مهرجان التحطيب يجتذب جمهور الوجه القبلي والسائحين بالأقصر

على أنغام المزمار أمام معبد الأقصر التاريخي

مهرجان التحطيب يجتذب الجمهور المصري والسائحين سنوياً
مهرجان التحطيب يجتذب الجمهور المصري والسائحين سنوياً
TT

مهرجان التحطيب يجتذب جمهور الوجه القبلي والسائحين بالأقصر

مهرجان التحطيب يجتذب الجمهور المصري والسائحين سنوياً
مهرجان التحطيب يجتذب الجمهور المصري والسائحين سنوياً

بحركات استعراضية وفلكلورية من رجال تمرسوا على اللعب بالعصا منذ سنوات عدة، وبابتسامات تعلو الوجوه، على أنغام المزمار البلدي، في ساحة أبو الحجاج أمام معبد الأقصر الأثري الشهير بوسط مدينة الأقصر التاريخية، انطلقت الدورة العاشرة من مهرجان التحطيب مساء أول من أمس، ونجحت في اجتذاب مئات المواطنين المصريين والسائحين الأجانب.
المهرجان الذي يستمر على مدار 4 أيام، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، التابعة لوزارة الثقافة المصرية، بدأت فعالياته بتقديم فقرات استعراضية لفرق التحطيب وشيوخ اللعبة الممثلة لمحافظات الصعيد «بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر»، بجانب مزمار فرقة النيل للفنون الشعبية.
ويسعى المهرجان إلى تكريس فنون لعبة التحطيب، للتشجيع على توارثها عبر الأجيال والتأكيد على هويتها بمنطقة جنوب مصر من خلال الممارسة اليومية لها كلعبة للرجال وفي المناسبات الكبرى والأفراح.
وتعد لعبة العصا هي اللعبة الشعبية الأكثر شهرة في قرى الصعيد، وتمتد جذورها إلى المصريين القدماء، الذين كانوا يتنافسون في بطولات جماعية وفردية، قبل آلاف السنين. وأسس المهرجان الفنان عبد الرحمن الشافعي، وتنظمه حالياً في مثل هذا الوقت من كل عام هيئة قصور الثقافة الحكومية، بساحة أبي الحجاج الأقصري ويشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً من السائحين وأهل الأقصر.
يذكر أن لعبة التحطيب المصرية، تم تسجيلها كأحد أهم الألعاب التراثية المصرية ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي للبشرية باليونيسكو عام 2016.
ويهتم أبناء الصعيد في جنوب مصر بلعبة التحطيب، وهي لعبة مصرية خالصة تتمركز في محافظات سوهاج وأسوان والأقصر وقنا، وأسوان، ورغم أنها قد تبدو لعبة غريبة حيث يتقاتل فيها شخصان باستخدام عصا وغالباً ما يتم هذه التقاتل على أنغام آلة المزمار، فإن اللعبة لا تزال تجد إقبالاً كبيراً بين سكان الجنوب.
ورغم أن عروض التحطيب متشابهة في الشكل، لكن لكل فرقة أداءها الذي يعكس تراثها وفلكلورها الخاص، ويسعى المهرجان كذلك إلى تشجيع السياحة الداخلية والخارجية، حيث تحرص الأفواج السياحية الأجنبية على حضور المهرجان والتفاعل مع المشاركين.
وقال محمد فراج، مدير قصر ثقافة الأقصر، في بيان صحافي أمس، إن «مهرجان التحطيب يتمتع بمكانة مميزة لدى سكان مدن وقرى جنوب مصر»، وتهتم الحكومة المصرية بتنظيم مهرجان للتحطيب في الأقصر بسبب شهرة المدينة أثرياً وسياحياً بجانب أجوائها المميزة في فصل الشتاء واستقبالها عشرات الآلاف من السياح في هذا الموسم، وفق فراج.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.