إقبال متزايد على تعلم العربية من أبناء المهاجرين في بلجيكا

صور من داخل الفصول (تصوير: عبد الله مصطفى)
صور من داخل الفصول (تصوير: عبد الله مصطفى)
TT

إقبال متزايد على تعلم العربية من أبناء المهاجرين في بلجيكا

صور من داخل الفصول (تصوير: عبد الله مصطفى)
صور من داخل الفصول (تصوير: عبد الله مصطفى)

تحقق المبادرة التي أطلقتها جامعة بروكسل الحرة لتعليم اللغة العربية للأطفال من 6 إلى 15 عاماً، نجاحاً ملحوظاً، في العام الدراسي الرابع على التوالي، وجاءت المبادرة بناءً على دراسة مقدمة من قبل السوري سامي عازار الذي يعمل في قسم العلاقات الدولية للجامعة، «وقد حقق المشروع نجاحاً باهراً في عامه الأول بتسجيل 164 طالباً وطالبة في ثلاثة مراكز، ووصل الرقم الآن إلى 300 طالب وطالبة، في أربعة مراكز بالإضافة إلى وجود قائمة انتظار من 300 اسم آخر. ويأتي ذلك في وقت تنمو فيه اللغة بشكل ملحوظ في بروكسل، حيث أصبحت اللغة العربية تنافس الإنجليزية على المركز الثالث بعد اللغتين الرسميتين الفرنسية والهولندية».
حسبما جاء على لسان السوري سامي عازار، المنسق العام للمشروع، والذي أضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» من العاصمة البلجيكية، فإن النجاح تحقق بالتعاون مع مجموعة من المدارس، وجرى تخصيص أربع مدارس خلال عطلة نهاية الأسبوع، لاستقبال التلاميذ، لتلقي الدروس، ومن خلال مجموعة من المعلمين المتخصصين، ووفقاً لمنهج يعتمد على الحركة والصور والتركيز على تطوير القدرة على التحدث والقراءة والكتابة باللغة العربية.
وفي لقاء مع إحدى المعلمات في أحد الفصول وتدعى ريتا خياط، قالت إن «الأطفال داخل الفصل منهم من يتحدث الفرنسية ومنهم من يتحدث الهولندية وأيضاً البعض يتحدث الإنجليزية، وبالتالي تكمن الصعوبة هنا في محاولة التقريب بين اللغة التي يتحدثها الطفل في المنزل واللغة التي يتحدثها في مدرسته الرسمية واللغة التي يجب أن يتعلمها هنا خلال عطلة نهاية الأسبوع وهي اللغة العربية، ولكن مع وجود المنهج الذي نسير عليه في المدرسة، بدأت تظهر نتائج إيجابية ويتعلم الأطفال اللغة العربية بشكل جيد».
أما التلاميذ فهم من أعمار مختلفة تبدأ من السادسة حتى السادسة عشرة تقريباً وينتمون لأصول وجنسيات مختلفة. وقال أحدهم، يبلغ من العمر 16 عاماً، إنه يريد أن يتعلم اللغة العربية حتى يستطيع أن يتحدث بها مع زملائه الآخرين الذين يجيدون اللغة العربية وأيضاً لأنها لغة بلده. وقالت تلميذة في الخامسة عشرة من عمرها، إنها تريد أن تتعلم اللغة العربية بشكل جيد للغاية حتى تصير يوماً ما مدرسة لغة عربية لأنها تحب هذه اللغة.
وأظهرت الأرقام التي أعلنتها إدارة المشروع إقبالاً كبيراً من جانب أولياء الأمور على تعليم أبنائهم اللغة العربية، لأسباب مختلفة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.