عام 2019: انطلاق شبكات الجيل الخامس وتقنيات وأجهزة متميزة

تطورات كبيرة في تصاميم الهواتف الجوالة وانتشار خدمات بث عروض الفيديو والألعاب الإلكترونية... و35 ألف هجوم إلكتروني يومياً على منطقة الشرق الأوسط

يسمح فيلم «بلاك ميرور باندرسناتش» من «نتفليكس» بالتحكم بمجريات الأحداث
يسمح فيلم «بلاك ميرور باندرسناتش» من «نتفليكس» بالتحكم بمجريات الأحداث
TT

عام 2019: انطلاق شبكات الجيل الخامس وتقنيات وأجهزة متميزة

يسمح فيلم «بلاك ميرور باندرسناتش» من «نتفليكس» بالتحكم بمجريات الأحداث
يسمح فيلم «بلاك ميرور باندرسناتش» من «نتفليكس» بالتحكم بمجريات الأحداث

شهد عام 2019 كثيراً من التقنيات والأجهزة المميزة والمبتكرة التي تتنافس على إعجاب المستخدمين بها، ومنها هواتف جوالة وكومبيوترات محمولة من «أبل» و«سامسونغ» و«هواوي» و«غوغل»، إلى جانب ظهور الكثير من التهديدات والاختراقات الأمنية في المنطقة العربية وللشبكات الاجتماعية.
- هواتف ذكية وأجهزة محمولة
> نقلة ثورية من «سامسونغ». طرحت «سامسونغ» هذا العام أول هاتف رائد تنثني شاشته، من طراز «غالاكسي فولد»، والذي يعتبر نقلة ثورية في عالم تصاميم الهواتف الجوالة، إلى جانب مواصفاته التقنية المتقدمة. وبالحديث عن «سامسونغ»، أطلقت الشركة هاتفيها المتقدمين «غالاكسي نوت1» و«غالاكسي إس10» بإصدارات مختلفة وفقاً لقطر الشاشة. ولاقى الهاتفان ترحيباً كبيراً من المستخدمين بسبب الابتكارات التي يقدمها الهاتفان في التصاميم الأنيقة، ويمكن اعتبار «غالاكسي نوت10+» أفضل هاتف أطلق في عام 2019 والأكثر تكاملاً في المزايا.
> «مايكروسوفت» كشفت عن هاتف بشاشة مزدوجة اسمه Surface Duo يقدم مزايا متقدمة، إلى جانب تقديم كومبيوتر Surface Studio 2 المكتبي للمصممين والفنانين والمبدعين.
> إبداعات «هواوي». ومن أبرز ما حدث في قطاع الهواتف الذكية القرار الأميركي بمقاطعة شركة «هواوي» الصينية وإجبار الشركات التقنية الأميركية على عدم التعامل معها وتقديم البرامج أو العتاد لها، والتي تشمل «غوغل» و«مايكروسوفت» و«إنتل» و«كوالكوم» و«فيسبوك» و«تويتر»، وغيرها من الشركات الأميركية. وأثر هذا الأمر بعض الشيء على خطط «هواوي» لإطلاق أجهزتها الجديدة، وخصوصاً هاتف «مايت 30 برو» وهاتفها الذي تنثني شاشته «مايت إكس». ولا يزال هذا الأمر معلقاً بأيدي السياسيين إلى حين اتفاق الصين والولايات المتحدة الأميركية على حل يرضي جميع الأطراف.
وبالحديث عن «هواوي»، استطاعت الشركة إطلاق هاتف «بي 30 برو» بمزاياه التصويرية المتقدمة والقدرات العالية على التقريب، وذلك قبل بدء مقاطعة الشركات الأميركية لمنتجاتها، مع قدرته على تسجيل عروض الفيديو من منظورين بالتزامن.
> هواتف «أبل». من جهتها أطلقت «أبل» سلسلة هواتف «آيفون 11» التي تعاني من مشاكل في برمجة نظام التشغيل وتسجيل بيانات موقع المستخدم دون إذنه وإرسالها إلى أجهزة الشركة، إلى جانب توقف المكالمات عن العمل، وفقدان أرقام دفتر العناوين بعد الترقية إلى أحد إصدارات النظام، وتشغيل مساعد «سيري» للمكالمات الهاتفية على السماعة الكبيرة دون موافقة المستخدم، وعدم قدرة تطبيق البريد الإلكتروني على إرسال الرسائل وعدم تنبيه المستخدم بورود رسائل جديدة، وعدم عرض اسم أو معلومات الجهة التي أرسلت رسالة إلى المستخدم، وعدم عرض التنبيهات الخاصة بالمواعيد أو عرض تواريخ وتواقيت خاطئة، واستنزاف غير طبيعي للبطارية، وعدم القدرة على الاتصال بمتجر التطبيقات، وغيرها من المشاكل الأخرى. وأطلقت الشركة في هذا العام أيضاً أجهزتها اللوحية «آيباد ميني 5» و«آيباد إير 10.5» والجيل السابع من أجهزة «آيباد».
