كيف يستعد أعضاء مجلس الشيوخ لمحاكمة ترمب؟

تتنوع قراءاتهم استعداداً لهذه المعركة الحاسمة

جانب من محاكمة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في مجلس الشيوخ عام 1999 (أ.ف.ب)

أحال مجلس النواب الأميركي، الأسبوع الماضي، الرئيس دونالد ترمب إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ، بتهمتي استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، ليصبح بذلك ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يطلق الكونغرس بحقه إجراءً رسمياً لعزله.
وبأغلبية 230 صوتاً مقابل 197 وامتناع نائب واحد عن التصويت، وافق مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون على توجيه تهمة استغلال السلطة إلى الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.
ويستعد نواب مجلس الشيوخ لهذه الجلسة الحاسمة، بطرق مختلفة، كحال السيناتور الجمهوري ميت رومني من ولاية يوتا، الذي يعكف على قراءة كتاب «الأوراق الفيدرالية» للآباء المؤسسين، لمعرفة وجهة نظرهم في هذه القضية، ومطابقتها مع حالة ترمب.
بينما ذهبت تفضيلات زميله ريتشارد بلومنتال، وهو ديمقراطي من ولاية كونيتيكيت، لقراءة كُتب أخرى حول هذه القضية، كان أفضلها رواية «الخرق»، التي كتبها الصحافي بيتر بيكر عن محاكمة الرئيس السابق بيل كلينتون، في محاكمة مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
حال التأهب والاستعداد تسيطر كذلك على السيناتور الجمهوري جون كورنين من ولاية تكساس، الذي أنهى حديثاً كتاب «المحاكمة»، وهو كتاب صدر حديثاً عن محاكمة الرئيس السابق أندرو جونسون، وهي أول محاكمة رئاسية تجرى في الولايات المتحدة.
وذهب البعض الآخر من أعضاء مجلس الشيوخ للاستفادة من خبرة مُشرعين ومساعدين كانوا شهوداً في إجراءات مساءلة سابقة، وتحديداً في واقعة محاكمة كلينتون، ولا يزالون باقين في مناصبهم.
واحد من هؤلاء هو السيناتور ليندسي غراهام من ساوث كارولاينا، الذي كان ممثلاً عن الدائرة الثالثة للكونغرس بالولاية في ذلك الوقت من إقالة كلينتون.
وحول استعداداته للتحضير لمحاكمة ترمب، أجاب غراهام: «لقد قمت بذلك من قبل، وأنا مستعد للذهاب، والاستماع للشهادات. هذه مهمتنا».
ويسيطر الغموض على الإجراءات المتبعة خلال هذه الجلسة المرتقبة، والآليات المتبعة في هذا اليوم، والكيفية التي ستتم بها، إذ أكد عدد من نواب الكونغرس لشبكة «سي إن إن» الأميركية، أن لا أحد يستطيع التنبؤ بما يمكن أن يتم فيها.
ولم يحل في تاريخ الولايات المتحدة بأسره إلى المحاكمة في مجلس الشيوخ إلا رئيسان للمحاكمة أمام مجلس الشيوخ، هما آندرو جونسون في 1868، وبيل كلينتون في 1998، وقد بُرِّئ كلاهما في مجلس الشيوخ، بينما استقال ريتشارد نيكسون قبل أن يصوِّت مجلس النواب على إحالته إلى المحاكمة.