انتشرت القوات العراقية الخاصة أمس لتأمين السفارة الأميركية التي تعرضت لحصار استمر يوما من حشد موال لإيران وغطى على الاحتجاجات المناهضة للحكومة المستمرة منذ أشهر.
وأثار الهجوم غير المسبوق على السفارة الأميركية في بغداد والذي ألقى خلاله المحتجون الحجارة على جدران السفارة وكتبوا عليها عبارات وأضرموا النيران حولها، مخاوف من اندلاع حرب بالوكالة بين إيران والولايات المتحدة، حليفتي العراق. وحاصر أنصار الحشد الشعبي السفارة إثر هجوم نفذه محتجون غاضبون تنديدا بالغارات الجوية التي استهدفت كتائب حزب الله، الفصيل الموالي لإيران والمنضوي ضمن الحشد الشعبي، وأسفرت عن سقوط 25 قتيلا.
وانتشرت أكثر من 12 عربة سوداء مدرعة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي الذي تلقى تدريبا أميركيا، في شوارع السفارة في المنطقة الخضراء لتعزيز الأمن هناك. ولا تزال الشعارات الموالية لإيران تغطي الجدران الإسمنتية السميكة التي اقتحمها المحتجون، إلا أنه تمت إزالة إعلام الحشد التي زرعها المحتجون على الجدران الخارجية للسفارة، وصور المقاتلين الذين قتلوا في الغارة الأميركية التي وضعوها حدادا عليهم.
وشوهد موظفو السفارة وهم ينظفون منطقة الاستقبال التي اقتحمها المحتجون وأشعلوا فيها النيران، واستخدمت الرافعات لإزالة قطع الحجارة التي ألقوا بها على السفارة.
وقتل ناشط عراقي بإطلاق النار عليه في بغداد الليلة الماضية، بحسب ما أفاد مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، وسط استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة رغم حصار السفارة الأميركية الذي استمر يوما كاملا. وقال المصدر في الشرطة إن الناشط سعدون اللهيبي قتل برصاصة في الرأس في حي في جنوب غربي بغداد أثناء اشتراكه في احتجاج مناهض للحكومة. وتشهد بغداد ومدن جنوب العراق منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) احتجاجات يشارك فيها آلاف المتظاهرين الذين يطالبون بـ«إقالة النظام» السياسي الذي نصبته واشنطن والموالي لطهران، وقاموا خلالها بحرق مبنى القنصلية الإيرانية في النجف.
قوات عراقية خاصة تؤمن السفارة الأميركية بعد تعرضها لهجوم
قوات عراقية خاصة تؤمن السفارة الأميركية بعد تعرضها لهجوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة