> بعد عقود من ظهور فيلم «المواطن كين» سنة 1941، أقدمت الناقدة بولين كول على الفتك بمخرجه أورسن وَلز بالقول بأن كل ما هو جيد في هذا الفيلم (الذي أجمع النقاد لسنوات على أنه أفضل فيلم تم تحقيقه حول العالم) يعود إلى كاتبه هرمان ج. مانيكيفيتز.
> حين قرأ وَلز ما كتبته قال معلقاً بحزن: «الآن يحاولون سلبي مما تبقّى لي من ثروتي الفنية».
> كلام الناقدة التي يعتبرها البعض أفضل من كتب النقد السينمائي (وهي كانت جيدة ولكن ليس إلى هذا الحد) ليس صحيحاً على الإطلاق فمانيكيفيتز كتب بالفعل سيناريو مبدعاً، لكن المخرج هو من صنع منها ذلك العمل الرائع.
> منذ تعليقها ذاك (في منتصف السبعينات على الأرجح) وحتى اليوم تكاثرت تلك المحاولات لنزع القيمة من المخرج وإسنادها إلى سواه. تعرّض ألفريد هيتشكوك للمهزلة ذاتها عندما كتب البعض عن أن مشهد قتل جانيت لي في الحمام ليس من صنعة هيتشكوك بل من عبقرية زوجته لأنه كان غائباً عن التصوير في يوم تنفيذ ذلك المشهد. أمر من عمق خيال سقيم.
> ثم جاء مخرج غير موهوب (ساشا جرفاسي) ليتبنّى هذا الادعاء عبر فيلمه «هيتشكوك» الذي كان حشواً ركيكاً رغب في النيل من سيد التشويق لا أكثر من ذلك ولا أقل.
> هذا نهش لحم لمبدعين لا يمكن الجدال بشأن موهبتهم. تصوّر مثلاً لو أن أحدنا كتب أن ابنة بولين كول هي من كتبت نصوص والدتها، لمجرد أنها كانت تقرأ بعضها قبل النشر.
8:30 دقيقه
المشهد: قبل النشر وبعده
https://aawsat.com/home/article/2063696/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D9%88%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%87
المشهد: قبل النشر وبعده
المشهد: قبل النشر وبعده
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة