العراق في فراغ دستوري... والشارع يغلي

الرئيس والقضاء والبرلمان يتقاذفون كرة «الكتلة الأكبر»... وضغوط على صالح لتسمية السهيل

مشاركة نسوية كثيفة في مظاهرة طلابية ضد الطبقة السياسية أمام جامعة الكوفة جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)
مشاركة نسوية كثيفة في مظاهرة طلابية ضد الطبقة السياسية أمام جامعة الكوفة جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)
TT

العراق في فراغ دستوري... والشارع يغلي

مشاركة نسوية كثيفة في مظاهرة طلابية ضد الطبقة السياسية أمام جامعة الكوفة جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)
مشاركة نسوية كثيفة في مظاهرة طلابية ضد الطبقة السياسية أمام جامعة الكوفة جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)

دخل العراق أمس مرحلة الفراغ الدستوري مع انتهاء مهلة تسمية رئيس للحكومة خلفاً للرئيس المستقيل عادل عبد المهدي، وشهدت محافظات وسط وجنوب البلاد حالة من الغليان رفضاً لترشيح كتلة البناء وزير التعليم العالي قصي السهيل للمنصب.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد ردت على طلب من رئيس الجمهورية برهم صالح بإبداء رأيها بـ«الكتلة الأكبر» التي من حقها تسمية المرشح من دون أن تحدد الكتلة، ما دفع صالح إلى الطلب من البرلمان تحديدها. وحسب آخر المعطيات كان يفترض أن تقدم كتلة البناء، التي تضم تحالف الفتح بزعامة هادي العامري و«ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي و«عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي وتعتبر نفسها الكتلة الأكبر، مساء أمس، مرشحها لرئيس الجمهورية الذي يتعرض لضغوط متزايدة لتسمية السهيل.
ومع انتهاء مهلة تسمية رئيس الوزراء الجديد, شهدت بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد حالة غليان وخرج مئات الآلاف، في مظاهرات حاشدة رفضا للسهيل.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».