ترمب أمر بقتل سليماني {لردع خطط إيران}

صورة التغريدة التي نشرها ترمب
صورة التغريدة التي نشرها ترمب
TT

ترمب أمر بقتل سليماني {لردع خطط إيران}

صورة التغريدة التي نشرها ترمب
صورة التغريدة التي نشرها ترمب

تبنت وزارة الدفاع الأميركية {البنتاغون} في بيان، اليوم (الجمعة)، قتل قائد ذراع العمليات الخارجية لـ{الحرس الثوري} الإيراني الجنرال قاسم سليماني، رداً على دوره في الهجمات التي استهدفت قوات واشنطن ومصالحها في العراق والمنطقة.
وقال {البنتاغون} في بيان بعد ساعات من مقتل سليماني بضربة استهدفت موكبه في مطار بغداد، فجر الجمعة: {بتوجيه من الرئيس، نفذ الجيش الأميركي تحركاً دفاعياً حاسماً لحماية القوات الأميركية في الخارج، بقتل قاسم سليماني، رئيس (قوة القدس) الإيرانية التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية}.
وأشار إلى أن {سليماني كان نشطاً في تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والجنود الأميركيين في العراق والمنطقة}. وأوضح أن {سليماني وقوة القدس مسؤولان عن مقتل مئات الأميركيين ومن قوات التحالف، وجرح آلاف آخرين}.
ولفت {البنتاغون} إلى أن سليماني {هندس هجمات على قواعد التحالف في العراق خلال الشهور الأخيرة، بما في ذلك الهجوم في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما أدى إلى مقتل جنود أميركيين وعراقيي. كما أقر الهجمات على السفارة الأميركية في بغداد هذا الأسبوع}.
وخلص إلى أن {الضربة تهدف إلى ردع خطط الهجمات الإيرانية في المستقبل}، مشدداً على أن {الولايات المتحدة ستستمر في أخذ التحركات الضرورية لحماية شعبنا ومصالحنا، أينما كانوا حول العالم}.
وفي أول رد فعل له بعد إعلان نبأ مقتل سليماني، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بصورة العلم الأميركي عبر حسابه على {تويتر}. وحظيت تغريدة ترمب بتفاعل هائل فور نشرها، بعد أن تعامل متابعو الرئيس الأميركي مع التغريدة التي خلت من أي كلمة باعتبارها إعلاناً للمسؤولية قبل بيان البنتاغون.



إيران إلى رد «ساحق»... والبنتاغون يستعد بحاملة طائرات

المرشد خامنئي أكد أن الرد على إسرائيل وأميركا سيكون «ساحقاً» (إ.ب.أ)
المرشد خامنئي أكد أن الرد على إسرائيل وأميركا سيكون «ساحقاً» (إ.ب.أ)
TT

إيران إلى رد «ساحق»... والبنتاغون يستعد بحاملة طائرات

المرشد خامنئي أكد أن الرد على إسرائيل وأميركا سيكون «ساحقاً» (إ.ب.أ)
المرشد خامنئي أكد أن الرد على إسرائيل وأميركا سيكون «ساحقاً» (إ.ب.أ)

أطلقت إيران إشارات جديدة عما تقول إنه «انتقام» آخر من إسرائيل سيشمل أيضاً الولايات المتحدة الأميركية، التي تستعد لانتخابات رئاسية، بينما أعلن «البنتاغون» أنه سيرسل طائرات مقاتلة ومدمرات إضافية إلى الشرق الأوسط.

وواصل المسؤولون الإيرانيون لليوم الثاني على التوالي المحافظةَ على اللهجة الحادة ضد إسرائيل، وبلغت ذروتها، السبت، على لسان المرشد الإيراني.

وقال علي خامنئي، خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في العاصمة طهران: «على العدوّين، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلما بأنهما سيتلقّيان بالتأكيد رداً قاسياً وساحقاً على ما يفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة».

وأضاف خامنئي: «القضية ليست مجرد انتقام، بل هي حركة منطقية؛ مواجهة تستند إلى الدين والأخلاق وتتوافق مع القوانين الدولية، ولن يكون هناك أي تردّد أو تقصير من مسؤولي البلاد في هذا الاتجاه، كونوا واثقين من ذلك».

