مؤشرات فصلية قوية للاقتصاد المصري

ارتفاع كبير للاستثمار الأجنبي المباشر

أظهرت مؤشرات الاقتصاد المصري أداء قوياً في الربع الأول من العام المالي الحالي (رويترز)
أظهرت مؤشرات الاقتصاد المصري أداء قوياً في الربع الأول من العام المالي الحالي (رويترز)
TT

مؤشرات فصلية قوية للاقتصاد المصري

أظهرت مؤشرات الاقتصاد المصري أداء قوياً في الربع الأول من العام المالي الحالي (رويترز)
أظهرت مؤشرات الاقتصاد المصري أداء قوياً في الربع الأول من العام المالي الحالي (رويترز)

أظهرت بيانات من البنك المركزي المصري أن العجز في ميزان المعاملات الجارية لمصر تراجع إلى 1.382 مليار دولار في الفترة من يوليو (تموز) إلى نهاية سبتمبر (أيلول) 2019 من 2.012 مليار دولار في الفترة نفسها قبل عام.
وارتفع صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في تلك الفترة، وهي الربع الأول من العام المالي 2019 - 2020 في مصر، إلى 2.353 مليار دولار من 1.415 مليار دولار قبل عام.
ومع استبعاد قطاع النفط، تسعى مصر جاهدة منذ سنوات لاجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر. وسجلت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خارج القطاع النفطي أدنى مستوى لها منذ 2014 في الربع الثالث من العام المالي 2018 - 2019.
وقال آلن سانديب، رئيس البحوث في نعيم للوساطة المالية: «الاستثمار الأجنبي المباشر تضاعف تقريبا على أساس فصلي وقفز 67 في المائة على أساس سنوي»، بحسب «رويترز». وأضاف أن هذه القفزة «قادتها استثمارات أعلى في القطاع غير النفطي... في تطور طال انتظاره، هو أيضا مؤشر رئيسي للأداء بعد تنفيذ إصلاحات اقتصادية صارمة».
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، خفضت مصر قيمة عملتها (الجنيه) بنحو النصف وأحدثت زيادات في أسعار الوقود واستحدثت ضريبة للقيمة المضافة ضمن إصلاحات مرتبطة بقرض مدته ثلاث سنوات بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
وأظهرت البيانات أن إيرادات السياحة ارتفعت إلى 4.194 مليار دولار في الأشهر الثلاثة من يوليو إلى نهاية سبتمبر، من 3.931 مليار دولار قبل عام، مما يشير إلى أن تلك الصناعة، وهي مصدر رئيسي للعملة الصعبة، ما زالت قوية.
وقال سانديب: «إيرادات السياحة ارتفعت بشكل كبير على أساس فصلي وعلى أساس سنوي... يبدو أنه سيكون عاما قياسيا آخر إذا استمرت على هذا الحال».
وانخفض العجز التجاري إلى 8.783 مليار دولار من 9.813 مليار دولار. وتراجع أيضا العجز التجاري خارج القطاع النفطي إلى 8.177 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي الحالي، من 9.207 مليار دولار قبل عام.
وقال سانديب: «الصادرات غير النفطية ارتفعت بأكثر من 17 في المائة وهو شيء جيد جدا»، مضيفا أن تزايد الصادرات وتراجع الواردات أديا إلى هذا التحسن. وأضاف قائلا: «بشكل غير مباشر، هذا أيضا يفسر جزئيا السبب في ارتفاع قيمة الجنيه المصري أثناء تلك الفترة. وارتفع الجنيه المصري بأكثر من 10 في المائة مقابل الدولار في 2019.
وأظهرت بيانات البنك المركزي أن إيرادات قناة السويس، وهي مصدر مهم آخر للعملة الصعبة لمصر، ارتفعت إلى 1.507 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي الحالي من 1.441 مليار دولار قبل عام. وزادت التحويلات النقدية من العاملين المصريين في الخارج إلى 6.713 مليار دولار من 5.909 مليار دولار قبل عام. وسجلت الاستثمارات بمحفظة الأوراق المالية تدفقا للخارج بلغ 1.982 مليار دولار، انخفاضا من تدفق للخارج بلغ 3.240 مليار دولار قبل عام.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».