة والسلطات المحلية للقيام بواجباتها الدستورية في حماية المنشآت السيادية، وتعزيز جهود التهدئة، ومنع تكرار التصعيد.

جانب من اجتماع العليمي في الرياض بالسفراء الراعين للعملية السياسية في اليمن (سبأ)

ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن العليمي قوله إن الشعب اليمني وحكومته قادران على ردع أي تهديد، وحماية المركز القانوني للدولة، وأنه حذر من أن سقوط منطق الدولة في اليمن لن يترك استقراراً يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب، ولا في الشمال، مجدداً دعوته إلى تحمل المسؤولية الجماعية، لمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من التفكك، والفوضى.

ونسب الإعلام الرسمي إلى سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن أنهم جددوا التزامهم الكامل بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، ووحدة اليمن، واستقراره، وسلامة أراضيه.


«أطباء بلا حدود»: وضع الأطباء في غزة «لا يزال صعباً جداً» رغم الهدنة

رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
TT

«أطباء بلا حدود»: وضع الأطباء في غزة «لا يزال صعباً جداً» رغم الهدنة

رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)

أكَّد رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن ظروف المسعفين والمرضى في غزة لا تزال على حالها رغم الهدنة الهشة التي تسري منذ نحو شهرين في القطاع.

وقال عبد المنعم، الأحد، متحدثاً عن ظروف الطواقم الطبية العاملة بمستشفيات غزة إن الوضع «لا يزال صعباً جداً كما كان دائماً»، مضيفاً أن «الرعاية المقدمة للمرضى دون المستوى المطلوب» وأن المساعدات التي تدخل الأراضي الفلسطينية غير كافية.

ودعت المنظمة طرفي النزاع في السودان إلى ضمان حماية العاملين في المجالين الإنساني والطبي.

وقال عبد المنعم: «على كلا الطرفين منح العاملين في المجالين الإنساني والطبي الحرية والحماية وتمكينهم من الوصول إلى السكان»، موضحاً أن طرفي النزاع يواصلان هجماتهما على منشآت الرعاية الصحية.