وكانت تقارير غربية زعمت أن خامنئي «أمر بالتحضير لرد انتقامي ضد إسرائيل». كما أن علي فدوي، نائب قائد «الحرس الثوري»، أكد أن «رد إيران مؤكد»، وقال: «لم نترك عدواناً دون رد منذ 40 عاماً».

المرشد علي خامنئي خلال لقائه طلاباً في طهران يوم 2 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

رد «مؤكد»

بدوره، شدد المتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، محمد علي نائيني، على أن «الرد على اعتداءات الصهاينة مؤكد».

وقال نائيني، إن إسرائيل «تعتقد بأن إيران تخشى المواجهة المباشرة والحرب العسكرية، وأنها ستتجاهل الهجمات العسكرية. (...) لأن الشعب الإيراني قد تعب من المقاومة».

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن نائيني أن «هذا التفكير لدى (إسرائيل) ناتج عن اتصالاتها بالأعداء، ويمثل بوضوح إحدى أخطاء الحسابات لدى إسرائيل».

وأكد نائيني أن بلاده «تستطيع في إطار استراتيجيتها معاقبة من يتعرض لأمنها القومي». وقال: «سنواصل من الآن فصاعداً استخدام عنصر المفاجأة في عملياتنا ضد إسرائيل».

وتابع المتحدث باسم «الحرس الثوري»: «سيكون الرد خارج نطاق إدراك العدو، وسيأتي بتدبير وقوة».

أعضاء من «الحرس الثوري» الإيراني يشاركون في مناورة عسكرية بمحافظة أذربيجان الشرقية - إيران 17 أكتوبر 2022 (رويترز)

حاملة طائرات أميركية

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، في وقت متأخر من الجمعة، أن نشراً جديداً للسفن والطائرات الحربية البرية سيتجه إلى المنطقة.

وقال اللواء بات رايدر، السكرتير الصحافي للبنتاغون، إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بنشر طائرات مقاتلة ومدمرات دفاع صاروخي باليستي وقاذفات بعيدة المدى من طراز «بي - 52» للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل والمصالح الأميركية الأخرى في المنطقة.

وقال رايدر، في بيان صحافي، إن «الوزير أوستن أكد أنه إذا استخدمت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع».

ومدد البنتاغون في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، نشْرَ مجموعة حاملة طائرات ضاربة في المنطقة لردع الهجمات الإيرانية، وإسقاط أي صواريخ باليستية قد تطلق على إسرائيل.

والشهر الماضي، نشرت الولايات المتحدة في إسرائيل نظام «ثاد» الصاروخي، بالإضافة إلى طاقم عسكري أميركي، للمساعدة في تعزيز دفاعاتها الجوية بعد هجوم صاروخي من إيران في 1 أكتوبر (تشرين الأول).

ومنذ هجمات 26 أكتوبر، حذّرت إسرائيل إيران من الرد، فيما توعّدت طهران التي تقول إنها لا تريد حرباً، بالرد.

توازن حرب الظل

بعد سنوات من تجنب الاشتباكات العسكرية المباشرة، دخلت إيران وإسرائيل في دورة متصاعدة من الانتقام استمرت شهوراً، والتي اجتذبت حلفاءهما ووكلاءهما، مما دفع المنطقة إلى شفا حرب شاملة.

ويعتقد أن توازن حرب الظل بين طرفي النزاع في طريقه إلى الانهيار، مع استمرار الردود العسكرية المتبادلة بينهما، وفقاً لتقرير «نيويورك تايمز».

وفي أبريل (نيسان)، تبادلت إسرائيل وإيران الضربات المباشرة على أراضي كل منهما، في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مجمع دبلوماسي إيراني في سوريا.

وفي منتصف سبتمبر، صعّدت إسرائيل بشكل حاد من إجراءاتها ضد «حزب الله» اللبناني بحملة قصف عنيفة في لبنان، إلى جانب هجمات مستهدفة أسفرت عن مقتل عدد كبير من كبار قادة «حزب الله»، قبل شن توغل بري في الأول من أكتوبر.

وفي أوائل أكتوبر، أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخاً باليستياً على الأراضي الإسرائيلية، وهو تصعيد كبير في الأعمال العدائية المباشرة.

والأسبوع الماضي، ردت إسرائيل على الهجوم الإيراني بسلسلة من الغارات الجوية التي دمرت جزءاً كبيراً من نظام الدفاع الجوي الإيراني.