الأسرى الفلسطينيون يهددون بالإضراب

رداً على الإجراءات العقابية في الأسابيع الأخيرة

والدة المعتقل الفلسطيني أحمد زهران المضرب عن الطعام منذ ثلاثة اشهر خارج سجن عوفر العسكري احتجاجا (أ.ب)
والدة المعتقل الفلسطيني أحمد زهران المضرب عن الطعام منذ ثلاثة اشهر خارج سجن عوفر العسكري احتجاجا (أ.ب)
TT

الأسرى الفلسطينيون يهددون بالإضراب

والدة المعتقل الفلسطيني أحمد زهران المضرب عن الطعام منذ ثلاثة اشهر خارج سجن عوفر العسكري احتجاجا (أ.ب)
والدة المعتقل الفلسطيني أحمد زهران المضرب عن الطعام منذ ثلاثة اشهر خارج سجن عوفر العسكري احتجاجا (أ.ب)

هدد الأسرى الفلسطينيون في معتقل «عوفر»، شمالي القدس المحتلة، أمس الخميس، بالعودة إلى الإجراءات الاحتجاجية وصولا إلى الإضراب عن الطعام من جديد، وذلك احتجاجا على قيام إدارة السجون بفرض إجراءات عقابية تضيق عليهم الخناق للأسبوع الثالث على التوالي. وأكدوا أن ممثلي الأسرى ما زالوا يفاوضون إدارة السجون لإيجاد حلول قبل التصعيد بخطوات نضالية.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، في بيان صدر عنها، أمس الخميس، بعضا من هذه الإجراءات، فقالت إن آخرها كان سحب أصناف غذائية ومواد تنظيف من «الكنتينا»، وتقليص المصروفات الخاصّة بالأغذية واللحوم، وتقديم البيض مسلوقاً فقط، وحظر استخدام الأسرى للأغطية الملوّنة والسماح بالأغطية ذات اللون الواحد فقط، بادعاء أن الأسرى «يعيشون في رفاهية زائدة». وأوضح الأسرى، حسب بيان الهيئة المذكورة، أن كميات اللحوم والأغذية أصبحت غير كافية لتغطّي جميع الأسرى في «عوفر»، علما بأن عددهم نحو (1000) أسير، فيما منعت دخول البيض بعد رفض الأسرى لتسلمه مسلوقاً.
وقالت هيئة الأسرى إن إدارة سجون الاحتلال تستخدم الظروف التي يتمّ بموجبها احتجاز الفلسطينيين في الأسر كوسيلة من وسائل العقاب الجماعي، وهي تسعى وبشكل منهجي ومستمرّ للتشديد وتقليص الامتيازات والحقوق إلى أدنى حدّ ممكن، لا سيما بعد تشكيل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان «لجنة سحب إنجازات الأسرى» عام 2018، بهدف سحب إنجازات الأسرى التي انتزعوها بالنضال والإضرابات على مدار سنوات الاعتقال لتحسين ظروفهم المعيشية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.