العراق في فراغ دستوري... والشارع يغلي

الرئيس والقضاء والبرلمان يتقاذفون كرة «الكتلة الأكبر»... وضغوط على صالح لتسمية السهيل

مشاركة نسوية كثيفة في مظاهرة طلابية ضد الطبقة السياسية أمام جامعة الكوفة جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)
مشاركة نسوية كثيفة في مظاهرة طلابية ضد الطبقة السياسية أمام جامعة الكوفة جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)
TT

العراق في فراغ دستوري... والشارع يغلي

مشاركة نسوية كثيفة في مظاهرة طلابية ضد الطبقة السياسية أمام جامعة الكوفة جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)
مشاركة نسوية كثيفة في مظاهرة طلابية ضد الطبقة السياسية أمام جامعة الكوفة جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)

دخل العراق أمس مرحلة الفراغ الدستوري مع انتهاء مهلة تسمية رئيس للحكومة خلفاً للرئيس المستقيل عادل عبد المهدي، وشهدت محافظات وسط وجنوب البلاد حالة من الغليان رفضاً لترشيح كتلة البناء وزير التعليم العالي قصي السهيل للمنصب.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد ردت على طلب من رئيس الجمهورية برهم صالح بإبداء رأيها بـ«الكتلة الأكبر» التي من حقها تسمية المرشح من دون أن تحدد الكتلة، ما دفع صالح إلى الطلب من البرلمان تحديدها. وحسب آخر المعطيات كان يفترض أن تقدم كتلة البناء، التي تضم تحالف الفتح بزعامة هادي العامري و«ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي و«عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي وتعتبر نفسها الكتلة الأكبر، مساء أمس، مرشحها لرئيس الجمهورية الذي يتعرض لضغوط متزايدة لتسمية السهيل.
ومع انتهاء مهلة تسمية رئيس الوزراء الجديد, شهدت بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد حالة غليان وخرج مئات الآلاف، في مظاهرات حاشدة رفضا للسهيل.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.