اللحوم المُصنعة المحتوية على «النتريت» قد تسبب السرطان

اللحوم المُصنعة المحتوية على «النتريت» قد تسبب السرطان
TT

اللحوم المُصنعة المحتوية على «النتريت» قد تسبب السرطان

اللحوم المُصنعة المحتوية على «النتريت» قد تسبب السرطان

أوصت دراسة بريطانية حديثة بضرورة التمييز عند الحديث عن العلاقة بين اللحوم المصنعة والإصابة بالسرطان، بين المنتجات المحتوية على أملاح «النتريت»، وتلك التي لا تحتوي عليه.
وسبق أن صنفت منظمة الصحة العالمية اللحوم المصنعة في عام 2015. على أنها مواد مسرطنة ضمن فئة المجموعة الأولى، ولكن هذه الدراسة البريطانية تتحدى هذا التصنيف الشامل، بعد أن أثبتت أن اللحوم المصنعة المحتوية على «النتريت»، قد تسبب السرطان، بينما لا يمتد التأثير ذاته إلى اللحوم المصنعة التي لا تحتوي على هذه المادة.
وتستخدم أملاح «النتريت» في بعض منتجات اللحوم المصنعة لأكثر من سبب، منها إعطاء اللحوم اللون الوردي، كما تستخدم أيضاً كمادة مضادة لأكسدة الدهون في اللحم، وكمادة حافظة من البكتريا، وأخيراً للحفاظ على طعم اللحم.
وخلال الدراسة، التي نشرت في العدد الأخير من دورية «Nutrients»، استعرض باحثون من معهد الأمن الغذائي العالمي بجامعة كوينز في بلفاست بالمملكة المتحدة، الدراسات الحديثة حول الروابط بين استهلاك اللحوم المصنعة وسرطانات القولون والمستقيم والأمعاء، فوجدوا أن نحو نصف الدراسات فقط خلصت إلى وجود دليل على الصلة بين اللحوم المصنعة وسرطان القولون والمستقيم، ولكن هذه النسبة قفزت إلى ما يقرب من الثلثين (65 في المائة) عندما قصروا تحليلهم على الدراسات التي تنطوي فقط على اختبار آثار اللحوم المصنعة التي تحتوي على «النتريت».
ويقول ويليام كرو، الباحث الأول بالدراسة في تقرير نشره موقع «ميديكال نيوز نوداي» أول من أمس، إنه «عندما نظرنا إلى اللحوم المصنعة المحتوية على النتريت في عزلة من باقي المنتجات، كانت النتائج أكثر وضوحاً، حيث وجدنا ما يقرب من ثلثي الدراسات ربطت بين وجود النتريت والإصابة بالسرطان».
وأضاف: «تحتاج هذا النتيجة إلى مراجعة جديدة للتصنيف الشامل الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية، بعد أن تبين أن التأثير المسرطن يختلف باختلاف ما إذا كان اللحم يحتوي على النتريت أم لا».
وخطورة أملاح النتريت كما تشير دراسات غذائية سابقة، أنها تتحد مع أجزاء من الأحماض الأمينية وتكوّن «نتروزأمين» الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وفق دراسات أجريت على حيوانات التجارب.


مقالات ذات صلة

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

الاقتصاد أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، لتعزيز أمنها الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي فلسطينيون يجمعون الطعام المتبرع به في مركز توزيع أغذية في دير البلح وسط قطاع غزة، 2 يناير 2025 (أ.ب)

برنامج الأغذية العالمي يندد بهجوم إسرائيلي على قافلة له في غزة

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم (الاثنين)، إن قوات إسرائيلية فتحت النار على قافلة تابعة له في غزة أمس الأحد في واقعة وصفها بأنها «مروعة».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا طالبتان إندونيسيتان تبتسمان عقب تلقيهما وجبة غذائية مجانية في المدرسة (أ.ف.ب)

إندونيسيا تطلق برنامج وجبات مجانية للأطفال والحوامل لمكافحة سوء التغذية

أطلقت الحكومة الإندونيسية الجديدة مشروعاً طموحاً لمكافحة سوء التغذية، من خلال توفير الطعام لما يقرب من 90 مليون طفل وامرأة حامل.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
الاقتصاد فلسطينيون يتزاحمون للحصول على مساعدات غذائية في جنوب قطاع غزة (رويترز)

تراجع مؤشر أسعار الغذاء العالمي في ديسمبر بقيادة السكر

أظهرت بيانات يوم الجمعة أن مؤشر «الفاو» لأسعار الغذاء العالمي انخفض في ديسمبر بقيادة انخفاض أسعار السكر العالمية

«الشرق الأوسط» (روما)
شمال افريقيا لاجئون سودانيون في تشاد يوم 6 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان

أطلقت الأمم المتحدة خطة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً في السودان، خلال العام الجديد، تتطلب توفير 4.2 مليار دولار، لتلبية طلبات 21 مليون سوداني.

أحمد يونس (كمبالا)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.