الرياض تستضيف الشهر المقبل مسابقة «آرتاثون» الفنون والذكاء الصناعي

تجمع الفنانين والخبراء من مختلف الجنسيات تحت سقف واحد

عرض أفضل 10 أعمال فنية من إنتاج فرق «الآرتاثون» خلال القمة العالمية للذكاء الصناعي بالرياض (الشرق الأوسط)
عرض أفضل 10 أعمال فنية من إنتاج فرق «الآرتاثون» خلال القمة العالمية للذكاء الصناعي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف الشهر المقبل مسابقة «آرتاثون» الفنون والذكاء الصناعي

عرض أفضل 10 أعمال فنية من إنتاج فرق «الآرتاثون» خلال القمة العالمية للذكاء الصناعي بالرياض (الشرق الأوسط)
عرض أفضل 10 أعمال فنية من إنتاج فرق «الآرتاثون» خلال القمة العالمية للذكاء الصناعي بالرياض (الشرق الأوسط)

تستضيف العاصمة السعودية الرياض مسابقة «الآرتاثون» التي تجمع الفنانين وخبراء الذكاء الصناعي من مختلف الجنسيات تحت سقف واحد، وذلك خلال الفترة من 23 وحتى 25 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وستشهد المسابقة التي تهدف لإنتاج أعمال فنية مميزة عن طريق الذكاء الصناعي، وكل ما يرتبط به من أساليب وأدوات متقدمة، مشاركة أكثر من 300 شخص، يتم من خلالهم اختيار 20 فريقاً يخضعون لبرنامج تدريبي مكثف بدعم من خبراء دوليين، لتعليم أدوات الذكاء الصناعي وتقنيات التصميم به، حيث يمتد من 26 يناير إلى 30 مارس (آذار) لابتكار أعمال فنية.
وستقوم لجنة دولية من الحكام من مختلف مجالات الذكاء الصناعي باختيار أفضل 10 أعمال فنية من إنتاج فرق «الآرتاثون»، وسيتم عرضها خلال القمة العالمية للذكاء الصناعي بالرياض يومي 30 و31 مارس المقبل، وستحصل تلك الأعمال على مكافآت مادية تصل قيمتها لأكثر من نصف مليون ريال سعودي.
من جانبه، أوضح رئيس «الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي»، الدكتور عبد الله الغامدي، أن المسابقة «ستمثل أولى مبادرات القمة، التي من خلالها ستتاح الفرصة للمبدعين في المجالات المختلفة الالتقاء في مكان واحد، والتكامل فيما بينهم لتكوين فرق عمل متميزة تنخرط في برنامج تدريبي صمم بشكل يضمن في نهاية المطاف إنتاج أعمال فنية مميزة استخدمت فيها تقنيات الذكاء الصناعي من جهة وعناصر الفن من جهة أخرى».
وأضاف أن «الذكاء الصناعي يُستخدم اليوم لرسم أعمال وتأليف مقطوعات موسيقية وقصائد شعرية، ونهدف من خلال المسابقة إلى تعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي جديد لتطوير الفن القائم على الذكاء الصناعي كمجال بحثي وإبداعي يضمن ريادة المملكة في هذا المجال الحيوي».
وأشار رئيس الهيئة السعودية للبيانات إلى أن المسابقة «تعتبر بمثابة فعالية مبدعة وممتعة، وتحمل هدفاً أسمى، وهو توضيح كيفية إسهام الذكاء الصناعي في تغيير العالم ومستقبله بشكل جذري»، مبيناً أنها «تعكس أهداف وطموح القمة العالمية للذكاء الصناعي الطامحة إلى قيادة السعودية للنقاشات العالمية المتمحورة حول هذا المجال، واستخدام هذه التقنية في مجالات جديدة لا تقتصر على التجارة والصناعة فحسب، وإنما تضم الفنون والثقافة والرياضة وغيرها».
ويمكن للمهتمين التسجيل في مسابقة «الآرتاثون» عبر رابط المسابقة في الموقع الرسمي للقمة العالمية للذكاء الصناعي على شبكة الإنترنت، ابتداءً من اليوم وحتى 7 يناير المقبل.
ويحظى برنامج «الآرتاثون» بدعم عدد من الشركاء الاستراتيجيين كوزارة الثقافة والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة، بالإضافة إلى عدد من الجامعات السعودية وشركات الاتصالات.



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.