ألمانيا: تراجع في عدد الأصوليين المصنفين «خطرين أمنياً»

TT

ألمانيا: تراجع في عدد الأصوليين المصنفين «خطرين أمنياً»

برلين - «الشرق الأوسط»: تراجع عدد الأصوليين الذين تصنفهم الشرطة الألمانية على أنهم «خطيرون أمنيا» هذا العام بوضوح مقارنة بالعام الماضي. وذكرت وزارة الداخلية الألمانية، ردا على استفسار، أن عدد الأصوليين الذين تصنفهم السلطات خطيرين أمنيا بلغ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 679 إسلاميا، مقابل 774 إسلاميا كانوا مصنفين كذلك في يوليو (تموز) عام 2018.
والخطيرون أمنيا هم الأشخاص الذين لا تستبعد السلطات ارتكابهم جرائم عنف أو هجمات إرهابية بدوافع سياسية. وأعرب عضو لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني، أرمن شوستر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية عن اعتقاده أن سبب التراجع هو ضغط الملاحقة المتزايد منذ هجوم الدهس الإرهابي الذي وقع في برلين قبلة ثلاثة أعوام. يُذكر أنه في 19 ديسمبر (كانون الأول) عام 2016 دهس الإرهابي التونسي أنيس العمري بشاحنة مسروقة حشدا من الناس بإحدى أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) في العاصمة الألمانية برلين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة عشرات آخرين. وذكر شوستر أن الشرطة تُظهر للإسلاميين المتطرفين اليوم أن أنشطتهم لم تعد غير مرصودة، موضحا أن حملات التفتيش والاعتقالات صارت تتم الآن في مراحل مبكرة، وأشار إلى أن السلطات لا تركز فقط حاليا على الشبكات والجماعات المتطرفة، بل أيضا على الأصوليين الذين ربما ينفذون هجمات بمفردهم. وأضاف شوستر أنه تم في العديد من الولايات تشكيل وحدات تسعى على نحو مكثف إلى ترحيل «الخطيرين أمنيا»، مشيرا إلى أن هناك حاليا أكثر من ألف تحقيق يُجرى على مستوى ألمانيا في مجال التطرف الأصولي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».