عودة الفوضى الأمنية إلى إب والميليشيات منشغلة بصراعاتها

سكان: الجرائم تتوسع في المحافظة يوماً تلو آخر

TT

عودة الفوضى الأمنية إلى إب والميليشيات منشغلة بصراعاتها

لا يزال منسوب الجرائم، بما فيها القتل والسرقات والاختلالات الأمنية الأخرى في محافظة إب (وسط اليمن)، في ارتفاع مستمر، إذ تشهد إب ومديريات عدة تابعة لها اليوم، ومنذ انقلاب الميليشيات على السلطة، واجتياحها بقوة السلاح، المحافظة ومدناً يمنية أخرى، فوضى وفلتاناً أمنياً غير مسبوق رافقه أيضاً صراع أجنحة حوثية ظاهر وخفي، تسبب باندلاع عدة مواجهات بين تلك القيادات، وشكلت مصدر خوف وقلق كبيرين لدى سكان المحافظة.
وأفاد سكان محليون في إب، «الشرق الأوسط»، بأن الأوضاع الأمنية في محافظتهم في تدهور مستمر، خصوصاً في ظل قبضة الميليشيات الحوثية على كل مفاصل الدولة في المحافظة.
وأكد السكان المحليون أن منسوب الجرائم بمختلف أنواعها، كالقتل والاعتداءات والاختطافات والاغتيالات والسرقات والنهب والسطو والعبث والاشتباكات المتواصلة وغيرها من الجرائم الأخرى، يزداد في المحافظة يوماً بعد آخر.
وأرجعوا ذلك إلى الفوضى الأمنية غير المسبوقة، التي ما زالت تشهدها إب القابعة تحت قبضة وحكم الميليشيات الانقلابية منذ عام 2014.
وفي الوقت الذي قال فيه السكان المحليون إن قيادات بارزة في الميليشيات تقف وراء تلك الجرائم، وتعمل على تغذيتها وتوسعها في أكثر من منطقة ومكان في المحافظة. وأبدوا قلقهم الشديد من عودة عمليات القتل والاشتباكات والتفلتات الأمنية في المحافظة.
وشهدت مدينة إب ومعظم مديرياتها، خلال هذا الأسبوع، الذي سبقه أكثر من 8 جرائم قتل استهدفت مواطنين من أبناء إب، بالإضافة إلى حوادث أمنية عدة وقعت في المحافظة ذاتها.
وروت مصادر محلية في إب، لـ«الشرق الأوسط»، أن 6 مواطنين قُتلوا، بينهم طفل، وأصيب خمسة آخرون بحوادث متفرقة شهدتها إب منذ مطلع الأسبوع الحالي.
وقالت المصادر، إن اثنين من المواطنين، أحدهما يدعى قائد محمد الجماعي، والثاني يدعى محمد صالح شعتوت، قُتلا برصاص مسلح بمديرية القفر شمال المحافظة. وأضافت أن مواطناً آخر يدعى سلطان زايد المنصوب قُتل أيضاً، وأصيب آخر، فيما قتل طفلٌ في إب، وجميعهم قتلوا برصاص مسلحين مجهولين وبحوادث متفرقة وقعت في إب خلال أسبوع واحد.
وحسب المصادر نفسها، قام مسلحون، الأحد الماضي، بقتل شخصين من أفراد أسرة واحدة، وإصابة آخر بإطلاق الرصاص عليهم في الساعات الأولى من الصباح أمام مسكنهم بمنطقة مذيخرة، الواقعة جنوب غربي مدينة إب.
وبدوره، حمل «م ع س»، وهو إحدى الشخصيات الاجتماعية في إب، وعبر «الشرق الأوسط»، مسؤولية الانفلات الأمني وانتشار جرائم القتل لسلطات الميليشيات في المحافظة.
وقال «م ع س»، وهو رمز تعبيري، إن القيادات الأمنية في المحافظة الخاضعة لسيطرة الحوثيين تتحدث كل يوم عن إنجازات أمنية حققتها، غير أن جرائم القتل والنهب والفوضى الأمنية لا تزال متواصلة ومستمرة.
وأضاف: «إن جرائم القتل عادت إلى إب ومديرياتها من جديد، وبصورة مفجعة، والناس أصبحوا خائفين في مدنهم وداخل منازلهم، خصوصاً في الليل والساعات الأولى من الصباح». وتابع قائلاً: «إن تلك الجرائم دائماً تكون ضد مجهول، ولا تبذل أجهزة الميليشيات الحوثية مجهودات كافية لإيقاف الجناة».
وطبقاً لتقارير محلية سابقة، اطلعت «الشرق الأوسط» عليها، فقد شهدت محافظة إب ومديرياتها انتشاراً واسعاً لجرائم القتل والتقطع والسرقة والنهب منذ مطلع العام الحالي 2019.
وقالت التقارير إن إب سجلت أكبر نسبة من بين المحافظات اليمنية فيما يتعلق بأحداث القتل والاغتيالات والتصفيات الجسدية وغيرها من الجرائم الأخرى.
كان تقرير صادر عن إدارة أمن محافظة إب، الخاضعة للانقلابيين، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أكد أن إجمالي الجرائم الواقعة في إب خلال العام الماضي 2018، بلغت أكثر من 3073 جريمة متنوعة.
