ألقت الشرطة العسكرية الإيطالية أمس (الخميس) القبض على أكثر من 300 شخص، من بينهم سياسيون ورجل شرطة للاشتباه في عضويتهم في «مافيا ندرانغيتا»، فيما وصف بأنه ثاني أكبر حملة مداهمة للمافيا في تاريخ البلاد.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد شارك في هذه الحملة، التي تركزت في مقاطعة فيبو فالينتيا بإقليم كالابريا، نحو 2500 ضابط شرطة.
ويواجه المشتبه بهم اتهامات تتضمن الارتباط بالمافيا والقتل والابتزاز والإقراض بفائدة مرتفعة للغاية وتهريب المخدرات وغسل الأموال والفساد والاحتيال.
وقالت الشرطة إن أحد المعتقلين هو جيانكارلو بيتيلي، وهو محامٍ شهير من مدينة كاتانزارو وعضو سابق بارز في حزب فورزا إيطاليا الذي أسسه رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني.
وأضافت الشرطة أن من بين المعتقلين أيضاً مسؤولاً إقليمياً سابقاً ورئيس بلدية ومسؤولاً في حزب سياسي وقائد شرطة.
وقال نيكولا غراتيري، المدعي العام الذي قاد التحقيق في القضية، إن عملية أمس هي أكبر عملية ضد المافيا في إيطاليا منذ موجة الاعتقالات التي عرفت باسم «محاكمة ماكسي»، والتي استهدفت مافيا صقلية في ثمانينات القرن الماضي.
وأضاف غراتيري أن العملية هي تتويج لجهوده منذ توليه منصبه لأول مرة في كتانزارو، منذ نحو ثلاث سنوات ونصف السنة.
ونشأت «مافيا ندرانغيتا» في جنوب إيطاليا، ويُعتقد أنها أقوى شبكة للجريمة المنظمة في العالم.
ووفقاً لبحث أجراه معهد «أوريسبيز» الإيطالي، تجني «مافيا ندرانغيتا» ما يتراوح بين 300 و350 مليون يورو (330 - 385 مليون دولار) أسبوعيا من وراء عمليات تهريب المخدرات، التي يمثل مخدر الكوكايين الجزء الأكبر منها.
وتعتبر شرطة مكافحة المافيا الإيطالية الرقم موثوقا. ومنذ عقود، كان لدى «مافيا ندرانغيتا» مصدر دخل رئيسي آخر، وهو عمليات الاختطاف من أجل طلب فِديات.
سياسيون وشرطي ضمن 300 محتجز في ثاني أكبر حملة مداهمة لمافيا إيطالية
سياسيون وشرطي ضمن 300 محتجز في ثاني أكبر حملة مداهمة لمافيا إيطالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة