السلطات المصرية تفرج عن رئيس الأركان الأسبق

سامي عنان خضع للمحاكمة والحبس منذ عامين تقريباً

السلطات المصرية تفرج  عن رئيس الأركان الأسبق
TT

السلطات المصرية تفرج عن رئيس الأركان الأسبق

السلطات المصرية تفرج  عن رئيس الأركان الأسبق

أعلن برلماني مصري، ومحام، أمس، أن السلطات أفرجت عن رئيس الأركان الأسبق للجيش، الفريق سامي عنان، والذي خضع منذ يناير (كانون الثاني) 2018 للمحاكمة العسكرية والحبس على خلفية اتهامه بارتكاب مخالفات عدة من بينها «إعلان ترشحه للرئاسة دون الحصول على موافقة القوات المسلحة، والتحريض ضدها، والتزوير في أوراق رسمية لإدراج اسمه في كشوف الناخبين».
وقال محامي عنان، ناصر أمين، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن «موكله وصل منزله مساء الأحد». وأفاد النائب البرلماني، مصطفى بكري، في تغريدة على حسابه الموثق على موقع «تويتر»، أمس، أنه «تم الإفراج عن عنان»، ونقل عن نجل رئيس الأركان السابق، تأكيده وصول والده إلى منزله.
وتولى عنان رئاسة أركان الجيش عام 2005، في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وفي أغسطس (آب) 2012 أقاله الرئيس المصري الراحل، محمد مرسي من منصبه، إلى جانب وزير الدفاع آنذاك محمد حسين طنطاوي، وفي مطلع يوليو (تموز) 2013 استقال من منصبه كمستشار لمرسي، بالتزامن مع خروج مظاهرات مهّدت للإطاحة بالأخير.
ولم يتضح، حتى مساء أمس، المسوغات القانونية للإفراج عن عنان، وما إذا كان بموجب رئاسي، أو على ذمة التحقيقات، خصوصا أن عملية محاكمته، أحيطت بقرار من المدعي العام العسكري، بـ«حظر النشر في التحقيقات الجارية ضد عنان، في جميع وسائل الإعلام».
وفي يناير من العام الماضي، أصدرت القوات المسلحة المصرية، بياناً على خلفية إعلان عنان نيته الترشح لانتخابات الرئاسة، أن «القوات المسلحة لم تكن لتتغاضى عما ارتكبه المذكور من مخالفات قانونية صريحة مثّلت إخلالاً جسيماً بقواعد ولوائح الخدمة». وأضافت «إعلاءً لمبدأ سيادة القانون باعتباره أساس الحكم في الدولة فإنه يتعين اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال ما ورد من مخالفات وجرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق المختصة».
وفيما تم الإفراج عن عنان لا يزال اثنان من أركان حملته الانتخابية قيد الحبس وإن كان ذلك في قضايا مختلفة، وهما المستشار، هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وأستاذ العلوم السياسية حازم حسني، وسماهما عنان نائبين له حال فوزه بالرئاسة، لكن الحملة جمدت نشاطها عقب الإلقاء على مرشحها.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.