الدوري الإنجليزي: ليفربول لتعزيز صدارته على حساب وولفرهامبتون «المنتشي»

قمة لندنية تجمع آرسنال وتشيلسي... ومان سيتي في منعطف شيفيلد يونايتد

ليفربول سيخوض مواجهة قوية أمام وولفرهامبتون اليوم (رويترز)  -  غوارديولا وفريقه في مهمة صعبة أمام شيفيلد يونايتد (رويترز)
ليفربول سيخوض مواجهة قوية أمام وولفرهامبتون اليوم (رويترز) - غوارديولا وفريقه في مهمة صعبة أمام شيفيلد يونايتد (رويترز)
TT

الدوري الإنجليزي: ليفربول لتعزيز صدارته على حساب وولفرهامبتون «المنتشي»

ليفربول سيخوض مواجهة قوية أمام وولفرهامبتون اليوم (رويترز)  -  غوارديولا وفريقه في مهمة صعبة أمام شيفيلد يونايتد (رويترز)
ليفربول سيخوض مواجهة قوية أمام وولفرهامبتون اليوم (رويترز) - غوارديولا وفريقه في مهمة صعبة أمام شيفيلد يونايتد (رويترز)

سيعود ليفربول للعب مساء اليوم (الأحد) ضد وولفرهامبتون واندرارز في استاد أنفيلد، قبل أن يخوض مواجهة صعبة أخرى بملعبه أمام شيفيلد يونايتد يوم الخميس.
كان ليفربول قد وسع، بفوزه الساحق (4-صفر) على صاحب المركز الثاني ليستر سيتي، الفارق في الصدارة إلى 13 نقطة، لكن لا يوجد متسع من الوقت أمام فريق المدرب يورغن كلوب ليحتفل بنجاحه.
ويملك وولفرهامبتون القدرة على إزعاج أي فريق في الدوري، لكن حتى ليستر المبهر انهار أمام قوة ليفربول.
وعادل ليفربول أكبر فارق نقاط في الصدارة في تاريخ الدوري خلال هذه المرحلة بالموسم، ولم يفشل فريق في التتويج باللقب بعد الوصول لهذا الفارق.
ويمضي ليفربول في طريقه نحو خوض موسم كامل دون هزيمة، وهو إنجاز حققه آرسنال في موسم 2003-2004، وبريستون نورث في 1888-1889.
وربما يمكن التنبؤ بهذا، لكن كلوب يريد تجنب أي تكهنات، خاصة أن فريقه لم يسبق له الفوز بلقب الدوري خلال 30 عاماً.
وقال كلوب: «يمكنني أن أكتب القصص بنفسي: القصة الأولى عن عدم خسارة أي فريق في التاريخ، أو في تاريخ الكرة البريطانية على الأقل، أو الصدارة بعد الوصول لهذا الفارق في النقاط، لكن هذا يبدو سلبياً بالنسبة لي. لماذا يجب أن نفكر في هذا الأمر؟ نركز فقط في المباريات المقبلة: سنلعب ضد وولفرهامبتون وشيفيلد يونايتد، ثم إيفرتون (في الدور الثالث بكأس الاتحاد الإنجليزي)، وتوتنهام ومانشستر يونايتد في المباريات الخمس المقبلة؛ لا يبدو لي أن هذه المباريات محسومة لنا لكي أكون صادقاً».
وربما يكون الفوز الكبير الذي حققه ليفربول على أقرب ملاحقيه ليستر سيتي (4-صفر) بمثابة الخطوة الأكثر أهمية على طريق ليفربول نحو التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى منذ عام 1990.
واتحدت وسائل الإعلام البريطانية والنقاد في الإشادة بليفربول، ومديره الفني يورغن كلوب، بعد أن حسم المباراة برباعية نظيفة، حيث سجل روبرتو فيرمينو ثنائية، وسجل كل من جيمس ميلنر وترينت ألكسندر - أرنولد هدفاً.
وقال تييري هنري، نجم آرسنال السابق الذي توج معه بلقب الدوري الممتاز مرتين، إن السباق نحو لقب الدوري قد حسم، حيث أكد لدى سؤاله عما إذا كانت المسابقة قد حسمت: «بالنسبة لي، نعم».
وأضاف: «الأمر كان دائماً مسألة وقت، فهو (ليفربول) لا يمكن إيقافه؛ ما يقدمه الفريق أمر مرعب».
وقال فيل ماكنولتي، كبير كتاب كرة القدم بهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إن فارق الـ14 نقطة الذي يفصل بين ليفربول وحامل اللقب مانشستر سيتي يشكل فجوة كبيرة يصعب على سيتي التغلب عليها.