- كاميرات وساعات
> كاميرات هاتفية متطورة. وشهد العام الماضي إطلاق تصاميم مبتكرة لكاميرات الهواتف الجوالة، منها المنبثقة من داخل الهاتف، وأخرى تعمل من خلف زجاج الشاشة، وأخرى تنقلب من الخلف إلى الأمام عند الطلب، وهي تصاميم تهدف إلى إيجاد المزيد من المساحة الأمامية للشاشة وجعل تجربة الاستخدام أكثر انغماساً. ونذكر منها هواتف Samsung Galaxy A80 وHuawei Y9 Prime وHuawei Y9s وOnePlus 7 Pro وXiaomi Mi Mix 3 وOppo Reno 10X Zoom وOppo Find X وOppo F11 Pro وVivo V15 Pro وLenovo Z5 Pro وRealme X وAsus Zenfone 6. وأطلقت «نوكيا» هاتف «نوكيا 9» الذي يعتبر أول هاتف ذكي بـ6 كاميرات، لكن الشركة لم تطلق المزيد من الهواتف الرائدة خلال العام الحالي، واكتفت بالتركيز على الهواتف المتوسطة.
> ساعات ذكية. وبالنسبة للساعات الذكية، فأصبحت أكثر أناقة وكفاءة، ويمكن اعتبارها أكثر نضجاً وتجاوزت مرحلة الاختبار والتجربة. وأطلقت «أبل» إصداراً جديداً منها يستطيع قراءة معدل نبضات القلب والتعرف على وقوع المستخدم وإبلاغ طرف ما بذلك عند الضرورة. وأطلقت «سامسونغ» ساعتها الذكية «غالاكسي ووتش آكتيف 2» المتقدمة وذات التصميم الأنيق، بينما أطلقت «هواوي» ساعتها «جي تي 2» ذات التصميم الجميل والعمر المطول للبطارية.
> كما انتشرت سماعات الأذن اللاسلكية الذكية خفيفة الوزن التي تدعم تقنيات إلغاء الضجيج من حول المستخدم، من بينها Samsung Galaxy Buds وHuawei Freebuds 3 وSony WF - 1000XM3 وApple Airpods Pro، وغيرها. وتقدم هذه السماعات جودة صوتية عالية وتدعم المساعدات الشخصية والتفاعل مع المستخدم باللمس.
- اتصالات سريعة
> الجيل الخامس للاتصالات. ولاحظنا كذلك انطلاق شبكات الجيل الخامس في بعض الدول، من بينها دول عربية، وانطلاق هواتف الجيل الخامس معها، سواء كانت هواتف متقدمة أو من الفئة المتوسطة؛ الأمر الذي يبشر بانتشار كبير لها خلال العام المقبل.
ومن تلك الهواتف Samsung Galaxy S10 5G وSamsung Galaxy Note10 Plus 5G وOnePlus Pro 5G وMoto Z4 وHuawei Mate 20 X 5G وLG V50 ThinQ وXiaomi Mi Mix 3 5G وOppo Reno 5G وSamsung Galaxy A90 وZTE Axon 10 Pro 5G وXiaomi Mi Mix 4 وXiaomi Mi 9 Pro.
- أحداث تقنية
> «تويتر» و«فيسبوك». من أخبار هذا العام التقنية نذكر اختراق حساب «جاك دورسي»، مؤسس شبكة «تويتر» لمدة 10 دقائق ونشر تغريدات عنصرية؛ وذلك بالتسلل إلى شبكة هاتفه الجوال. وعملت «فيسبوك» على التحضير لإطلاق عملتها العالمية الجديدة «ليبرا» في عام 2020.
> انتشر تطبيق «تيك توك» TikTok لتصوير عروض الفيديو القصيرة عبر الهاتف بشكل كبير في المنطقة العربية، وذلك بسبب وجود مستويات تفاعل مرتفعة بين قاعدة مستخدميه، وتقديمه مجموعة واسعة من الأدوات التي تشمل الفلاتر المختلفة والملصقات والخيارات الموسيقية والمؤثرات الخاصة للسماح للمستخدمين بصنع عروض فيديو متقنة ومسلية مباشرة من هواتفهم الذكية.
