لم تقتصر موجة الإضراب في باريس على عمال النقل، بل انضّمت إليها راقصات أوبرا باريس، إحدى أعرق فرق الرقص الكلاسيكي في العالم. وخرج العازفون والراقصات من صالات التمارين، أول من أمس، لتقديم فصل مجاني من أوبرا «بحيرة البجع» لتشايكوفسكي، على الدرج الخارجي للمسرح التاريخي. وكانت مفاجأة لجمهور حاشد من مرتادي الحي التجاري الشهير وسط باريس ممن كانوا يتسوقون آخر احتياجات ليلة الميلاد.
جاء قرار العرض الخارجي في الهواء الطلق البارد بعد 20 يوماً من حركة الاحتجاج. ورفع المحتجون لافتتين كبيرتين على واجهة المبنى للإعلان عن إضراب منتسبي الأوبرا من فنانين وموظفين وعمال. وجاء في إحدى اللافتين أنّ «الثقافة في خطر». وتحت اللافتتين اصطفت البجعات الراقصات بثيابهن البيض وتقافزن على رؤوس الأصابع في واحد من أكثر العروض إدهاشاً. وقابل المتفرجون العرض بموجات من التصفيق والهتاف. وكان من محاسن الصدف أنّ الشمس أشرقت على شتاء العاصمة ولم تنخفض درجة الحرارة عن 13 مئوية. وفي الختام عزفت الفرقة الموسيقية النشيد الوطني الفرنسي.
وكان فنانو الأوبرا الجديدة، الثانية، الواقعة في حي الباستيل قد قدموا عرضاً مجانياً مماثلاً في 18 من الشهر الجاري، للاحتجاج على قانون التقاعد المقترح الذي لا يأخذ بنظر الاعتبار طبيعة مهنتهم. وجاء الاحتجاج بينما تستمر المفاوضات بين النقابات وبين الحكومة.
إضراب راقصات الأوبرا في باريس
إضراب راقصات الأوبرا في باريس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة