مجلس النواب الأميركي يصوّت اليوم على توجيه القرار الاتّهامي لترمب

رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي (ا.ف.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي (ا.ف.ب)
TT

مجلس النواب الأميركي يصوّت اليوم على توجيه القرار الاتّهامي لترمب

رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي (ا.ف.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي (ا.ف.ب)

أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي، أنّ المجلس سيصوّت اليوم (الأربعاء)، على توجيه قرار اتّهامي إلى الرئيس دونالد ترمب، الذي سيصبح حالما يوافق النواب على القرار، ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يحال للمحاكمة أمام مجلس الشيوخ بقصد عزله.
وقالت زعيمة الديموقراطيين في الكونغرس في رسالة إلى أعضائه الديموقراطيين، إنّ "مجلس النواب سيمارس الأربعاء إحدى الصلاحيات الأكثر أهمية التي كفلها لنا الدستور عندما سنصوّت لإقرار توجيه تهمتين إلى الرئيس".
وبعد أقلّ من ثلاثة أشهر على القضية الأوكرانية سيصوّت مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديموقراطيون على توجيه تهمتين إلى الرئيس الجمهوري هما "استغلال السلطة" و"عرقلة عمل الكونغرس".
والثلاثاء دارت مناقشات حامية في جلسة للجنة نيابية أثناء وضعها اللمسات الأخيرة على صيغة القرار الاتهامي الذي سيتم التصويت عليه صباح الأربعاء.
وأضافت بيلوسي في رسالتها: "للأسف الشديد، لقد بيّنت الوقائع أنّ الرئيس أساء استغلال سلطته لمصلحته الشخصية والسياسية وأعاق عمل الكونغرس لأنه طلب أن يكون فوق المساءلة وفوق الدستور وفوق الشعب الأميركي. في أميركا ليس هناك أحد فوق القانون".
وتابعت: "عندما يجتمع المجلس غداً صباحاً للتصويت على القرار الاتهامي، أحضّ كلاً منكم على الانضمام إليّ في قاعة المجلس. ناخبونا يعلّقون علينا الأمل بأن نحترم دستورنا وأن ندافع عن ديموقراطيتنا وأن نمضي قدماً بطريقة جديرة بالقسم الذي أديّناه لتعزيز دستور الولايات المتحدة والدفاع عنه".
ونظراً إلى الأكثرية التي يتمتع بها الديموقراطيون في مجلس النواب سيصبح ترمب الأربعاء ثالث رئيس أميركي يخضع لإجراء العزل بعد أندرو جونسون في 1868 وبيل كلينتون في 1998.
واستقال ريتشارد نيكسون عام 1974 قبل تصويت مجلس النواب مباشرة على توجيه قرار اتهامي إليه بقصد عزله. ولم تتم إدانة جونسون ولا كلينتون في مجلس الشيوخ.
ومن غير المرجّح أن تتم إقالة ترمب من قبل مجلس الشيوخ نظراً إلى أنّ الأكثرية فيه من الجمهوريين.


مقالات ذات صلة

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ضربات وقائية على طاولة ترمب لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية

يدرس الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، شن ضربات استباقية على المنشآت النووية الإيرانية من بين الخيارات لردع قدرة إيران على تطوير أسلحة الدمار الشامل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

موسكو: بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب ترمب

كشفت موسكو عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب دونالد ترمب الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.