> أطلقت «غوغل» مساعدها الشخصي في مصر والإمارات في شهر أبريل (نيسان) الماضي، وألحقت ذلك بـ15 دولة عربية جديدة في شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، هي الإمارات، والكويت، والبحرين، وعمان، وقطر، واليمن، والعراق، وفلسطين، والأردن، ولبنان، والمغرب، وتونس، والجزائر، وليبيا، وموريتانيا، ليكون هذا المساعد الأكبر من نوعه من حيث دعم اللغة العربية. وأطلقت الشركة كذلك خدمتي «يوتيوب بريميوم» YouTube Premium و«يوتيوب ميوزيك» YouTube Music في مجموعة جديدة من البلدان لتصبح متاحة في السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وعُمان، ولبنان. وتقدم الخدمتان الكثير من عروض الفيديو والمسلسلات الخاصة بـ«يوتيوب بريميوم» ومكتبة موسيقية ضخمة لمحبي الاستماع إليها أثناء التنقل.
> بدأت شبكات «واي فاي 6» بالعمل على الموجهات الجديدة التي تُعزّز الاتصالات المتعددة، والتي تصل سرعات اتصالها إلى 14 غيغابت في الثانية (نحو 1750 ميغابايت في الثانية)، وهي تتعامل مع الشبكات اللاسلكية المزدحمة بشكل أكثر فاعلية مقارنة بشبكات الجيل السابق من خلال استخدام مزيد من النطاق الترددي للتمييز بين الأجهزة الكثيرة المتصلة.
> أطلقت «نتفليكس» فيلم Black Mirror: Bandersnatch التفاعلي الذي يسمح للمستخدم باختيار مجريات المغامرة والتحكم بمجرياته من خلال خيارات تظهر على الشاشة تؤدي إلى تغيير في مجريات القصة. ويمهّد هذا الفيلم الطريق أمام سبل جديدة مقبلة حتماً للاستمتاع بعرض الفيديو وترسيخ منصات البث عبر الإنترنت كوسيلة مبتكرة لتقديم محتوى لا يستطيع تلفزيون بث الأقمار الصناعية تقديمه، ووسط جديد لا يمكن قرصنته. ويُسهم هذا النوع من العروض بترسيخ مكانة الشركة في قطاع الترفيه وتقديم محتوى مبتكر يسمح للمستخدمين بالاستمتاع أكثر لدى معاودة مشاهدة الفيلم وتجربة قصص مختلفة في كل مرة، وهي ميزة غير موجودة في عروض البث التقليدية عبر الأقمار الصناعية.
> وفي بث الترفيه، بدأت شركات كثيرة بالدخول في هذا القطاع في محاولة لكسب حصة سوقية، ومنها Disney+ وApple TV+، لكنها لا تزال تعاني من شح في المحتوى (المشترك أو الحصري) من حيث الكم والجودة (Apple TV+)، أو عدم وفرة الكثير من العروض الجديدة (Disney+).
> فاجأت «أبل»، الجميع بإطلاق كومبيوتر «ماك برو» المكتبي بتصميم غير جميل ويشابه أدوات الطهي، إلى جانب تقديم حامل معدني للشاشة (وليس شاشة) بسعر 999 دولاراً، وإطلاق الشاشة بسعر 4999 دولاراً (من دون الحامل المعدني لها)، بينما يبدأ سعر الكومبيوتر من 5999 دولاراً، ليبدأ سعر المجموعة من نحو 12 ألف دولار! كما غيرت الشركة من أسماء نظم تشغيلها للأجهزة المختلفة لتطلق نظام «آي أو إس 13» لهاتف «آيفون، و«ووتش أو إس 6» لساعات «أبل ووتش»، و«آيباد أو إس» لأجهزة «آيباد» اللوحية، و«تي في أو إس 6» لأجهزة «أبل تي في» و«ماك أو إس كاتالينا» لكومبيوتراتها الشخصية والمحمولة. كما أوقفت الشركة التعامل مع أجهزتها عبر برنامج «آيتونز» الكبير والثقيل على موارد الكومبيوتر الذي كان محور التفاعل مع أجهزتها منذ عام 2008، ووزعت الوظائف على تطبيقات منفصلة متخصصة للموسيقى وعروض الفيديو والمسلسلات، وغيرها.
- الألعاب الإلكترونية
وعلى صعيد الألعاب الإلكترونية، شهد عام 2019 انطلاق خدمة «غوغل ستاديا» Google Stadia للألعاب السحابية التي تعد بتقديم أعلى مستويات الرسومات والأداء للألعاب على أي جهاز محمول بغض النظر عن مواصفاته، وذلك بتشغيل الألعاب المتقدمة على أجهزة خادمة فائقة الأداء ونقل الصوت والصورة إلى جهاز المستخدم على شكل بث رقمي مباشر، ليتحكم المستخدم في عالم اللعبة من خلال جهازه، ومن ثم نقل تلك الأوامر إلى أجهزة «غوغل» ومعالجتها وعرض نتيجة ذلك على شكل بث لجهازه.
