واشنطن تفرض عقوبات على قاضيين إيرانيين

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيفية - أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيفية - أ.ب)
TT

واشنطن تفرض عقوبات على قاضيين إيرانيين

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيفية - أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيفية - أ.ب)

فرضت واشنطن، اليوم (الخميس)، عقوبات على قاضيين إيرانيين بعد أن اتهمتهما بـ«إسكات الإيرانيين» وبإصدار أحكام بالإعدام على الكثير من «المساجين السياسيين».
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، تفرض العقوبات تجميد أي موجودات للقاضيين في الولايات المتحدة إضافة إلى منع وصولهما إلى النظام المالي الأميركي.
وكان أحد هذين القاضيين، وهو أبو القاسم صلواتي، حكم بالسجن عشر سنوات على الأميركي شيوي وانغ بتهمة التجسس، قبل الإفراج عنه في بداية ديسمبر (كانون الأول) بعد ثلاث سنوات أمضاها في السجن في إطار تبادل معتقلين بين إيران والولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وهو يعلن عن العقوبات في خطاب بواشنطن: «نحن سعداء لإطلاق سراح شيوي، لكن ما كان يجب أن يدان أو يسجن منذ البداية».
كما أكد بومبيو أن «المارقين الذين يقتلون أطفالا لن يسمح لهم بإرسال أبنائهم للدراسة في الولايات المتحدة»، في إشارة إلى مزيد من التشدد في منح تأشيرات دخول للإيرانيين، وذلك بعد قمع حركة احتجاج في نوفمبر (تشرين الثاني) على رفع أسعار الوقود تقول واشنطن إن سلطات طهران قتلت خلالها أكثر من ألف متظاهر. وأضاف أن هذا القاضي الذي يرأس فرعا للمحكمة الثورية في طهران «أداة قمع يشرف عليها النظام، وليس صديقا محايدا للعدالة».
وبحسب وزارة المالية الأميركية فإن هذا القاضي أصدر أحكاما قاسية ضمنها أحكام بالإعدام على «أكثر من مائة سجين سياسي وحقوقي ومن العاملين في الإعلام» وعلى «متظاهرين سلميين»، ما جعله يلقب بـ«قاضي الموت».
أما القاضي الثاني فهو محمد موغيسا الذي يرأس فرعا آخر للمحكمة ذاتها. وقالت الوزارة في بيان إنه «أشرف على عدد لا يحصى من المحاكمات الظالمة» أدان فيها الكثير من الصحافيين ونشطاء الإنترنت وفنانين.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.