تحالف قبائل اليمن لـ («الشرق الأوسط»): الحوثيون أعدوا قائمة اغتيالات لمعارضين

170 دبابة تحت سيطرتهم.. ورجال صالح رفعوا شعاراتهم

يمنيون في اجتماع لرجال القبائل لمطالبة السلطات بمحاربة مسلحي {القاعدة} (إ.ب.أ)
يمنيون في اجتماع لرجال القبائل لمطالبة السلطات بمحاربة مسلحي {القاعدة} (إ.ب.أ)
TT

تحالف قبائل اليمن لـ («الشرق الأوسط»): الحوثيون أعدوا قائمة اغتيالات لمعارضين

يمنيون في اجتماع لرجال القبائل لمطالبة السلطات بمحاربة مسلحي {القاعدة} (إ.ب.أ)
يمنيون في اجتماع لرجال القبائل لمطالبة السلطات بمحاربة مسلحي {القاعدة} (إ.ب.أ)

قالت مصادر قبلية يمنية لـ«الشرق الأوسط»، إن المد الحوثي تجاوز السيطرة على بعض المناطق اليمنية إلى التلويح بتصفية بعض النخب السياسية والقبلية التي وقفت في وقت سابق ضد احتلال المدن ونهب السلاح الحكومي.
وأفصح عنتر الذيفاني، الناطق باسم تحالف قبائل اليمن، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أنه من أوائل المستهدفين في قائمة الاغتيالات التي أعدها الحوثيون بعد أن قاموا في وقت سابق بتفجير منزله في عمران.
وأشار الذيفاني إلى أن تحالف قبائل اليمن (وهو مجموعة قبلية كبرى تكونت في 2011 ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، برئاسة صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد) أدرك منذ البداية أن ثورة الحوثيين ليست شرعية، وأنهم يعملون وفق أجندة خاصة بهم لا تراعي مصلحة كل مكونات الشعب اليمني، مؤكدا أن نقضهم الاتفاق الذي أبرموه مع السلطة برعاية الأمم المتحدة ليس غريبا، ومضيفا أن نيتهم اتضحت بعد استحواذهم على المعسكرات الحربية والعتاد العسكري. وكشف عن امتلاك عناصر الحوثي أكثر من 170 دبابة ومركبة قتالية، عادّا أن تلك الحصة شكل من أشكال الإرهاب للشعب اليمني، لافتا إلى أن هجومهم على صنعاء وبعض المناطق الأخرى يرمي لإخضاعها لسيطرتهم وليس لبسط الأمن كما يوهمون المراقبين، مفصحا أيضا عن دخول قوات من الحرس الجمهوري موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، على خط الأزمة الحالية، وارتداء الجنود ملابس مدنية ورفع شعارات الحوثي، قبل مهاجمة قوات الأمن وتنفيذ أهداف خاصة.
وأضاف الذيفاني أن الرئيس السابق لاعب أساسي في الأزمة الراهنة بسبب ضلوع أتباعه في أعماق مؤسسات الأمن والجيش، مبينا أن أهم أهداف علي عبد الله صالح تصفية حسابه مع بعض القيادات السابقة، من بينهم علي محسن الأحمر، الذي وقف في وجهه عند اندلاع احتجاجات عام 2012 التي أطاحت به من كرسي الحكم. وقدر حجم قوات حماية الرئيس السابق بأكثر من 7 آلاف مقاتل، غالبيتهم من مسقط رأسه ومن قبيلته سنحان، التي تستقر في بلدة «ريمة حميد»، مشددا على أن صالح يدفع رواتب لأولئك المقاتلين نظير حراسته وتأمين حياته.
من ناحيتها، جددت الولايات المتحدة الأميركية تأكيدها على الوقوف إلى جانب اليمن، ودعا الرئيس الأميركي «كل الأطراف والمكونات والقوى السياسية إلى العمل معا على سرعة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية»، مشيرا إلى أن «ذلك يصب في مصلحة اليمن والمنطقة والعالم، لأن أمن واستقرار اليمن جزء لا يتجزأ من الأمن الإقليمي والعالمي»، مضيفا أن «الولايات المتحدة الأميركية تتابع باهتمام كبير ما يجري في اليمن، خصوصا عقب مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه كل مكونات المجتمع اليمني وقواه السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة، الذي اتفق الجميع على مخرجاته التي تمثل خريطة طريق لبناء مستقبل اليمن ودولته الحديثة»، لافتا إلى أهمية أن يعمل الجميع على تنفيذ هذه المخرجات، بما في ذلك اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ليسهموا جميعا في إخراج اليمن إلى بر الأمان.
وتسود الشارع اليمني هذه الأيام تكهنات على نطاق واسع حول حقيقة ما يجري من توسعات حوثية غير مسبوقة وتصاعدات للأحداث ومدى علاقتها بـ«المؤتمر الشعبي» الحاكم سابقا بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».