هذه الخدمة متوافرة حالياً في عدد محدود من البلدان وتتطلب اتصالاً عالي السرعة بالإنترنت للحصول على النتائج المرجوة، ولا يمكن الحكم عليها قبل مرور 6 إلى 12 شهراً لحل أي تحديات تقنية قد تكون موجودة، لكنها بداية لعصر اللعب عبر الإنترنت. وتجدر الإشارة إلى أن شركات «مايكروسوفت» و«سوني» و«إنفيديا» تقدم حلولاً مشابهة.
وأطلقت «أبل» خدمة الألعاب المدفوعة Apple Arcade، لكنها لا تزال تعاني من شح في المحتوى الحصري من حيث الكم والجودة. من جهتها، أطلقت «نينتندو» مجموعة «لابو» لتعريف الأطفال على الواقع الافتراضي عبر جهاز «نينتندو سويتش» من خلال تركيب مشاريع بناء من الورق المقوى، وتعد بتجربة واقع افتراضي بسيطة وسهلة المشاركة للصغار وجميع أفراد العائلة.
- الأمن الرقمي
وقدّم عام 2019 علامة فارقة في الأمن الرقمي، حيث انتشرت تقنيات الفيديوهات المزيفة أو تلك التي تعرف بالتزييف العميق Deep Fake التي تسمح باستخدام صورة لشخص ما ووضعها مكان رأس شخص آخر ومحاكاة شكله وسلوك تحدثه بشكل احترافي من خلال تقنيات تعلم الآلة والذكاء الصناعي. ونجم عن ذلك انتحال الكثير من الشخصيات، وخصوصاً المشاهير الذين تم وضعهم في مواد إباحية، والسياسيين الذين يشارفون على البدء في حملاتهم الانتخابية بالولايات المتحدة، إلى جانب تزوير أقوال الكثير من الشخصيات المعروفة ونشرها في الإنترنت دون علم أصحابها بذلك. وانتشر كذلك تطبيق «فيس آب» الذي يغير من ملاحه وجه المستخدم بعد تصويره على الهاتف الجوال ويجعله يظهر أصغر أو أكبر عمراً. لكن الكثير اشتكوا من أن التطبيق يرسل بيانات المستخدمين إلى شركة روسية، بما في ذلك الصور المخزنة في هواتفهم أو في خدمات التخزين السحابية.
من جهتها، أكدت شركة «كاسبرسكي لاب» المختصة في الأمن الإلكتروني على أن المنطقة العربية تتعرض لنحو 1.6 مليون هجوم إلكتروني يومياً، رُبعها جديد، بزيادة قدرها 8.2 في المائة عن الربع الأول من عام 2018. واجتذبت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا حصة كبيرة من هجمات البرمجيات الخبيثة التي تستهدف الهواتف الجوالة بسبب اشتمال المنطقة على واحد من أعلى معدلات انتشار الهواتف الجوالة في العالم. وتجاوز عدد الهجمات بالبرمجيات الخبيثة على الهواتف الجوالة في المنطقة خلال الربع الأول من العام الحالي 368 ألف هجوم، بمعدل 4.098 هجوماً في اليوم، وبارتفاع قدره 17 في المائة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
وواجهت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا خلال الربع الأول من 2019 هجمات مستمرة في مجالات تشمل البرمجيات الخبيثة الخاصة بتعدين العملات الرقمية التي بلغت 3.16 مليون هجوم، بمعدل يومي قدره 35 ألف هجوم، وزيادة بنسبة 146 في المائة عن الربع الأول من 2018، وبلع معدل هجمات التصيد 5.83 مليون هجوم بمعدل يومي قدره 64 ألف هجوم، وزيادة بنسبة 334 في المائة عن الربع الأول من 2018، بالإضافة إلى هجمات طلب الفدية التي بلغ عددها 193 ألف هجوم، بمعدل يومي قدره 2.1 ألف هجوم، وانخفاض بنسبة 18 في المائة عن الربع الأول من 2018. وشهدت السعودية 1.6 مليون هجوم تصيد في الربع الأول من العام الحالي، و38 مليون هجوم خبيث، وأكثر من 70 ألف هجوم عبر الهواتف الجوالة. بينما شهدت الإمارات 1.1 مليون هجوم تصيد، و23 مليون هجوم خبيث، وأكثر من 52 ألف هجوم عبر الهواتف الجوالة. أما مصر، فشهدت 600 ألف هجوم تصيد، و19 مليون هجوم خبيث، وأكثر من 86 ألف هجوم عبر الهواتف الجوالة.


