كيم يهدد بـ«سلاح استراتيجي جديد»

واشنطن هوّنت وأكّدت تفضيلها السلام على المواجهة مع بيونغ يانغ

كيم يلقي كلمة أمام أعضاء الحزب الحاكم في بيونغ يانغ الاثنين (أ.ب)
كيم يلقي كلمة أمام أعضاء الحزب الحاكم في بيونغ يانغ الاثنين (أ.ب)
TT

كيم يهدد بـ«سلاح استراتيجي جديد»

كيم يلقي كلمة أمام أعضاء الحزب الحاكم في بيونغ يانغ الاثنين (أ.ب)
كيم يلقي كلمة أمام أعضاء الحزب الحاكم في بيونغ يانغ الاثنين (أ.ب)

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن بلاده أنهت الوقف الاختياري للتجارب النووية وتجارب الأسلحة الباليستية العابرة للقارات، في تصعيد جديد ضد الولايات المتحدة التي جاء ردها معتدلاً.
ونقلت «وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية»، أمس، عن كيم قوله أمام مسؤولين في حزبه الحاكم: «ليس لدينا أي سبب لمواصلة الارتباط بشكل أحادي بهذا الالتزام». وأضاف: «سوف يكتشف العالم في المستقبل القريب سلاحاً استراتيجياً جديداً».
وفي ردّه على هذا التهديد، أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب: «لقد وقّعنا اتفاقاً يتحدث عن نزع السلاح النووي. كانت هذه الجملة الأولى (في الاتفاق)، وقد تم ذلك في سنغافورة. أعتقد أن (كيم) رجل يلتزم بكلامه»، في إشارة إلى القمة التاريخية التي جمعتهما في سنغافورة في عام 2018.
وعلى غرار ترمب، جاء ردّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو معتدلاً؛ إذ أكد أن الولايات المتحدة تريد «السلام وليس المواجهة» مع كوريا الشمالية. وأضاف بومبيو في مقابلة مع قناة «سي بي إس» الأميركية: «نريد أن نستمر في ترك الباب مفتوحاً أمام احتمال أن يتخذ زعيم كوريا الشمالية الخيار الأفضل بالنسبة له ولشعبه». واعتبر أنه «إذا تخلى الزعيم كيم عن التزاماته التي قطعها للرئيس ترمب، فسيكون ذلك مخيباً للآمال. آمل بألا يتبع هذا المسار».

المزيد....



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.