عبر ثغرة في «واتساب»... شركة إسرائيلية تخترق هواتف 24 مسؤولاً باكستانياًhttps://aawsat.com/home/article/2044551/%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%AB%D8%BA%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%C2%AB%D9%88%D8%A7%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A8%C2%BB-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AE%D8%AA%D8%B1%D9%82-%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%81-24-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%8B
عبر ثغرة في «واتساب»... شركة إسرائيلية تخترق هواتف 24 مسؤولاً باكستانياً
شعار تطبيق «واتساب» (رويترز)
إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
عبر ثغرة في «واتساب»... شركة إسرائيلية تخترق هواتف 24 مسؤولاً باكستانياً
شعار تطبيق «واتساب» (رويترز)
كشف تقرير صحافي، نشر أمس (الخميس)، قيام شركة «إن إس أو غروب» الإسرائيلية المطورة لأدوات القرصنة الإلكترونية باستهداف الهواتف الجوالة لما لا يقل عن 24 مسؤولاً حكومياً باكستانياً في وقت سابق من هذا العام. وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، نقلاً عن مصادر مطلعة تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، فقد استغل القراصنة ثغرة أمنية في تطبيق «واتساب» للمراسلة، مكنتهم من الوصول إلى الرسائل والبيانات الموجودة على هواتف الأشخاص الذين استهدفهم الهجوم. وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء المسؤولين الباكستانيين هم ضمن نحو 1400 مستخدم في العالم، تم استهدافهم في وقت سابق من هذا العام من قبل شركة «إن إس أو غروب». وأضافت المصادر أن الشركة كانت ترغب في قرصنة هواتف عشرات من كبار مسؤولي الدفاع والمخابرات الباكستانية كهدف أساسي لها. وأكد التقرير أن «واتساب»، قامت برفع دعوى قضائية ضد «إن إس أو غروب» الإسرائيلية، متهمة إياها «بإساءة استخدام التطبيق والدخول إليه بشكل غير المصرح به». ومن جهتها، عبّرت الشركة الإسرائيلية عن معارضتها الشديدة لهذا الادعاء، وأصرت على أن برامجها وتقنياتها لا تستخدمها إلا وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم لاقتلاع المجرمين والإرهابيين ومثليي الجنس. ورداً على ذلك، قال جون سكوت رايلتون، الباحث البارز في منظمة «سيتيزن لاب» الرقمية، التي عملت مع «واتساب» لتحديد ضحايا الاختراق المزعوم: «يتم تسويق هذا النوع من برامج التجسس على أنه مصمم للتحقيقات الجنائية، في حين أنها تستخدم في الواقع في المراقبة السياسية وتجسس الحكومات بعضهن على بعض». ويستعمل «واتساب» نحو 1.5 مليار مستخدم شهرياً. وكثيراً ما يتباهى التطبيق بأن لديه مستوى مرتفعاً من الأمان، بما في ذلك الرسائل المشفرة، التي لا يمكن لأي طرف ثالث، بما في ذلك «واتساب» نفسه فك شفرتها.
أعلنت مجموعة «ميتا»، المالكة لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب»، فرض حظر على استخدام وسائل الإعلام الحكومية الروسية لمنصاتها، وذلك تجنّبا لأي «نشاط تدخلي أجنبي».
أعلنت شركة «ميتا»، الجمعة، أنها حجبت عددا من الحسابات عبر تطبيق «واتساب» تعتقد أنها مرتبطة بمجموعة قرصنة إيرانية استهدفت سياسيين مقربين من بايدن أو ترمب.
خبراء دوليون لتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي تعزيزاً للغة العربية
«حوسبة اللغة العربية وإثراء البيانات» عنوان النسخة الثالثة من المؤتمر (مجمع الملك سلمان)
على مدى يومين، اجتمع خبراء دوليون من 22 دولة حول العالم في مدينة الرياض؛ لتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي وتقنياته في خدمة اللغة العربية وتعزيز حضورها إقليمياً وعالمياً، بوصفها لغة حيويّة وفاعلة في جميع الحقول العلمية والإنسانية.
وشهد المؤتمر السنوي الدولي الثالث لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، جلسات علمية مكثّفة ومحمّلة بأفكار جديدة نحو إثراء البيانات اللغوية في عالمٍ رقمي، وإعلان جملة من المبادرات الرّقمية التي تُسهم في تعزيز «حَوسبة اللغة العربية وإثراء البيانات اللغوية»؛ وهو عنوان النسخة الثالثة من المؤتمر.
وحظي المؤتمر الذي شارك فيه 40 باحثاً من مختلف دول العالم، ينتمون إلى عددٍ من المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى أساتذة الجامعات والمُتخصّصين، بفرص ثمينة لتبادل الخبرات، وتطوير المعارف والعلوم في مجال حَوسبة اللغة والبيانات اللغوية.