وأفاد التقرير بأن الجرائم الجنائية التي شهدتها المحافظة خلال تلك الفترة، بلغت نحو 2785، في حين بلغ عدد الحوادث غير الجنائية 165 جريمة، بالإضافة إلى وقوع 132 حادثاً مرورياً.
وأشار إلى أن جرائم القتل، وحدها، بلغت 247 جريمة توزعت بين 205 جرائم قتل عمد، و35 جريمة قتل بغير عمد، و5 جرائم اعتداء مفضٍ إلى الموت، وجريمتي قتل الأصل فرعه. وكشف التقرير عن 444 جريمة الشروع في القتل، و191 جريمة اعتداء عمدي، و69 جريمة إصابة بالخطأ.
وأغفل التقرير الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي الانقلابية في المحافظة الخاضعة لبسطتها، والتي تعد بالآلاف خلال العام الماضي، متوزعة بين جرائم قتل ونهب وسطو منظم على ممتلكات المواطنين الخاصة والممتلكات العامة للدولة وأراضي الأوقاف وجرائم ضد حقوق الإنسان، وذلك في محاولة لتغييب تلك الجرائم والتهرب من العدالة.
التقرير الأمني أوضح أن المحافظة شهدت 431 جريمة سرقة متنوعة، موزعة بين 94 جريمة سرقة منازل، و65 جريمة سرقة محلات تجارية، وسرقة 29 سيارة و51 دراجة نارية، و54 جريمة نشل، و56 جريمة سرقة بالإكراه، و82 جريمة سرقة أخرى.
وعلى صعيد الاشتباكات المتصاعدة بين أجنحة الميليشيات في إب، فقد اندلعت، الأحد الماضي، اشتباكات عنيفة في إدارة أمن إب بعد ساعات من وصول المدعو عبد الله الطاووس، المعين من الجماعة مديراً للأمن لتسلم مهامه، وسقط على أثرها قتلى وجرحى من الميليشيات.
وذكرت تقارير محلية في إب، أن خلافات بين قيادات حوثية تسببت بمواجهات مسلحة، أمام معسكر الأمن العام بشارع تعز بمدينة إب، وسط تصاعد وتيرتها حول النفوذ والمناصب والجبايات والإتاوات المالية.
وأوضحت التقارير، أن مسلحين يتبعون القيادي الحوثي عبد المجيد البصير، مسؤول عمليات الميليشيات بإب، حاول اقتحام بوابة معسكر الأمن العام، ومعه سيارتان، على متنهما مسلحون والدخول بالقوة، وتم منعهم من قبل جنود المعسكر الخاضع أيضاً لسيطرة الميليشيات.
وامتدت المواجهات إلى الأحياء المجاورة لإدارة الأمن القديم، وتسببت بحالة من الرعب والهلع في أوساط المواطنين، خصوصاً الأطفال والنساء، وأغلقت العديد من المحلات التجارية القريبة من منطقة المواجهات.
وتأتي هذه المواجهات بعد أشهر قليلة من مواجهات سابقة بالمكان ذاته، بين قيادات وفصائل حوثية أدت لسقوط قتلى وجرحى، أبرزهم القيادي الحوثي إسماعيل سفيان.
ووفقاً للتقارير، فقد تسببت صراعات الأجنحة الحوثية بتغيير مدير أمن المحافظة الحمزي، بآخر يدعى الطاووس، الذي تسلم مهامه الأحد.
وتزايدت الخلافات وسط قيادات الجماعة، ما أدى للإطاحة بالعميد الحمزي من منصبه مدير أمن لمحافظة إب بعد 5 أشهر من تعيينه بدلاً عن اللواء عبد الحافظ السقاف، وقامت بتعيين القيادي الحوثي الطاووس مدير أمن جديداً للمحافظة.
وفي منوال آخر، تعرضت إحدى نقاط التفتيش التابعة للميليشيات بمنطقة مشورة (خارج مدينة إب) في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الماضي، لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين مجهولين.
وأفادت مصادر أمنية في إب، «الشرق الأوسط»، بأن نقطة تفتيش ليلية تابعة للجماعة بمنطقة مشورة الواقعة على الطريق الذي يربط إب المدينة بثلاث مديريات هي العدين والحزم والفرع ومذيخرة، تعرضت في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، لإطلاق نار من قبل مجهولين، ثم لاذوا بالفرار.
وطبقاً للمصادر ذاتها، يعد ذلك الهجوم الذي تعرضت له نقطة التفتيش الحوثية هو الثالث من نوعه منذ مطلع الشهر الحالي.
وفيما أكدت المصادر أن الحادثة وسابقاتها وقعت وسط تكتم شديد من قبل قيادة الميليشيات بالمحافظة، أشارت أيضاً إلى استحداث الجماعة مؤخراً لعدد من نقاط التفتيش في مداخل ومخارج وشوارع مدينة إب.
وقالت المصادر الأمنية، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لـ«الشرق الأوسط»، إن تلك الاستحداثات الحوثية لاقت سخطاً شعبياً واستياءً عارماً، في ظل رفض واسع لوجود الميليشيات الحوثية في مدينة إب ومديرياتها.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.