مناصرون لـ«حزب الله» يتعرضون لمراسلة «العربية»

TT

مناصرون لـ«حزب الله» يتعرضون لمراسلة «العربية»

تعرض مناصرون لـ«حزب الله» لمراسلة قناة «العربية» في بيروت غنوة يتيم، محاولين إعاقة عملها ومنعها من متابعة التغطية المباشرة من وسط بيروت.
وهذه الحادثة ليست الأولى، ذلك أن المجموعة التابعة للحزب موجودة منذ فترة، وتراقب طاقم القناة، وتحاول إعاقته عن العمل وتهديده أثناء تغطية الأحداث.
وكانت غنوة يتيم تتحدث عن الجدار الذي بنته القوى الأمنية لمنع مناصري «حزب الله» من الوصول إلى ساحة البرلمان، وهو ما دفع تلك المجموعة للتقدم محاولة إيقاف البث والتشويش على أداء المراسلة وإسكاتها ومناقشتها حول المصطلحات التي تستخدمها.
وتحدثت معلومات عن أن مناصري الحزب عادة ما يقفون لاستراق السمع حول رسالة القناة، فإذا كانت حول ملف سياسي لا يتدخلون، وإذا كانت حول الأحداث والتطورات، فإنهم يحاولون التشويش على فريق القناة. وكان مناصرون للحزب قاموا في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بتغطية الكاميرا وحاولوا منع غنوة يتيم من إكمال رسالتها أثناء ظهورها المباشر على الهواء. وكان «مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية» (سكايز) أفاد بتعرض غنوة يتيم للمضايقات أمس، ونشر فيديو يوضح الاعتداء على الفريق الإعلامي لقناة «العربية».
جاء ذلك غداة إعلان مقدم البرامج في قناة «دوتشيه فيليه» الألمانية جعفر عبد الكريم أن مرافق الأمن الشخصي لوزير الخارجية جبران باسيل، انتزع هاتفه بالقوة وأزال الفيديو المسجل أثناء محاولته توجيه أسئلة للوزير الذي يشارك في المنتدى العالمي للاجئين في جنيف. وقال عبد الكريم إن قوى الأمن التابعة للأمم المتحدة تحقّق في الحادث.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.