مقالات ذات صلة

تايوان تتهم الصين باستخدام معلومات مضللة «لتقويض ديمقراطيتها»

آسيا علما تايوان والصين يظهران في صورة مركبة (رويترز)

تايوان تتهم الصين باستخدام معلومات مضللة «لتقويض ديمقراطيتها»

كشفت تايوان أن الصين تضاعف جهودها لتقويض الثقة في ديمقراطية الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي وعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة من خلال نشر المعلومات المضللة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
أوروبا صورة ملتقطة في 17 ديسمبر 2024 بالعاصمة الألمانية برلين تظهر فيها أليس فايدل زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب «البديل من أجل ألمانيا» خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

إيلون ماسك سيستضيف زعيمة اليمين المتطرف الألمانية في مقابلة مباشرة

أعلنت المرشحة الرئيسية للانتخابات البرلمانية الألمانية عن حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، أنها ستُجري حواراً مباشراً عبر الإنترنت مع إيلون ماسك.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق تاريخياً كانت المواقع تتطلب كلمات مرور معقدة بمزيج من الأحرف والرموز الأبجدية الرقمية (رويترز)

كلمات المرور المعقدة قد لا تكون فعالة كما تعتقد... ما السبب؟

وجد المعهد الوطني للمعايير والتقانة أن «فائدة مثل هذه القواعد أقل أهمية مما كان يُعتقد في البداية»، حيث إنها تفرض عبئاً «شديداً» على ذاكرة المستخدمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت (رويترز)

«أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بقضية مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت

طلبت شركة «أبل» المشاركة في محاكمة «غوغل» المقبلة في الولايات المتحدة بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق الشقيقتان آفا ولونا من النمور البنغالية ذات الألوان غير العادية (رويترز)

آفا ولونا... نمرتان ذهبيتان في حديقة حيوان بتايلاند تصبحان نجمتين على الإنترنت

أصبحت نمرتان نادرتان بفراء ذهبي ذي خطوط بيضاء وعينين واسعتين، في حديقة حيوان بشمال تايلاند، محط اهتمام واسع على الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (شيانغ ماي (تايلاند))

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟
TT

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

يوجه ديميس هاسابيس، أحد أكثر خبراء الذكاء الاصطناعي نفوذاً في العالم، تحذيراً لبقية صناعة التكنولوجيا: لا تتوقعوا أن تستمر برامج المحادثة الآلية في التحسن بنفس السرعة التي كانت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، كما كتب كاد ميتز وتريب ميكل (*).