وأضاف: «لو لم يقولوا ذلك، فالآخرين سيقولونها، ويمكن التأكيد، بعد الطريقة التي فاز بها ليفربول بنتيجة (4-صفر)، أنه لم يجر بعد وصف تفوق ليفربول بإنصاف»، وأوضح: «هذه الليلة أوضحت أن سباق اللقب قد حسم بالتأكيد».
أما كلوب، فيرى أنه في ظل حقيقة أن الفريق خاض 18 مباراة فقط من إجمالي 38 مباراة بالدوري، لا يزال الوقت مبكراً، ومن الوارد الوقوع في أخطاء، وذلك رغم أن الفريق حصد 52 نقطة من إجمالي 54 نقطة كانت متاحة أمامه في المباريات التي خاضها حتى الآن.
وقال كلوب: «كي أكون أميناً، هذا لا يعني بالنسبة لي أن أي شيء قد حسم بعد، علينا تقديم كل ما لدينا من أجل الاستعداد جيداً قبل خوض كل هذه المباريات. فيفترض ألا ننشغل بالأرقام مطلقاً».
ومن جانبه، قال هنري إن ليفربول، الذي لم يتلقَ أي هزيمة خلال 35 مباراة متتالية في الدوري، يمكنه تكرار إنجاز آرسنال في موسم 2003-2004، عندما حافظ على سجله خالياً من الهزائم في الدوري طوال الموسم. وأضاف: «يورغن كلوب لن يصرح بذلك أبداً، ولكن فريقه يؤدي المهمة... لن يتوقفوا بعد ما قدموه الليلة».
ومن جانبه، اعترف الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي في الموسمين الماضيين، بصعوبة اللحاق بليفربول المتصدر بعد خسارة فريقه أمام وولفرهامبتون (2-3) في ختام المرحلة التاسعة عشرة من بطولة إنجلترا لكرة القدم.
ويحتل مانشستر سيتي المركز الثالث في الدوري المحلي، مع 38 نقطة، متخلفاً بفارق 14 نقطة عن ليفربول المتصدر الذي يملك مباراة مؤجلة أيضاً.
ويواجه مان سيتي اليوم منافسه شيفيلد يونايتد.
وقال غوارديولا الذي مني فريقه بخسارته الخامسة هذا الموسم، في رد على سؤال عما إذا كان يعد السباق نحو اللقب قد انتهى بالنسبة إلى فريقه: «الأفضلية (لليفربول) كبيرة. نعم، إنه فارق كبير. ليس من المنطق التفكير بالسباق نحو اللقب في الوقت الحالي؛ يتعين علينا التركيز على مباراتنا المقبلة والفوز في مبارياتنا».
وسيستضيف آرسنال جاره تشيلسي صاحب المركز الرابع، الذي يبتعد عنه بـ8 نقاط، اليوم (الأحد)، في أول مباراة لأرتيتا في ملعب الإمارات، بعد التعادل خارج ملعبه (1-1) مع بورنموث.
ومن جانبه، قال ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال الجديد، إن مهمته هي إصلاح العلاقة بين النادي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وجماهيره المحبطة من الأداء المتواضع في الأشهر الماضية.
وتراجع آرسنال لمركز متأخر، وهو أسوأ مركز له بعد منتصف الموسم في تاريخ الدوري الممتاز، ولم يفز بملعبه في 5 مباريات منذ تغلب (1-صفر) على بورنموث في بداية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ووصل غضب الجمهور إلى الذروة بعد توجيه صيحات استهجان ضد القائد جرانيت تشاكا عند استبداله في مباراة أمام كريستال بالاس، وكشف وكيله أنه يتطلع للانتقال إلى هيرتا برلين الشهر المقبل.
وأبلغ أرتيتا الصحافيين: «نأمل في تغيير هذه الروح السلبية؛ يجب أن أقنع اللاعبين أولاً، وإذا تحقق هذا سنقنع الجماهير، وأعتقد أن هذا مهم جداً في عملي».
وأضاف: «يتوقع الجمهور الكثير منا، ويجب أن نمنحهم المتعة، وأن نسعد حياتهم. عندما نفوز، سيتحسن الوضع لأنهم سيشعرون بالسعادة. إنها مسؤوليتنا، ويجب أن نبذل كل جهد لتحقيق أهدافنا».
وأضاف المدرب الإسباني: «كنت سعيداً بالطريقة التي عامل بها الجمهور اللاعبين (أمام بورنموث)».


مقالات ذات صلة

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.