الرياض تنفي أي دور لها في مقاطعة إسلام آباد لقاء كوالالمبور

الرياض تنفي أي دور لها  في مقاطعة إسلام آباد لقاء كوالالمبور
TT

الرياض تنفي أي دور لها في مقاطعة إسلام آباد لقاء كوالالمبور

الرياض تنفي أي دور لها  في مقاطعة إسلام آباد لقاء كوالالمبور

شددت السعودية أمس، على أنها لم تمارس أي ضغوطات على إسلام آباد لثنيها عن المشاركة في القمة المصغرة التي عقدت في ماليزيا، مؤكدة أن الأنباء التي روج لها عن وجود دور للرياض في مقاطعة إسلام آباد لقاء كوالالمبور، تنفيها طبيعة العلاقات الأخوية الصلبة التي تجمع البلدين.
وأكدت سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة الباكستانية، إسلام آباد، في بيان على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، «عدم صحة الأنباء التي يروّج لها بعض الجهات حول ضغوط مزعومة مورست على باكستان من قبل المملكة، لثنيها عن المشاركة في القمة المصغرة التي عقدت في ماليزيا». وشددت السفارة «على أن هذه الأنباء المغلوطة تنفيها طبيعة العلاقات الأخوية الصلبة بين البلدين الشقيقين، وتوافقهما حول أهمية وحدة الصف الإسلامي، والحفاظ على دور منظمة التعاون الإسلامي، والاحترام المتبادل لسيادتهما واستقلال قرارهما، الذي يعتبر سمة رئيسية في العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بينهما». وكانت القمة المصغرة عقدت في ماليزيا بمشاركة أربع دول هي قطر وتركيا وإيران وماليزيا.
وعلقت وزارة الخارجية الباكستانية على عدم مشاركة إسلام آباد في قمة ماليزيا المصغرة، بالإشارة إلى أن الأولوية تبقى منع الانقسام المحتمل في الأمة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية عائشة فاروقي في بيان على صفحتها الرسمية بموقع «تويتر» إن «إسلام آباد لم تشارك في قمة كوالالمبور، لأن الوقت والجهد ضروريان لمعالجة مخاوف الدول الإسلامية الكبرى، فيما يتعلق بالانقسام المحتمل في الأمة». وأضافت المتحدثة أن «باكستان ستواصل العمل من أجل وحدة الأمة وتضامنها، وهو أمر لا غنى عنه لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي اليوم».



ولي العهد السعودي يبحث مع رئيسة الوزراء الإيطالية علاقات البلدين

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبل في العلا جورجيا ميلوني (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبل في العلا جورجيا ميلوني (واس)
TT

ولي العهد السعودي يبحث مع رئيسة الوزراء الإيطالية علاقات البلدين

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبل في العلا جورجيا ميلوني (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبل في العلا جورجيا ميلوني (واس)

استقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأحد، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في المخيم الشتوي في العلا، والوفد المرافق لها.

واستعرض الأمير محمد بن سلمان، ورئيسة الوزراء الإيطالية أوجه العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة تجاهها.

و⁠تتزامن زيارةُ رئيسة وزراء إيطاليا للمملكة ولقاؤها ولي العهد السعودي، مع ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية وعسكرية، مما يستوجب التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليميَّين والدوليَّين، لا سيما ما يتعلق بأمن التجارة الدولية والطاقة، وغير ذلك من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله رئيسة وزراء إيطاليا في العلا (واس)

و⁠يدعم البلدان الجهود الرامية للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وفقاً لمبدأ حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وتعكس زيارة رئيسة الوزراء للسعودية تقدير الحكومة الإيطالية لمكانة المملكة السياسية والاقتصادية، وثقلها، ودورها المحوري على المستويين الإقليمي والدولي، وحرص قيادات الدول الكبرى على التشاور مع القيادة الرشيدة حول مستجدات الأحداث إقليمياً ودولياً.

وفي الجانب الاقتصادي، ⁠أسهم تأسيس «اللجنة السعودية الإيطالية المشتركة» في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، وتوفير آليات حوكمة فعَّالة لتأطير التعاون والعمل المشترك بما يحقق تطلعات البلدَين للنهوض بالعلاقات الثنائية بينهما لمستوى «الشراكة الاستراتيجية».

ولي العهد السعودي استقبل رئيسة الوزراء الإيطالية والوفد المرافق لها في المخيم الشتوي بالعلا (واس)

و⁠تعدّ المملكة الشريك التجاري الثاني لإيطاليا بين دول المنطقة، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2023، نحو 10.796 مليار دولار، حيث استوردت المملكة من إيطاليا ما قيمته 5.875 مليار دولار، في حين صدَّرت إليها في العام نفسه سلعاً ومنتجات بقيمة 4.921 مليار دولار، منها 737 مليون دولار صادرات غير نفطية، ويعمل في المملكة أكثر من 150 شركة إيطالية، حيث يبلغ إجمالي رصيد صافي الاستثمار الأجنبي المباشر الإيطالي في المملكة أكثر من 4.6 مليار دولار.

و⁠يتعاون البلدان في مجال الطاقة المتجددة، حيث تستثمر المملكة في التحول نحو الحياد الكربوني، بينما تتمتع إيطاليا بخبرة واسعة في جميع أنواع مصادر الطاقة المتجددة، وتتطلع إلى إقامة شراكة طويلة الأمد مع مصدر مستقبلي للهيدروجين الأخضر مثل المملكة.