المبادرات الاقتصادية الداعمة مطلب إصلاحي لتحقيق التوازن المالي السعودي

TT

المبادرات الاقتصادية الداعمة مطلب إصلاحي لتحقيق التوازن المالي السعودي

كشفت دراسة عملية يتم تجهيزها حالياً في السعودية، أن استمرار المبادرات الداعمة للأنشطة الاقتصادية، مطلب ضروري لتحقيق مستهدف التوازن المالي الذي تقوم عليه السعودية حالياً، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في سياق أهداف التنمية المستدامة، وتبني الإصلاحات الاقتصادية في البلاد.
وتتهيأ العاصمة السعودية لانطلاق أعمال منتدى الرياض الاقتصادي – أكبر تجمع علمي لقطاع الأعمال - خلال دورته التاسعة التي ستعقد خلال الفترة من 21 - 23 يناير (كانون الثاني) الجاري، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين؛ حيث سيكون موضوع الإصلاحات المالية العامة في إطار «رؤية المملكة 2030» بين مرتكزات محاور المنتدى.
وأعد المنتدى دراسة تحت عنوان «الإصلاحات المالية العامة وأثرها على التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية»، أشارت إلى أن الإصلاحات تشكل بعداً رئيسياً من أبعاد منظومة التنمية الشاملة، مؤكدة على أن السعودية تنشد التكامل بين الإصلاحات الهيكلية بأشكالها: النقدية، والمصرفية، والتجارية، والاستثمارية، من خلال الإصلاحات المالية الرامية لتحقيق التوازن المالي في المدى المتوسط في عام 2023.
وترى الدراسة أن تعزيز دور الإصلاحات المالية التنموي طويل المدى، لا يأتي إلا بتوفير آليات ومبادرات داعمة مستمرة لكافة النشاطات الاقتصادية، بما يكفل استقرار دعائم التنمية المستدامة بحلول عام 2030، مشيرة إلى أن الجهود منصبة لتعزيز مقومات الاقتصاد الوطني، وتوفير محركات النمو المستدام.
وتقدم الدراسة تحليلاً اقتصادياً للإصلاحات المالية العامة التي تتبناها المملكة منذ عام 2016، بغية تقويم وتعظيم فاعليتها في إحداث التأثيرات الاقتصادية المنشودة في المدى المتوسط، وبما يتوافق ومستهدفات التنمية المستدامة طويلة المدى، بحسب رؤية المملكة.
وبينت الدراسة أن اقتصاديات المملكة تتأثر بشكل مباشر بأسعار النفط؛ حيث تحظى المملكة بنحو 21 في المائة من الاحتياطات العالمية، كما تعد أكبر مصدر للنفط؛ حيث تستأثر بنحو 16 في المائة من النفط الخام العالمي، بينما الشطر الأعظم من اقتصادها يقوم على النفط بنسبة 75 في المائة، ما يجعل تطورات أسعار النفط تنعكس بشكل جلي على حجم الإيرادات العامة للدولة، وعلى حجم نفقاتها التشغيلية والرأسمالية، وبالتالي التأثير على حجم الطلب الكلي في السوق كمحرك ومحفز للنمو الاقتصادي.
وتستعرض الدراسة تطورات الأسعار العالمية للنفط وتأثيراتها الاقتصادية على امتداد العقود الأربعة الماضية، كما ترصد سيناريوهات اقتصاد المملكة خلال حدوث تدهور كبير في أسعار النفط لمدى زمني قد يمتد لعدة سنوات، وأثر الانخفاض المفاجئ كرد فعل لأزمة أو حدث ما، بالإضافة إلى رصد التقلبات المتواترة في أسعار النفط، وما يتمخض عنها من تأثيرات سلبية على حجم موارد الدولة، وعلى قدرتها على مواصلة الإنفاق العام وعلى مشروعاتها التنموية. وينتظر أن تقدم الدراسة عدداً من التوصيات والمبادرات وآليات التنفيذ التي ستعلن خلال جلسات المنتدى.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر تستهدف طرح 10 شركات مملوكة للدولة على الأقل في 2025

ستبيع مصر حصصاً في 10 شركات مملوكة للدولة (الشرق الأوسط)
ستبيع مصر حصصاً في 10 شركات مملوكة للدولة (الشرق الأوسط)
TT

مصر تستهدف طرح 10 شركات مملوكة للدولة على الأقل في 2025

ستبيع مصر حصصاً في 10 شركات مملوكة للدولة (الشرق الأوسط)
ستبيع مصر حصصاً في 10 شركات مملوكة للدولة (الشرق الأوسط)

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء، إن مصر ستبيع حصصاً في 10 شركات مملوكة للدولة على الأقل في عام 2025، عبر طروح عامة أو لمستثمرين استراتيجيين.

ويشمل ذلك طرح الشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية (وطنية)، والشركة الوطنية لإنتاج وتعبئة المياه الطبيعية (صافي)، المملوكتين للقوات المسلحة، في البورصة المصرية بحلول منتصف العام المقبل، وشركة «سايلو مصر» للصناعات الغذائية (سايلو فودز)، وشركة إدارة محطات الوقود (تشيل أوت)، التابعتين أيضاً للقوات المسلحة، بحلول نهاية العام.

وفي إطار اتفاق مع صندوق النقد الدولي، التزمت الحكومة المصرية ببيع حصص في شركات تملكها كلياً أو جزئياً، وتحقيق المساواة بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.

واختتمت بعثة صندوق النقد الدولي زيارة إلى القاهرة في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) لإجراء المراجعة الرابعة لبرنامج قرض قيمته ثمانية مليارات دولار، بينما لم يحدد مجلس إدارته موعد اجتماع لمناقشة المراجعة بعد.

وقال مدبولي إن الحكومة ستطرح أيضاً حصصاً في بنكي القاهرة والإسكندرية.

وتستهدف الحكومة أيضاً طرح شركة مصر للمستحضرات الطبية، وشركة تنمية الصناعات الكيماوية (سيد) للأدوية، والأمل الشريف للبلاستيك، ومحطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.

وأضاف مدبولي أن الحصص المقرر طرحها والتفاصيل الأخرى سيُعلن عنها في وقت لاحق، وذلك دون الإشارة إلى موعد محدد.

وأتمت الحكومة المصرية في وقت سابق من الشهر الجاري طرح حصة من «المصرف المتحد» المملوك للدولة.