التهام بيانات الإنترنت

لقد اعتمد باحثو الذكاء الاصطناعي لبعض الوقت على مفهوم بسيط إلى حد ما لتحسين أنظمتهم: فكلما زادت البيانات التي جمعوها من الإنترنت، والتي ضخُّوها في نماذج لغوية كبيرة (التكنولوجيا التي تقف وراء برامج المحادثة الآلية) كان أداء هذه الأنظمة أفضل.

ولكن هاسابيس، الذي يشرف على «غوغل ديب مايند»، مختبر الذكاء الاصطناعي الرئيسي للشركة، يقول الآن إن هذه الطريقة بدأت تفقد زخمها ببساطة، لأن البيانات نفدت من أيدي شركات التكنولوجيا.

وقال هاسابيس، هذا الشهر، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وهو يستعد لقبول «جائزة نوبل» عن عمله في مجال الذكاء الاصطناعي: «يشهد الجميع في الصناعة عائدات متناقصة».

استنفاد النصوص الرقمية المتاحة

هاسابيس ليس الخبير الوحيد في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يحذر من تباطؤ؛ إذ أظهرت المقابلات التي أُجريت مع 20 من المديرين التنفيذيين والباحثين اعتقاداً واسع النطاق بأن صناعة التكنولوجيا تواجه مشكلة كان يعتقد كثيرون أنها لا يمكن تصورها قبل بضع سنوات فقط؛ فقد استنفدت معظم النصوص الرقمية المتاحة على الإنترنت.

استثمارات رغم المخاوف

بدأت هذه المشكلة في الظهور، حتى مع استمرار ضخ مليارات الدولارات في تطوير الذكاء الاصطناعي. في الأسبوع الماضي، قالت شركة «داتابريكس (Databricks)»، وهي شركة بيانات الذكاء الاصطناعي، إنها تقترب من 10 مليارات دولار في التمويل، وهي أكبر جولة تمويل خاصة على الإطلاق لشركة ناشئة. وتشير أكبر الشركات في مجال التكنولوجيا إلى أنها لا تخطط لإبطاء إنفاقها على مراكز البيانات العملاقة التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

لا يشعر الجميع في عالم الذكاء الاصطناعي بالقلق. يقول البعض، بمن في ذلك سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، إن التقدم سيستمر بنفس الوتيرة، وإن كان مع بعض التغييرات في التقنيات القديمة. كما أن داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، «أنثروبيك»، وجينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «نيفيديا»، متفائلان أيضاً.

قوانين التوسع... هل تتوقف؟

تعود جذور المناقشة إلى عام 2020، عندما نشر جاريد كابلان، وهو فيزيائي نظري في جامعة جونز هوبكنز، ورقة بحثية تُظهِر أن نماذج اللغة الكبيرة أصبحت أكثر قوة وواقعية بشكل مطرد مع تحليل المزيد من البيانات.

أطلق الباحثون على نتائج كابلان «قوانين التوسع (Scaling Laws)»... فكما يتعلم الطلاب المزيد من خلال قراءة المزيد من الكتب، تحسنت أنظمة الذكاء الاصطناعي مع تناولها كميات كبيرة بشكل متزايد من النصوص الرقمية التي تم جمعها من الإنترنت، بما في ذلك المقالات الإخبارية وسجلات الدردشة وبرامج الكومبيوتر.

ونظراً لقوة هذه الظاهرة، سارعت شركات، مثل «OpenAI (أوبن إيه آي)» و«غوغل» و«ميتا» إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من بيانات الإنترنت، وتجاهلت السياسات المؤسسية وحتى مناقشة ما إذا كان ينبغي لها التحايل على القانون، وفقاً لفحص أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، هذا العام.

