«اتفاق التجارة» و«بريكست» يدفعان التدفقات ناحية صناديق الأسهم العالمية

«بنك أوف أميركا»
«بنك أوف أميركا»
TT

«اتفاق التجارة» و«بريكست» يدفعان التدفقات ناحية صناديق الأسهم العالمية

«بنك أوف أميركا»
«بنك أوف أميركا»

عادت التدفقات من جديد لصناديق الأسهم العالمية بعد ظهور انفراجة في أكبر مشكلتين للاقتصاد العالمي: الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من خلال اتفاق على المرحلة الأولى المقرر في الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) الذي ظهر بعد نجاح حزب المحافظين.
وقال «بنك أوف أميركا» إن صناديق الأسهم العالمية استقطبت 14.8 مليار دولار في الأسبوع الماضي، في الوقت الذي أقبل فيه المستثمرون على شراء الأصول مرتفعة المخاطر بعد اتفاق الولايات المتحدة والصين على هدنة تجارية وإزالة الانتخابات البريطانية التي أسفرت عن فوز حزب المحافظين بأغلبية واضحة للضبابية التي تغلّف خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وجذبت صناديق الأسهم البريطانية 1.1 مليار دولار في أسبوع حتى يوم الأربعاء، في الوقت الذي أدى فيه الانتصار القوي لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى آمال بأن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي مع إبرام اتفاق في العام المقبل. وصعد المؤشر «فاينانشيال تايمز 250» البريطاني لأسهم الشركات المتوسطة إلى مستويات قياسية مرتفعة، الجمعة الماضية.
ويقول مستثمرون إن حجم انتصار جونسون ربما يكون كافياً لإعادة جذب استثمارات بمليارات الجنيهات الإسترلينية والتي تجنبت الأسهم البريطانية لسنوات.
وقال «بنك أوف أميركا» إن المستثمرين تخارجوا مما قيمته 29.8 مليار دولار منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى سبتمبر (أيلول) 2019، ومنذ ذلك الحين تدفق 5.7 مليار دولار إلى البلاد مجدداً.
في غضون ذلك، جذبت هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين ووقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) زيادات أسعار الفائدة، المستثمرين مجدداً إلى أسهم القيمة مع استقطاب صناديق أسهم القيمة الأميركية تدفقات بقيمة 10.2 مليار دولار.
أما عن إقبال المستثمرين على شراء الأصول مرتفعة المخاطر، من خلال الأسهم في أسواق المال، فتشير وكالة «بلومبرغ» للأنباء، إلى وجود عدة تصورات متباينة بشأن آفاق الأسواق الصاعدة التي تمثل نحو 60% من الاقتصاد العالمي، وهو ما يجسده التباين في النظرة المستقبلية لهذه الأسواق، فمجموعة «يو بي إس» المصرفية السويسرية ترى أن الأصول الأعلى مخاطرة في الأسواق الصاعدة ستحقق عائدات بسيطة خلال 2020، في حين يقدم بنكا الاستثمار الأميركيان «غولدمان ساكس» و«جيه بي مورغان تشيس» صورة أكثر إشراقاً لأسواق الأسهم في الدول النامية خلال العام المقبل. ويرى بنك «مورغان ستانلي» أن سندات الأسواق الصاعدة مرشحة للارتفاع خلال العام المقبل.


مقالات ذات صلة

من الوعود إلى الواقع... الأسواق تتفاعل بقلق مع تصعيد رسوم ترمب الجمركية

الاقتصاد متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

من الوعود إلى الواقع... الأسواق تتفاعل بقلق مع تصعيد رسوم ترمب الجمركية

لم تعُد الأسواق تنظر إلى دونالد ترمب على أنه مجرد مُطلق للوعود، بل باتت تتفاعل بسرعة مع سياساته الاقتصادية، متوقعة تباطؤ النمو في الولايات المتحدة والعالم.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )
الاقتصاد ترمب يشارك في طاولة مستديرة حول سياسة الزراعة مع مزارعين ومسؤولين في سميثتون ببنسلفانيا سبتمبر 2024 (رويترز)

​رسوم ترمب الجمركية تدخل حيز التنفيذ الثلاثاء وسط ترقب الأسواق العالمية

من المقرر أن يبدأ يوم الثلاثاء الرابع من مارس تطبيق الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترمب وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

الذهب يرتفع بفعل ضعف الدولار وعدم اليقين بشأن اتفاق السلام في أوكرانيا

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، بدعم ضعف الدولار، في حين أدى التأخير بإيجاد السلام بأوكرانيا والمخاوف بشأن الرسوم الجمركية إلى تغذية الطلب على الملاذ الآمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مضخة رفع قرب احتياطي النفط الخام في حقل النفط بحوض بيرميان في ميدلاند بتكساس (رويترز)

النفط يتعافى بعد بيانات صينية إيجابية والاستعداد لرسوم ترمب

ارتفعت أسعار النفط واحداً في المائة يوم الاثنين بعد أن عززت بيانات قوية في قطاع الصناعات التحويلية الصيني، التفاؤل بشأن الطلب.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )
الاقتصاد رئيس جنوب أفريقيا يلقي كلمته الافتتاحية خلال اجتماع وزراء المالية والبنوك المركزية لمجموعة العشرين في كيب تاون (أ.ف.ب)

رئيس جنوب أفريقيا لـ«العشرين»: التعاون متعدد الأطراف ضروري للاستقرار الاقتصادي العالمي

أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، أهمية التعاون متعدد الأطراف لتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي خلال افتتاحه أعمال وزراء مالية مجموعة العشرين.

«الشرق الأوسط» (كيب تاون)

في انتصار لدونالد ترمب... بيع ميناءين بقناة بنما لـ«بلاك روك»

شعار «بلاك روك» على مقرها الرئيسي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)
شعار «بلاك روك» على مقرها الرئيسي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)
TT

في انتصار لدونالد ترمب... بيع ميناءين بقناة بنما لـ«بلاك روك»

شعار «بلاك روك» على مقرها الرئيسي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)
شعار «بلاك روك» على مقرها الرئيسي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)

وافقت شركة «بلاك روك» الأميركية؛ كبرى شركات إدارة الأصول في العالم، على شراء ميناءين رئيسيين في قناة بنما من مالكهما الذي يتخذ من هونغ كونغ مقراً له، وذلك بعد ضغوط من دونالد ترمب بسبب النفوذ الصيني المزعوم في الممر المائي الحيوي.

وفي إشارة واضحة إلى الموانئ، زعم الرئيس الأميركي مراراً وتكراراً أن «الصين تدير قناة بنما»، مضيفاً الشهر الماضي: «سنستعيدها، أو سيحدث شيء قوي للغاية».

وستبيع شركة «سي كي هاتشيسون» المالكة الموانئ، ومقرها هونغ كونغ، الأعمال إلى كونسورتيوم يضم شركات: «بلاك روك» و«غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز» و«تيرمينال إنفستمنت»، وفقاً لبيان صادر عن الشركة يوم الثلاثاء.

وفي استثمار واسع النطاق بهذا القطاع، سيستحوذ الكونسورتيوم على حصة 90 في المائة بشركة «سي كيه هاتشيسون» التي تدير الميناءين في بنما.

وتشمل الصفقة أيضاً حصة 80 في المائة من الشركات التابعة لـ«سي كيه هاتشيسون» في الموانئ، والتي تدير 43 ميناء في 23 دولة؛ بما فيها المملكة المتحدة وألمانيا.