من هو خليفة قايد صالح في رئاسة أركان الجيش الجزائري؟

شنقريحة شارك في حربي 1967 و1973 إلى جانب القوات المصرية

اللواء سعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري بالنيابة (أ.ب)
اللواء سعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري بالنيابة (أ.ب)
TT

من هو خليفة قايد صالح في رئاسة أركان الجيش الجزائري؟

اللواء سعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري بالنيابة (أ.ب)
اللواء سعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري بالنيابة (أ.ب)

قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم (الاثنين) تعيين اللواء سعيد شنقريحة رئيساً للأركان بالنيابة خلفاً للفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الراحل الذي وافته المنية صباح اليوم.
ولد اللواء سعيد شنقريحة في 1 أغسطس (آب) 1945 بولاية بسكرة (شمال شرق)، وحصل على دبلومات عسكرية في التكوين الأساسي، والدروس التطبيقية، والتحق بسلاح المدرعات وحصل على عدة دورات في تخصصه، كما حصل على فرقة القيادة والأركان وكذلك الدراسات العليا الحربية، وفق وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية.
وتقلد اللواء شنقريحة مناصب قائد كتيبة دبابات القتال بلواء مدرع بالناحية العسكرية الثالثة؛ ورئيس أركان لواء مدرع بالناحية العسكرية الثالثة؛ وقائد لواء مدرع بالناحية العسكرية الثالثة؛ ورئيس أركان فرقة مدرعة بالناحية العسكرية الخامسة؛ وقائد المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات بالناحية العسكرية الخامسة؛ وقائد فرقة مدرعة بالناحية العسكرية الثانية؛ ونائب قائد الناحية العسكرية الثالثة؛ وقائد الناحية العسكرية الثالثة.
وشارك اللواء شنقريحة في حربي 1967 و1973 في إطار القوات الجزائرية التي شاركت في الحرب إلى جانب الجيش المصري.
ورقي في سنة 1998، إلى رتبة عميد وثم رتبة لواء في سنة 2003. ومنذ سبتمبر (أيلول) 2018، يشغل منصب قائد القوات البرية بالجيش الجزائري.
وحصل اللواء شنقريحة على عدة أوسمة منها وسام الجيش الوطني الشعبي من الشارة الثالثة ووسام مشاركة الجيش الوطني الشعبي في حروب الشرق الأوسط 1967 و1973 ووسام الاستحقاق العسكري ووسام الشرف، وهو متزوج وأب لستة أولاد.
ويعرف اللواء سعيد شنقريحة بأنه ابن القوات البرية في الجيش الجزائري وهو خبير في حرب الدبابات، كما أنه معروف بصرامته الشديدة وشجاعته، وقد أظهر مهارة كبيرة أثناء عمله في الفرقة الثامنة المدرعة في سيدي بلعباس (شمال غرب)، كما أظهر كفاءة كبيرة في الحرب على الإرهاب خلال سنوات العشرية السوداء التي خاص أغلب مراحلها في ولايات الغرب الجزائري أثناء قيادته لإحدى وحدات الفرقة الثامنة المدرعة إحدى أقوى تشكيلات الجيش الجزائري.
وجاء تعيين اللواء شنقريحة رئيساً للأركان بالنيابة في إطار التسلسل الطبيعي للجيش الجزائري؛ إذ يعتبر قائد القوات البرية هو الثاني في الأقدمية بعد رئيس الأركان.
وكانت رئاسة الجمهورية الجزائرية قد أعلنت في وقت سابق اليوم وفاة نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، عن عمر ناهز 80 عاما، إثر سكتة قلبية ألمت به في بيته.
وأعلن الرئيس الجزائري الحداد لمدة 3 أيام في مؤسسات الدولة، ولمدة 7 أيام في المؤسسات العسكرية.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».