كان هذا هو المعادل الحديث لـ«قانون مور»، وهو المبدأ الذي كثيراً ما يُستشهد به، والذي صاغه في ستينات القرن العشرين المؤسس المشارك لشركة «إنتل غوردون مور»؛ فقد أظهر مور أن عدد الترانزستورات على شريحة السيليكون يتضاعف كل عامين، أو نحو ذلك، ما يزيد بشكل مطرد من قوة أجهزة الكومبيوتر في العالم. وقد صمد «قانون مور» لمدة 40 عاماً. ولكن في النهاية، بدأ يتباطأ.

المشكلة هي أنه لا قوانين القياس ولا «قانون مور» هي قوانين الطبيعة الثابتة. إنها ببساطة ملاحظات ذكية. صمد أحدها لعقود من الزمن. وقد يكون للقوانين الأخرى عمر افتراضي أقصر بكثير؛ إذ لا تستطيع «غوغل» و«أنثروبيك» إلقاء المزيد من النصوص على أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، لأنه لم يتبقَّ سوى القليل من النصوص لإلقائها.

«لقد كانت هناك عائدات غير عادية على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، مع بدء تطبيق قوانين التوسع»، كما قال هاسابيس. «لكننا لم نعد نحصل على نفس التقدم».

آلة تضاهي قوة العقل البشري

وقال هاسابيس إن التقنيات الحالية ستستمر في تحسين الذكاء الاصطناعي في بعض النواحي. لكنه قال إنه يعتقد أن هناك حاجة إلى أفكار جديدة تماماً للوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه «غوغل» والعديد من الشركات الأخرى: آلة يمكنها أن تضاهي قوة الدماغ البشري.

أما إيليا سوتسكيفر، الذي كان له دور فعال في دفع الصناعة إلى التفكير الكبير، كباحث في كل من «غوغل» و«أوبن أيه آي»، قبل مغادرته إياها، لإنشاء شركة ناشئة جديدة، الربيع الماضي، طرح النقطة ذاتها خلال خطاب ألقاه هذا الشهر. قال: «لقد حققنا ذروة البيانات، ولن يكون هناك المزيد. علينا التعامل مع البيانات التي لدينا. لا يوجد سوى شبكة إنترنت واحدة».

بيانات مركبة اصطناعياً

يستكشف هاسابيس وآخرون نهجاً مختلفاً. إنهم يطورون طرقاً لنماذج اللغة الكبيرة للتعلُّم من تجربتهم وأخطائهم الخاصة. من خلال العمل على حل مشاكل رياضية مختلفة، على سبيل المثال، يمكن لنماذج اللغة أن تتعلم أي الطرق تؤدي إلى الإجابة الصحيحة، وأيها لا. في الأساس، تتدرب النماذج على البيانات التي تولِّدها بنفسها. يطلق الباحثون على هذا «البيانات الاصطناعية».

أصدرت «اوبن أيه آي» مؤخراً نظاماً جديداً يسمى «OpenAI o1» تم بناؤه بهذه الطريقة. لكن الطريقة تعمل فقط في مجالات مثل الرياضيات وبرمجة الحوسبة؛ حيث يوجد تمييز واضح بين الصواب والخطأ.

تباطؤ محتمل

على صعيد آخر، وخلال مكالمة مع المحللين، الشهر الماضي، سُئل هوانغ عن كيفية مساعدة شركته «نيفيديا» للعملاء في التغلب على تباطؤ محتمل، وما قد تكون العواقب على أعمالها. قال إن الأدلة أظهرت أنه لا يزال يتم تحقيق مكاسب، لكن الشركات كانت تختبر أيضاً عمليات وتقنيات جديدة على شرائح الذكاء الاصطناعي. وأضاف: «نتيجة لذلك، فإن الطلب على بنيتنا التحتية كبير حقاً». وعلى الرغم من ثقته في آفاق «نيفيديا»، فإن بعض أكبر عملاء الشركة يعترفون بأنهم يجب أن يستعدوا لاحتمال عدم تقدم الذكاء الاصطناعي بالسرعة المتوقَّعة.

وعن التباطؤ المحتمل قالت راشيل بيترسون، نائبة رئيس مراكز البيانات في شركة «ميتا»: «إنه سؤال رائع نظراً لكل الأموال التي يتم إنفاقها على هذا المشروع على نطاق واسع».

* خدمة «نيويورك تايمز»