وقال الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الدكتور عبد الله الوشمي، إن اللغات العالمية التي بقيت إلى اليوم هي التي تحوّلت إلى الكتابة، أمّا اللغات التي ستبقى للقرون والأجيال القادمة فهي اللغات التي ستدخل إلى التقنية والذكاء الاصطناعي.
كما بيّن الوشمي، في افتتاح المؤتمر، أن لقاء الخبراء في مجالات الحوسبة اللغوية في العاصمة السعودية الرياض يُعدّ خطوة نوعية وفُرصة لتلاقي العقول والخبرات من جميع أنحاء العالم، وتبادل الأفكار والمستجدات العلمية التي تدفع باللغة العربية نحو مستقبلٍ أكثر تطوراً وازدهاراً في العصر الرّقمي، مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون بين الحاسوبيين واللغويين في مجال الحَوسبة اللغوية، مع التركيز على سدّ الفجوة المعرفية وإثراء المدوّنات اللغوية العربية لتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي.
دارت جلسات المؤتمر حول موضوعات متعدّدة؛ منها: تعلُّم الآلة، وتحويل الكلام المنطوق إلى نصوصٍ، والتعرّف الآلي على النصوص المصوّرة، كما تناول دور اللغويات الحاسوبية في دعم تعليم اللغة العربية، والتقنيات الحديثة في حوسبة المعاجم، وبناء المدونات اللغوية وتحليلها.
مبادرات رقمية في الحوسبة اللغوية
وشهد المؤتمر الكشف عن عددٍ من المبادرات الرّقمية والرُّؤى المتنوعة في إثراء التطبيقات اللغوية الحديثة، ومن ذلك معجم «مدار» الذي يُعدّ شاملاً لكثيرٍ من اللهجات، ويغطّي أكثر من 25 لهجة من مختلف الدّول العربية.
من جهته، قال واثق منصور، خلال جلسة تناولت مشروعات ونماذج المدونات اللغوية، إنه يسعى من خلال تطوير النسخة الثانية لمشروع «أرا فاكتس» لتكون مُدوّنة رقمية متاحة لجميع الأبحاث العلمية، مع إمكانية إضافة الادعاءات دورياً، وعدّ الدكتور خالد أحمد المُدوّنات الرّقمية من أهم تطبيقات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
في حين قال الدكتور كاشف جمال، إن مجال الترجمة الآلية مجالٌ نشط بحثياً، ومتطور تطوراً ملحوظاً، بيد أنه بحاجة إلى كثيرٍ من العناية والاهتمام من المتخصصين.
نقلة في رقمنة حضور اللغة العربية
يسعى المؤتمر إلى مضاعفة التّوجه الذي التزم به مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، لتطوير مجالات الحَوسبة اللغوية، وتعزيز النجاحات التي حقّقها في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية ورقمنة كثيرٍ من الخدمات، وإطلاق عددٍ من المشروعات النوعية في مجال الحَوسَبة اللغوية خصوصاً، ومن أبرزها: «مركز ذكاء العربية» الذي أُطلِق في شهر أبريل (نيسان) الماضي، ليكون مظلّة لمبادرات نوعية تُسهم في خدمة اللغة العربية، و«معجم الرياض للغة العربية المعاصرة»، و«مِنصة فَلَك للمدونات اللغوية»، و«منصة سِوار للمعاجم الرقمية».
وقال الدكتور الوشمي، خلال المؤتمر، إنه «لَمِن دواعي البهجة أن نشهد نموّاً وتطوراً ملموسين في مجالات الحوسبة اللغوية العربية، وأن يكون للمجمع قصبُ السّبق في تحريك هذا التفاعل، عبر جوائزه ومسابقاته المختصة وبرامجه النوعية وشراكاته الكبرى، وهذا المؤتمر على رأسها».
وسعى المجمع، من خلال المؤتمر، إلى استثمار الفُرص الواعدة لخدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقاً وكتابةً، وتعزيز مكانتها عالميّاً، ومدّ جسور التّعاون بينه وبين الجهات ذات الخبرة، والتّجربة في المعالجة الآلية للغة العربية، سيّما الجهات المعنيّة بالبيانات اللغوية والمحتوى العربي، واستعراض التجارب المتميزة في مراكز الذكاء الاصطناعي المختصة باللغة العربية، لا سيما في المعاجم العربية الرّقمية والمُدوّنات، والتّعريف بجهود الباحثين، ومعرفة آخر المستجدات العلمية في مجال حوسبة اللغة العربية، وتعزيز حضورها في مجال الحَوسبة، والسعي إلى البناء التّراكمي، والتأصيل العلمي لهذا الميدان.