زعيم كوريا الشمالية يدعو لـ«إجراءات هجومية» لضمان أمن البلاد

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (إ.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (إ.ب.أ)
TT

زعيم كوريا الشمالية يدعو لـ«إجراءات هجومية» لضمان أمن البلاد

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (إ.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (إ.ب.أ)

حذر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، القادة الرئيسيين لحزب العمال الحاكم من أن بلاده تشهد «وضعاً اقتصادياً خطيراً»، داعياً إلى اتخاذ تدابير عاجلة للتصدي لذلك.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال الزعيم الكوري الشمالي الذي يرأس هذه الدورة، إن الوقت حان لإحداث «تحول حاسم» للتنمية الاقتصادية في بلاده.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن كيم قدَّم للقادة «مهمات يتوجب إنجازها من أجل تصحيح الوضع الخطير الذي يواجه القطاعات الصناعية الرئيسية للاقتصاد الوطني».
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم اقترح اتخاذ إجراءات في مجالات الشؤون الخارجية وصناعة الذخيرة والقوات المسلحة، مشدداً على ضرورة اتخاذ «إجراءات إيجابية وهجومية لضمان سيادة وأمن البلاد بشكل كامل». ولم تذكر الوكالة تفاصيل.
وأضافت الوكالة أن كيم بحث قضايا تخص إدارة الدولة وقضايا اقتصادية من بينها اتخاذ إجراءات لتحسين الزراعة والعلوم والتعليم والصحة العامة والبيئة مع تضرر الاقتصاد نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على البلاد بسبب برامجها للأسلحة.
وتأتي التصريحات التي أوردتها وسائل الإعلام الرسمية، اليوم (الاثنين)، خلال الدورة العامة للحزب التي افتتحت، السبت، قبل أيام من انقضاء مهلة حددها كيم لواشنطن حتى نهاية السنة لتبدل موقفها في المفاوضات حول ملف بلاده النووي.
ويعقد الحزب دورته العامة في ظل ازدياد التكهنات حول احتمال أن تكون بيونغ يانغ تعدّ لتجربة صاروخ عابر للقارات بعدما توعدت بتقديم «هدية لعيد الميلاد» للولايات المتحدة.
وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إلى أن الدورة العامة للحزب الحاكم دخلت، الاثنين، يومها الثالث، وهو ما يعدّ سابقة منذ 1990. إذ إنها لم تكن تستمر في السابق سوى ليومين.
ولا تنشر كوريا الشمالية أبداً إحصاءات اقتصادية، والأرقام الوحيدة المتاحة حول النتائج المالية التي تُحقِّقها، تأتي من الخارج.
وفي يوليو (تموز)، قدر البنك المركزي الكوري الجنوبي أن نمو اقتصاد البلد الخاضع للعقوبات الدولية قد انخفض بنسبة 4.1 في المائة في عام 2018، وهو الانكماش الأكبر منذ المجاعة المدمرة في تسعينات القرن الماضي.
وفي المقابل، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، روبرت أوبراين، أمس (الأحد)، إن الولايات المتحدة لديها «كثير من الأدوات في جعبتها» للرد على أي إطلاق لصاروخ طويل المدى أو تجربة نووية من جانب كوريا الشمالية.
وبسؤاله عن كيفية رد واشنطن إذا قام زعيم كوريا الشمالية، بتنفيذ مثل هذه التجربة، قال أوبراين إن الولايات المتحدة ستستخدم أدواتها «وفق الضرورة».
وأضاف في مقابلة مع قناة «إيه بي سي»: «لا أريد التكهن حول ما سيحدث، لكن لدينا كثير من الأدوات في جعبتنا، ويمكن فرض ضغوط إضافية على الكوريين الشماليين».
وقال إن الزعيم الكوري الشمالي ربما يكون قد أعاد التفكير في «هدية الكريسماس» التي وعد الولايات المتحدة بها، وذلك في خضم «دبلوماسية شخصية رفيعة المستوى من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.