الحكومة الباكستانية تغلق قناة معارضة

بتهمة «التشهير» بالقضاء

الحكومة الباكستانية تغلق قناة معارضة
TT

الحكومة الباكستانية تغلق قناة معارضة

الحكومة الباكستانية تغلق قناة معارضة

علقت السلطات الباكستانية مساء أمس (الاثنين) لمدة أسبوعين، بث قناة "اري نيوز" المؤيدة لحركة الاحتجاج على الحكومة التي يقودها بطل الكريكيت السابق عمران خان ورجل الدين محمد طاهر القادري.
ويقوم المعارضان وانصارهما منذ منتصف اغسطس (آب) باعتصام وسط العاصمة اسلام آباد، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف، الذي يتهمانه بالاستفادة من عملية تزوير واسعة خلال انتخابات مايو (ايار) 2013 ، التي فاز بها حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية الحاكم.
وشدت هذه الحركة انتباه وسائل الاعلام الباكستانية بين انصار الحكم والمعارضة، لا سيما القنوات الاخبارية التي تنشط الساحة السياسية في هذا البلد، الذي يعد أكثر من 180 مليون نسمة.
وأمرت "السلطة الباكستانية لوسائل الاعلام الالكترونية" (بيمرا) في وقت متأخر من مساء أمس، بتعليق مدته أسبوعان لرخصة البث الممنوحة لـ"اري نيوز"؛ وهي من القنوات الاكثر رواجا وشعبية في البلاد وتساند حركة الاحتجاج، وذلك بتهمة "التشهير" بمحاكم القضاء.
ورد مصطفى القادري المتخصص الباكستاني من منظمة العفو الدولية "يجب ان يسمحوا فورا لآري تي في بالبث مجددا"، مؤكدا في بيان "لا يمكن للسلطات الباكستانية ان تسكت وسيلة اعلام بسبب خطها السياسي". وذكر بأن الصحافيين الباكستانيين قد تعرضوا الى عدة هجمات واغتيالات وعمليات خطف.
وقد هددت تلك السلطة مرارا بتعليق بث قناة "اري نيوز" بسبب التصريحات الملتهبة، التي يدلي بها ابرز مذيعيها مبشر لقمان متهجما على النظام القضائي.
وهذه المرة الثانية منذ بداية السنة التي تقوم السلطة بتعليق بث قناة خاصة بعد تعليق قناة "جيو نيوز" الاكثر شعبية في البلاد في يونيو (حزيران)، لأنها اتهمت اجهزة الاستخبارات النافذة بتدبير محاولة اغتيال اكبر مذيعيها حميد مير؛ الذي نجا من محاولة اغتيال في كراتشي (جنوب).
وترى منظمة "مراسلون بلا حدود" أن باكستان التي تشهد ازدهار القنوات الاخبارية منذ انفتاح 2002، تظل بلدا خطيرا بالنسبة للصحافيين.



وضع رئيس كوريا الجنوبية المعزول في زنزانة انفرادية

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
TT

وضع رئيس كوريا الجنوبية المعزول في زنزانة انفرادية

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)

أمضى رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول ليلته الأولى في السجن بعد التقاط صور جنائية له وإخضاعه لفحوص طبية، على ما أفاد أحد مسؤولي السجن.

وافقت المحكمة على مذكرة توقيف يون الرسمية الأحد، وعلّلت محكمة سيول حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف الأدلة» في تحقيق يطوله، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحول يون من موقوف موقتا إلى مشتبه به جنائي يواجه لائحة اتهام ومحاكمة.

وضع يون في زنزانة مساحتها 12 مترا مربعا في سجن أويوانغ في ضاحية سيول الأحد، وفقا لشين يونغ هاي، المفوض العام لدائرة الإصلاح الكورية.

أبلغ شين المشرعين خلال جلسة برلمانية أنه «وضع في إحدى الغرف العادية التي تعطى للسجناء العاديون».

وقال شين إن زنزانة يون، التي تتسع عادة لخمسة أو ستة أشخاص، حسبما ذكرت وكالة يونهاب، مماثلة في حجمها لتلك التي احتجز فيها رؤساء سابقون.

وبحسب شين فإن الرئيس المعزول الذي تم نقل سلطاته إلى رئيس بالإنابة ولكنه لا يزال رئيسا للدولة، تم التقاط صورة جنائية له وخضع لفحص طبي مثل زملائه السجناء.

وأكد أنه «تعاون بشكل جيد مع الإجراءات من دون أي مشاكل تذكر».

وفقا لقوانين السجن، سيتعين على يون التخلص من ملابسه العادية ليرتدي زي السجن الكاكي، كما سيتم تخصيص رقم له.

قال مسؤولو السجن إن زنزانته تحتوي على طاولة صغيرة لاستخدامها في تناول الطعام والدراسة ورف صغير ومغسلة ومرحاض.

كذلك، فيها جهاز تلفزيون، لكن وقت المشاهدة مقيد بشدة.

يُسمح للسجناء بالخروج لمدة ساعة كل يوم لممارسة الرياضة، والاستحمام مرة واحدة في الأسبوع، لكن وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن السلطات ستحاول منعه من الاتصال بالسجناء الآخرين.

وبحسب التقارير، فإن أمنه الخاص سيرافقه كلما غادر زنزانته.

سيارة أمن رئاسية تدخل إلى «مركز احتجاز سيول» حيث يُحتجز الرئيس يون سوك يول في أويوانغ بجنوب سيول في كوريا الجنوبية... 20 يناير 2025 (إ.ب.أ)

هجوم على المحكمة

ويخضع يون لعدة تحقيقات، بينها تحقيق بتهمة «التمرد» من خلال إعلانه الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في 3 ديسمبر (كانون الأول).

وعزل يون منذ تبنى البرلمان مذكرة بإقالته في منتصف ديسمبر وتم توقيفه الأربعاء.

وأدت خطوته إلى إدخال البلاد في فوضى سياسية، فيما شكلت الأحداث العنيفة التي وقعت الأحد فصلا جديدا في هذه الأزمة العميقة.

وتعرض مقر المحكمة في سيول التي مدّدت توقيفه لهجوم من قبل مناصرين له.

وأثارت محكمة سيول موجة غضب في صفوف آلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا أمامها منذ السبت.

وعمد المحتجون إلى تحطيم زجاج نوافذ المبنى الواقع في غرب سيول قبل اقتحامه، وفق تسجيل فيديو بث مباشرة.

وأعلنت الشرطة الاثنين توقيف العشرات، بسبب أعمال شغب في المحكمة، كما أصيب 51 من عناصر الشرطة في الهجوم، بما في ذلك بعضهم مصابون بجروح في الرأس وكسور.

وقد تجمع 35 ألفا من أنصاره تقريبا أمام المحكمة يوم السبت، وفقا لوثيقة للشرطة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال محاموه إن يون رفض حضور الاستجواب الاثنين، فيما قال مكتب التحقيق في الفساد، الهيئة المسؤولة عن التحقيق، إنه سينظر في «استدعاء قسري».

واعتقل يون في 15 يناير (كانون الثاني) بعد اقتحام مكتب تحقيقات الفساد (CIO) وقوات شرطة مقر إقامته الرسمي، في سابقة في كوريا الجنوبية لرئيس يتولى مهامه.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب بتعليق مهامه. لكنه يبقى رسميا رئيس البلاد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.

وأمام المحكمة مهلة حتى يونيو (حزيران) لتثبيت إقالته أو إعادته إلى منصبه. وفي حال ثبّتت عزله، فسيخسر الرئاسة وستجري انتخابات جديدة في غضون 60 يوما.