«تيسلا» تدرس خصماً فوق 20 % لوحداتها الصينية

قالت مصادر مطلعة إن شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية «تيسلا» تدرس خفض أسعار بيع سياراتها المصنوعة في الصين طراز «موديل 3» بنسبة 20 في المائة أو أكثر خلال العام المقبل، بهدف جذب المزيد من العملاء في ظل تباطؤ أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.
وأضافت المصادر أن «تيسلا» تستهدف خفض تكاليف إنتاج سياراتها في الصين من خلال التوسع في استخدام مكونات محلية وتقليص المكونات المستوردة، ما يساعدها في تجنب الرسوم التي تفرضها الصين على المنتجات الأميركية.
ونقلت «بلومبرغ» عن المصادر القول إن «تيسلا» تعتزم بيع سياراتها التي سيتم إنتاجها في مصنعها الجديد بمدينة شنغهاي الصينية بسعر 355.8 ألف يوان صيني (50.8 ألف دولار)، مع احتمال خفض السعر خلال النصف الثاني من العام المقبل.
يذكر أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، يراهن على المصنع الجديد في الصين الذي تكلف مليارات الدولارات من أجل التفوق على الشركات المنافسة في السوق الصينية، مثل «بي إم دبليو» و«دايملر» الألمانيتين، اللتين تستهدفان أيضا السوق الصينية بطرز جديدة من السيارات الكهربائية. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة الضغط على الشركات الصينية المحلية لصناعة السيارات الكهربائية منها «إن آي أو» و«شبينغ موتورز» لخفض أسعار سياراتها أيضا.
كما يذكر أن مبيعات السيارات الكهربائية في الصين واصلت الانخفاض على مدار الأشهر الأخيرة بعد سحب الحكومة الصينية الدعم المالي لمشتريات هذه السيارات. وتراجعت مبيعات السيارات في الصين للشهر السابع عشر على التوالي في نوفمبر (تشرين الثاني)، وانخفض عدد السيارات التي تعمل بأنواع طاقة جديدة للشهر الخامس على الترتيب بحسب بيانات من أكبر اتحاد لصناعة السيارات في البلاد الأسبوع الماضي.
وقال اتحاد منتجي السيارات في الصين إن المبيعات في أكبر سوق للسيارات في العالم نزلت 3.6 في المائة مقارنة مع نفس الشهر قبل عام. ويأتي ذلك عقب انخفاض أربعة في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) و5.2 في المائة في سبتمبر (أيلول). وانكمشت مبيعات السيارات في البلاد في العام الماضي لأول مرة منذ التسعينات في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال الاتحاد إنه في نوفمبر الماضي نزلت مبيعات السيارات التي تعمل بأنواع طاقة جديدة 43.7 في المائة، عقب انخفاض 45.6 في المائة في أكتوبر. بينما قفزت مبيعات تلك السيارات 62 في المائة تقريبا في العام الماضي رغم الانكماش في السوق بشكل عام. وتشمل السيارات التي تعمل بأنواع الطاقة الجديدة السيارات الهجينة وتلك التي تعمل ببطاريات كهربائية فقط والتي تعمل بخلايا وقود هيدروجيني.